القائمة الرئيسية

الصفحات

مفاتيح الفلاح واسرار الصلاح (السيد عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه )

 

ترجمة السيد عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه

 

ان في ترجمة العظماء مفاتيح للفلاح واسرار للنجاح وهو برنامج للسائرين إلى قمم الكمال والجمال.

شيء من ترجمة هذا الولي الحق كما عبر عنه الإمام عليه السلام   :(انت ولينا حقا) ففي كتاب طرائف في معرفة طبقات الرجال المقال السيد علي البروجردي قدس سره

ترجمة السيد عبد العظيم الحسني الثاني:

 عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه، وهذا السيد الجليل من سلالة الامام عليه السلام، وكفانا الكرامات الظاهرة من قبره الشريف، والاخبار الواردة التي نشير إلى بعضها عن مؤونة الاهتمام في جعل أحاديثه من الصحاح. الا انه قد شاع وذاع أن طريق الرواية من جهته حسن، لكونه حينئذ غير مصرح بالتوثيق، وهذا أمر عجيب بل من أعظم العجائب، إذ معروفيته ونبالته وورعه وتقواه غنية عن البيان، قد صارت من الضروريات والواضاحت، فلو لم يكن له الا حديث عرض الدين وما فيه من حقيقة المعرفة وقول الامام أبي الحسن الثالث: يا ابا القاسم أنت ولينا حقا. مع ما له من النسب والشرف والفخر الظاهر لكفاه، إذ ليس سلالة الاطهار كسائر الناس إذا آمن واتقى، وكان عند آبائه الطاهرين مرضيا مشكورا مسكونا إليه. كيف ؟ وهو صاحب الحكاية المعروفة المشهورة التي ذكرها رجال النجاشي ص 248) في ترجمته، وهي ناطقة بجلالة قدره وعلو درجته ومنزلته. وقد صرح العلامة بأنه كان عابدا ورعا، وقد أشرنا في الباب السابع أن هذين الوصفين أعلى من التوثيق، خصوصا مع ملاحظة ما ورد في فضل زيارته من الروايات. فمنهما ما ورد ونقله السيد الداماد في الرواشح: من زار قبره وجبت له الجنة.

وعن ثواب الاعمال قال: حدثني علي بن أحمد قال: حدثني حمزة بن القاسم، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عمن دخل على أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام من أهل الري، فقال: أين كنت ؟ قلت: زرت الحسين عليه السلام فقال: أما أنك لو زرت عبد العظيم لكنت كمن زار قبر الحسين عليه السلام.

وقال ابن بابوية: أنه كان مرضيا. وبالجملة قول ابن بابوية والعلامة والنجاشي وغيرهم فيه كان عابدا ورعا مرضيا يكفي في استصحاح حديثه، فالاصح الارجح هو صحة أحاديثه بل هي مقدمة من سائر الصحاح عند التعارض. وظني أن الشبهة فيه كالشبهة في الضروريات الاولية، تشبه بالشبهات السوفسطائية، بل التكلم في هذا المجال مستهجن... .

وفي كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي

عبد العظيم ] شاهزاده عبد العظيم [ اللاّزم التعظيم وينتهي نسبه الشّريف بوسائط أربع الى سبط خير الورى الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) فهو عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) ومرقده الشّريف في الرّي معروف مشهور وملاذ ومعاذ لعامّة الخلق وعلوّ مقامه وجلالة شأنه أظهر من الشّمس، فانّه من سُلالة خاتم النّبيين وهو مع ذلك من أكابر المحدّثين وأعاظم العلماء والزّهاد والعبّاد وذوي الورع والتّقوى وهو من اصحاب الجواد والهادي (عليهما السلام) ، وكان متوسّلاً بهما أقصى درجات التّوسّل ومنقطعاً اليهما غاية الانقطاع . وقد روى عنهما أحاديث كثيرة وهو المؤلّف لكتاب «خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)» وكتاب «اليوم والليلة» وهو الذي عرض دينه على امام زمانه الامام الهاديّ (عليه السلام) فاقره وصدّقه وقال : يا أبا القاسم هذا والله دين الله الّذي ارتضاه فاثبت عليه ثبّتَكَ الله بالقول الثّابت في الدّنيا والاخرة .

وقد ألّف الصاحب بن عبّاد رسالة وجيزة في أحواله وشيخنا ثقة الاسلام النّوري قد أورد الوجيزة في خاتمة كتاب المستدرك وروى هناك وفي كتاب الرّجال للنّجاشي انّه خاف من السّلطان فطاف بالبلدان على انّه فيج ] الرّسول [ ثمّ ورد الرّي وسكن بساربانان ، وعلى رواية النّجاشي : سكن سرباً في دار رجل من الشّيعة في سكة المولى وكان يعبد الله في ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله وكان يخرج مستتراً يزور القبر المقابل قبره وبينها الطّريق ويقول : هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما السلام) فلم يزل يأوى الى ذلك السّرب ويقع خبره ا لى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمّد عليه وعليهم السّلام حتّى عرفه أكثرهم فرأى رجل من الشّيعة في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال له : انّ رجلاً من ولدي يحمل من سكة الموالي ويدفن عند شجرة التّفاح في باغ ] بستان [ عبد الجبّار بن عبد الوهّاب وأشار الى المكان الّذي دفن فيه، فذهب الرّجل ليشتري الشّجرة ومكانها من صاحبها ، فقال له : لايّ شيء تطلب الشّجرة ومكانها فأخبره بالرّؤيا ، فذكر صاحب الشّجرة انّه كان رأى مثل هذه الرؤيا وانّه جعل موضع الشّجرة مع جميع الباغ ] البستان [ وقفاً على الشّريف والشّيعة يدفنون فيه، فمرض عبد العظيم ومات (رحمه الله) ، فلمّا جرّد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه فاذا فيها أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) .

وقال أيضاً الصّاحب بن عبّاد في وصف علم عبد العظيم انّه روى أبو تراب الروياني ، قال : سمعت أبا حماد الرّازي يقول : دخلت على الامام عليّ النّقي (عليه السلام) في سرّ من رأى فسألته عن أشياء من حلالي وحرامي ، فأجابني . فلمّا ودّعته قال لي : يا حماد اذا أشكل عليك شيء من أمور دينك بناحيتك أي في بلدة الرّي فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني واقرأه منّي السّلام .

وقال المحقّق الدّاماد في كتاب الرّواشح انّ في فضل زيارة عبد العظيم روايات متظافرة ، وروى : انّ من زار قبره وجبت له الجنّة، وهذا الحديث رواه أيضاً الشّهيد الثّاني (رحمه الله) في حواشي الخلاصة عن بعض النسّابين .

وروى ابن بابويه وابن قولويه بسند معتبر عن رجل من أهل الرّي عن الامام عليّ النّقي صلوات الله عليه ، قال : دخلت عليه ، فقال : أين كنت ؟ فقلت : زُرت الحسين (عليه السلام) ، قال : أما لو انّك زرت قبر عبد العظيم (عليه السلام) عندكم لكنت كمن زار الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما .

عبد العظيم الحسني يعرض دينه على الامام عليه السلام 

عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : دخلت على سيّدي علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، فلمّا بصر بي  قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم أنت وليّنا حقّاً قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا أثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل: فقال: هات يا أبا القاسم، فقلت: إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد، ليس كمثله شئ، خارج عن الحدين حد الابطال وحد التشبيه ، وإنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الأجسام، ومصور الصور، وخالق الاعراض والجواهر، ورب كل شئ، ومالكه وجاعله ومحدثه، وإن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة وأقول: إن الامام والخليفة وولي الامر من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي، فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده، قال: فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره  باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، قال: فقلت: أقررت، وأقول إن وليهم ولي الله، وعدوهم عدو الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأقول: إن المعراج حق، والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق، وإن النار حق، والصراط حق، والميزان حق، وإن الساعة آتية لا ريب فيها، وإن الله يبعث من في القبور، وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال علي بن محمد عليهما السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. 

لماذا عرض دين 

الاول : إن لأرواحنا مكاناً ومقاماً معيناً

الثاني: التبني والإستمرار

الثالث : للاذن بالدعوة

الرابع : التفويض (وَمُفَوِضٌ فِي ذَلِك كُلُّهُ إلَيْكُم)

الخامس : للشهادة  له يوم القيامة


تعليقات