سوأل عن كيفية قتل الامام
الكاظم عليه السلام ؟؟
سوال عن كيفية قتل الامام
الكاظم عليه السلام ؟؟
المتتبع في كيفية استشهاده عليه السلام يجد روايات مختلفة
والاختلاف ليس على نحو التقابل بل قد يجمع ونحن نذكر بعضها ليتبين عظمة المصاب وبعض أنواع الظلم الذي
جرى وله حديث واسع ذكرناه في كتاب موسوعة
المصائب في الجزء المختص بمصائب المعصومين.
١ - انه قتل بالسم
وأخذ سلكا ففركه بالسم وأدخله في سم الخياط
في
خبر عن عمر بن واقد ، قال : إن هارون لما ضاق صدره مما كان يظهر له من فضل موسى بن
جعفر ( عليه السلام ) ، وما كان يبلغه من قول الشيعة بإمامته
واختلافهم بالليل والنهار خشية منه على نفسه وملكه ، ففكر في نفسه أن يقتله بالسم
، ثم دعا برطب فأكل منه ثم أحضر صينية فوضع فيها عشرين رطبة وأخذ سلكا ففركه بالسم
وأدخله في سم الخياط وأخذ رطبة من ذلك الرطب وأقبل يردد ذلك السم فيها واستكثر منه
ثم ردها في ذلك الرطب ، وقال للخادم : احمل هذه الصينية إلى موسى بن جعفر وقل له
إن أمير المؤمنين قد أكل من هذا الرطب وتنغص لك وهو يقسم عليك إلا ما أكلتها عن
آخرها لاني اخترتها بيدي ، فلا تتركه يبقي منه شيئا ولا تطعم منه أحدا ، فأتاه به
الخادم وأبلغه الرسالة وقال : آتني بخلال : فناوله خلالا وقام بازائه وهو يأكل ( عليه
السلام ) من
ذلك الرطب وكان للرشيد كلبة تعز عليه فجذبت نفسها وخرجت وكان فيها سلاسل من ذهب
وجوهر ، فجاءت عند موسى بن جعفر ( عليه السلام
) فبادر بالخلال إلى الرطبة المسمومة فرمى بها
إلى الكلبة فأكلتها فلم تلبث أن ضربت برجلها الارض وتقطعت قطعة قطعة ، واستوفى ( عليه
السلام ) باقي
الرطب وحمل الغلام الصينية وأتى بها الرشيد فقال الرشيد : قد أكل الرطب عن آخره ؟
قال : نعم فقال : كيف رأيته حين أكله ؟ قال : ما أنكرت منه شيئا يا أمير المؤمنين
، ثم أورد عليه خبر الكلبة وأنها قد تهرأت وماتت ، فقلق الرشيد قلقا شديدا ثم وقف
على الكلبة فوجدها متهرتة بالسم ، فأحضر الخادم ودعا له بسيف ونطع وقال له تصدقني
عن خبر الرطب والكلبة وإلا قتلتك فقال : يا أمير المؤمنين إني حملت الرطب إليه
وبلغته رسالتك وقمت بازائه فطلب مني خلالا فدفعته إليه فأقبل يغرز رطبة بعد رطبة
ويأكلها حتى جاءت الكلبة فغرز الخلال في رطبة من ذلك الرطب ورمى بها للكلبة
فأكلتها فما لبثت أن تهرأت وأكل هو باقي الرطب فكان الامر كما كان ، فما ترى يا
أمير المؤمنين ؟ فقال : ما ربحنا من موسى إلا أنه أطعمناه جيد الرطب وضيعنا سمنا
وقتلنا كلبتنا فما في موسى حيلة([1]).
2_ لف في
الفراش وضغط
وقيل
: بل لفّ في بساط وغمز حتى مات ، ثمّ أخرجت جنازته ونودي عليه : هذا إمام الرافضة
فاعرفوه . فلمّا أتوا به مجلس الشرطة وهو محلّ اجتماع ندماء السلطان قام أربعة نفر
فنادوا : ألا من أراد أن يرى الخبيث بن الخبيث موسى بن جعفر فليخرج ، وتركوه منذ
ثلاثة أيام على الطريق ، وينادي المنادي : هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة
أنّه لا يموت ، فيأتي من يأتي وينظر إليه ، ثمّ يكتب بموته حتف أنفه ([2]).
وفي روايات اخرى تشير الى انه لف في الفراش وضغط عليه حتى مات([3]).
٣ – اذيب ثم صب فى فمه
رواية شاذة ونادرة نقلها المستوفي
تقول:«يقول الشيعة ان هارون الرشيد امر بالرصاص فاذيب ثم صب فى فمه»([4]).
4_ قتلاً
قتلاً قتلا
وفي
اثباة الهداة للشيخ الحرّ العاملي قال في تاريخ أحوال موسى بن جعفر (عليه
السلام ) : ولمّا مات أمر السندي بوضعه على الجسر ،
واظهر للناس أنّه مات بقضاء الله تعالى ، فكان الناس ينظرون إليه وليس به جرح ،
فجاء رجل من المخلصين من الشيعة حينئذ والناس مجتمعون وهم يقولون : مات بغير قتل .
فقال لهم : أنا أستخبر منه بماذا مات . فقالوا : إنّه ميّت ، فكيف يخبرك ، فدنا
منه وقال : يابن رسول الله ! أنت صادق وأبوك صادق ، فأخبرنا مضيت موتاً أو قتلا ؟
فنطق (عليه السلام ) وقال : قتلاً قتلاً
قتلا ، ثمّ غسّل وكفّن وكان المتولي لذلك ذلك الرجل ، وصلّى عليه ودفن
بالزوراء في مقابر قريش الخ([5]).
[1] / وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف -
الصفحة ٢٦٣.
[2] / موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين
الشاكري - الصفحة ٤١٥.
[3] /مقاتل الطالبيين ص٣٣٦.
[4] /الحياة الفكرية والسياسية ص40عن المختار من
التاريخ ص ٢٠٤ (بالفارسية).
[5] / نور
الأبصارفي أحوال الأئمة التسعة الأبرار المازندراني.
تعليقات
إرسال تعليق