كلمات العلماء في اهمية دعاء
الفرج
يقول الميرزا محمّد باقر
الأصفهانيّ أدام الله تعالى علاه،
قال: رأيت ليلة من هذه الليالي في المنام، أو بين اليقظة
والمنام، الإمام الهمام مولى الأنام والبدر التمام، وحجّة الله على ما فوق الثرى،
وما تحت الثرى، مولانا الحسن المجتبى عليه الصلاة والسلام فقال ما معناه:
قولوا على المنابر للناس وأمروهم أن يتوبوا، ويدعوا في فرج
الحجّة عليه السلام وتعجيل ظهوره، ليس هذا الدعاء كصلاة الميّت واجباً كفائيّاً
يسقط بقيام بعض الناس به عن سائرهم بل هو كالصلوات اليوميّة الّتي يجب على كلّ فرد
من المكلّفين الإتيان بها، إلى آخر ما قال، واللَّه المستعان في كلّ حال([1]).
يقول الشيخ عباس القمي قدس
سره
واعلم انّ العلماء قد ذكروا في كتبهم انّ من تكاليف
العباد في زمن الغيبة الدعاء لصاحب الزمان (عليه السلام) والتصدّق عن وجوده المقدّس.
* ومن جملة تلك الأدعية الواردة تقول دائماً بعد
تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي الأكرم وآله (عليهم السلام):
«اللّهُمَّ كُنْ لِوَليّكَ الْحُجَّةِ بْنِ
الْحَسَنِ صَلَواتُك عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السّاعَةِ وَفي كُلّ ساعَة
وَليّاً وَحافِظاً وَناصراً وَدَليلا وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ بِها طَويلا ([2]).
يقول السيّد مرتضى المجتهدي السيستاني
لزوم الدعاء لصاحب العصر والزمان أرواحنا فداه
بعد ما ذكرناه من آداب الدعاء وشرائطه نقول: إنّ ألزم الدعاء في
عصر الغيبة الدعاء لظهور مولانا بقيّة الله في العالمين، لأنّه صاحبنا وصاحب العصر
والزّمان بل صاحب الأمر ووليّ العوالم، وكيف تجوز الغفلة عنه وهو إمامنا، والغفلة
عن الإمام هي الغفلة من أصل من اُصول الدين، فعليك بالدعاء له عليه الصلاة والسلام
قبل الدعاء لنفسك وأهلك وإخوانك([3]).
يقول الحاج الشيخ حسن علي
الاصفهاني
نذكر قضيه مهمه عنه تناسب المقام؛ لقد اشتغل منذ الطفولة
بالعبادات والرياضات الشرعية و تحمل زمحات كثيره للوصول الى المقامات المعنوية
،وكتب ما عمل به من الاذكار والاوراد والختومات وكذا الصلوات و الآيات في مدة عمره
ولاشتمال ما كتبه على الاسرار والنكات المهمة لم يجعله في ايدي الناس واختفى ما
كتبه. قال لي المرحوم والدي المعظم "اعلى الله مقامه" حول ما كتبه الشيخ:
لقد اعطى الحاج الشيخ حسن علي الاصفهاني في اواخر ايام حياته كتابه هذا ،لآية الله
المرحوم الحاج السيد علي الرضوي .وغرضنا من نقل هذه القضية نكته مهمه ذكرها الشيخ
"رحمه الله عليه “في اخر كتابه ينبغي ان يستفاد منها كل من يسلك طريق
المعنويات ويسعى في السير والسلوك وهو هذا
يا ليت ما عملته من قراءه الاوراد والاذكار
والختومات للوصول الى المقامات المعنوية كانت في سبيل التقرب الى مولاي صاحب
الزمان "عجل الله تعاله فرجه"
فانظروا الى ما قاله الرجل الالهي المعروف عند
الخاص والعام والى اظهار تأسفه في اخر عمره وتمنيه في اخر حياته انه عمل ما عمل
للتقرب الى مولانا صاحب الزمان ارواحنا فداه.
ولا شك في ان الحاج الشيح حسن علي الاصفهاني قدر
مهمته روحيه وقل مثله من الشخصيات البارزة. ومع ذلك كله كانت امنيته ان ما فعله
طول حياته كان بقصد التقرب الى امير عالم الوجود. ولم يسع في تحمل القدرة من اجل
شفاء المرض ولم يجعل ما يشابه ذلك ما مقصدا الاعماله.
أعظم عبره للإنسان-في اي طريق يسعى-ان يعتبر من
تجارب اعاظم الرجال في ذلك الطريق وان يستفيد من جهادهم طول حياتهم وما كسبوه من
معارف بعد سنين وسنين. وان يتوجه الى اخر تجاربهم طيلة حاتهم.
عليكم بالدقة في هذه النكته: الاستفاده من التجارب المهمة
لأعاظم الرجال يزيد في القيمة المعنوية لحياه الانسان مئات المرات.
فاسعو في العمل بما جربه المرحوم الحاج الشيخ حسن
علي الاصفهاني وكتبه في كتابه،واقرؤا الأدعية والزيارات وساير العبادات للتقرب الى
الله حتى تكونوا مقربين عند وليه مولانا صاحب العصر و الزمان "عجل الله تعالى
له الفرج ،واطرحوا المقاصد الصغيره.هذه الحقيقة لو علمتم بها لانتفعتم من حياتكم
اكمل الانتفاع([4]).
يقول اية الله الشيخ المحقق السند
البحراني دامت بركاته
الدعاء المعروف للحجّة (عج): "اللّهمّ كن
لوليك الحجّة بن الحسن العسكري صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كلّ
ساعة، وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتّى تسكنه أرضك طوعاً
وتمكّنه فيها طويلاً “فإنّ الدعاء بالنصرة في هذه الساعة الفعلية وطوال فترة
الغيبة حتّى الظهور يقضي بوجود كيان فعلي يتجاذب مع القوى الراهنة في الأنظمة
البشرية، وكذلك الدعاء بالقيادة الإلهية يقضي بوجود حركة فعلية تحتاج إلى الدلالة
الإلهية. لإمامة الإلهية.
يقول اية الله عبد النبي
العراقي قدس سره
ولايخفى على المؤمنين انه ينبغي يتوسلوا كل يوم بالأمام
ولي العصر وصاحب الزمان للاستمداد في الامور الدنيوية والاخروي لان وظيفة ذلك
الوجود المقدس الاعانة واصلاح امور المؤمنين في الغيبة وايصال الفيض اليهم كما جاء
في توقيعات الشيخ المفيد رحمة الله عليه وقد بينه ايضا في نهج البلاغة ولذا رايت
من لازم ادراج اوجز زيارة له في هذه الرسالة كي يتوسل به الشيعة كل يوم ويعملوا
بوظيفة الرعايا ([5])
يقول سماحة اية الله الشيخ
باقر الإيرواني دامت بركاته
الدعاء المعروف للحجّة (عج): "اللّهمّ كن
لوليك الحجّة بن الحسن العسكري صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كلّ
ساعة، وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتّى تسكنه أرضك طوعاً
وتمكّنه فيها طويلا “فإن الدعاء بالنصرة في هذه الساعة الفعلية وطوال فترة الغيبة
حتّى الظهور يقضي بوجود كيان فعلي يتجاذب مع القوى الراهنة في الأنظمة البشرية،
وكذلك الدعاء بالقيادة الإلهية يقضي بوجود حركة فعلية تحتاج إلى الدلالة الإلهية([6]).
يقول سماحة السيد علاء
الموسوي دامت بركاته
ألم يرد في الروايات أن للإنسان بعد كل صلاة دعوة
مستجابة؟ أليس من الأحرى بنا أيها المؤمنون أن نجعل هذه الدعوة المستجابة في حق
مولانا وإمامنا صاحب الزمان عليه السلام؟
فلتكن أول دعوة ندعوها بعد كل فريضة: (اللهم كن
لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً
وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها
طويلاً) هذا الدعاء المعروف، فإن في ذلك فرجنا (أكثروا من الدعاء لفرجه فإنه
فرجكم) إذا كنت في ضيق، وإذا كان المجتمع في ضيق وإذا كانت الأمة في بلية، فهذا هو
فرجها (أكثروا من الدعاء)([7]).
يقول اية الله السيد مرتضى
الشيرازي
ان علينا أن نحيي أمره عليه السلام ومن طرق إحياء
أمره إحياء أدعيته، وفي الأسابيع القادمة إذا وفقنا الله تعالى سوف نتكلم بعض
الكلام عن حجابه واستخارته عن تسبيحه وعن غير ذلك مما سيأتي إن شاء الله.
ولقد تميز المرحوم الشيخ محمود الحلبي رضوان الله
عليه بإحيائه دعاء الفرج: وهو: "اللّهمّ كن لوليّك الحجّة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آبائه في هَذه السّاعة وفي كلّ ساعة وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً
ودليلًا وعيناً حتّى تسكنه أرضك طوعاً وتمتّعه فيها طويلا" (2) ويمكن ان تقرأ
بعده بعض المقاطع الموجودة في آخر دعاء الندبة: "وَامْنُنْ عَلَيْنَا
بِرِضَاهُ وَهَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعَاءَهُ وَخَيْرَهُ مَا
نَنَالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ وَاجْعَلْ صَلَاتَنَا
[صَلَوَاتِنَا] بِهِ مَقْبُولَةً وَذُنُوبَنَا بِهِ مَغْفُورَةً وَدُعَائَنَا بِهِ
مُسْتَجَاباً وَاجْعَلْ أَرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطَةً وَهُمُومَنَا بِهِ
مَكْفِيَّةً وَحَوَائِجَنَا بِهِ مَقْضِيَّةً وَأَقْبِلْ إِلَيْنَا بِوَجْهِكَ
الْكَرِيمِ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنَا إِلَيْكَ وَانْظُرْ إِلَيْنَا نَظِرَةً
رَحِيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لَا تَصْرِفْهَا عَنَّا
بِجُودِك " إلى آخر الدعاء.
إن دعاء الفرج المشهور الآن، لم يكن معروفاً - حسب
استقرائنا - قبل الشيخ الحلبي بل كان القليل من الناس يقرأونه، لكن الشيخ الحلبي
جزاه الله خير الجزاء وله الأجر العظيم على كل بيت ومنزل ومكان يتلى فيه دعاء
الفرج، فانه يوجد الآن لعله يومياً الملايين أو عشرات الملايين أو أقل أو أكثر من
الناس ممن يتلون دعاء الفرج وثواب ذلك كله يمنح للشيخ الحلبي من غير ان ينقص من
أجورهم، وما أعظم ذلك ما انجاز وما أعظمه من أجر!
وكما أحيى الشيخ الحلبي رحمه الله هذا الدعاء
فليشمّر بعض العلماء والفضلاء والخطباء بل حتى بعض الأطباء أو المهندسين أو
المحامين أو التجار أو غيرهم، عن ساعد الجد لإحياء سائر الأدعية الواردة عن الإمام
المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أو عن سائر الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
يقول اية الله دربندي قدس
سره
واقسم قسما حقا بولايته المطلقة ان كل من وصل الى الدرجة
الرفيعة والمرتبة السنية من الفضلاء والفقهاء والحكماء في كل الاعصار والازمنة بعد
زمن غيبة ولي الله تعالى لم يصل اليها الا بالتفات وتوجه من حضرته الشريفة وان كل
من صار من اخيار هذه الامة وبدلاها وفجر له من قلب القلب ينابيع حكم تغنيه عن
النفخ بدلاها لم يصر كذلك الابتسديدات من جنابه الارفع الاعلى ([8]).
يقول اية الله الشيخ جواد
الانصاري الهمداني
قال سماحته عن عصر الظهور
اقرأوا زيارة ال ياسين كثيرا وكان يقول : توسلوا بالأمام
كثيرا واطلبوا منه ان يزيل مشاكل دنياكم واخرتكم وسيركم وسلوككم لأنه عليه السلام
هو ولي العصر وامرنا بيده ([9]).
هو قريب ولكن اذا دعوتم يصير اقرب لان دعائكم مؤثر
جدا وكان يقول ادعوا لأجل ظهور الامام بقدر ما تستطيعون ([10]).
[1])) مكيال
المكارم: ج 1.ص 438
[2])) منازل الآخرة ص 128
[3])) الصحيفة المهدوية ص 40
[4])) الصحيفة المهدية للسيد مرتضى المجتهدي
السيستاني ص 46
[5])) الكنز
الخفي ص 271
[6]))
الإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنة
[7])) ماذا خسرت الأمة من غيبة الإمام المهدي
عليه السلام
[8])) كتاب اعتقادات دربندي [خزائن
الاعتقادات ] ص 5
الطبعة الحجرية
[9])) كتاب المحترق ص 202
[10])) كتاب المحترق ص 204
تعليقات
إرسال تعليق