السلامة
الانسانية بالصدقة المهدوية
عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبد
الله (عليه السلام ): أيما أفضل العبادة في السر مع الإمام منكم المستتر في دولة الباطل أو
العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإمام منكم الظاهر؟ فقال: يا عمار الصدقة في السر
والله أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك والله عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر
في دولة الباطل وتخوفكم من عدوكم في دولة الباطل وحال الهدنة، أفضل ممن يعبد الله
جل ذكره في ظهور الحق مع إمام الحق الظاهر في دولة الحق وليست العبادة مع الخوف في
دولة الباطل مثل العبادة والأمن في دولة الحق([1]).
كل يوم لابد ان تكون لك صدقة صادقة
تنوي بها سلامة امام زمانك عجل الله فرجه واحبائه واتباعه ومن هم على خط
الانتظار حفظهم الله .
سلمك الله باكر في
الصدقة
فعن مولانا الرضا × عن النبي | ، قال( باكروا بالصدقة، فمن باكر بها
لم يتخطاه الدعاء) ([2]).
حينما تعطي شيئا مما رزقك الله عزوجل
وانت تنوي بها سلامة الاخرين فان الله عزوجل حاشا ان يضيع عملك ونيتك من دون مقابل
.
انا
لانملك شيئا
وقد سئل (امير المومنين عليه السلام ) عن معنى قولهم: لا حول ولا قوة الا بالله قال
عليه السلام :إنا لا نملك مع الله شيئا و لا نملك إلا ما ملكنا فمتى ملكنا ما هو
أملك به منا كلفنا، و متى أخذه منا وضع تكليفه عنا([3]).
نعم نحتاج قلبا طاهرا وعقلا سليما
حتى يترقى هذا العلم الى اعتقاد وقد ذكر في محله كيف يتحول هذا العلم الى اعتقاد.
نعم تصدق وخاصة في اليوم المتوقع فيه
فرجه كما اشارات الرويات والزيارات لمجموعة من الايام المتوقع فيه فرجه .
ففي زيارته يوم الجُمعة
(هذا يوم الجمعة و هو يومك المتوقع
فيه ظهورك و الفرج فيه للمؤمنين على يدك و قتل الكافرين بسيفك)([4]).
ففيه موعد انتهاء الغيبة الطويله
وانت بصدقتك هذه تدخل السرور عليه وانت تتصدق برجاء فرجه لاشك انه يسره كأني به
يقول عجل الله فرجه
اماه يافاطمة انظري لهذا العبد
الموالي يتصدق بهذا القليل يرجوا فرجي الله يعلم اي سرور تدخله عليهم صلوات الله
عليهم ولاشك يدعون لفرجك وهذا من
البديهيات لقاعدة هل جزاء الاحسان الا الاحسان .
اخر ساعة في يوم الجمعة
اعلم ان اخر ساعة من ساعات يوم الجمعة يزداد حزنه لا نه يتوقع منا ان نهتم
بهذا اليوم ففيه فرجنا وفرج الخليقة وفرج المحرومين والكل يتوقع منا ان نفعل
شيئا فتصدق وذكر بها والله يعلم ما الذي يصيبه في ذاك اليوم واي حال يمر عليه.
الصدقة
في الاعياد
تصدق في الاعياد والمناسبات والعطل لانه في هذه
الايام الناس تكون في انشغال عنه وغفلة وتكثر فيه الغقلة بل والمعصية وانت خبير كم يتالم
المحبوب فلتكن صدقاتك ودعائك
مضاعفة لعلك تجبر قلبه وتعينه على
مايصيبه.
الصدقة
في ايام المصائب
وتصدق في ايام المصائب وما اكثرها
على اهل التشيع فقد تكالب الاعداء حتى بثت روح التفرقة والجهل
وانوع الظلم حتى غدت تعيش الانحراف عن الحق والجهل فغدونا
نعيش المصائب تلو المصائب فلا يخلوا يوما من مصيبة بل في كل ساعة وهذا كله بمرأى و مسمع منه ساعد الله قلبه فتصدق
ولو بالكلمة الطيبة وارجوا بها سلامته
ومن اعظم المصائب هي مناسبات شهادة
المعصومين عليهم السلام
فالذي نقرئه ونسمعه شيئا يسيرا ولم
ينقل الا النزر القليل اما مولانا الحجة عجل الله فرجه الله يعلم بحاله اية حال
يعيشها في االايام الفاطمية او الليالي العلوية او ذكرى شهادة رسول الله صلى الله
عليه واله ولا استطيع فقط التصور كيف يعيش ايام عاشوراء والشام فكثيرا ما سمعنا
وشاهدنا اشخاصا يغمى عليهم او يفعل الحزن
فعلته فما عسى حال بقية الله عجل الله فرجه ففي أمالي الصدوق:(قال الامام الرضا
عليه السلام : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه
دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في
مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله | حرمة في أمرنا ! إن يوم
الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا، بأرض كرب وبلاء ، أورثتنا الكرب
والبلاء ، إلى يوم الإنقضاء !
فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن
البكاء يحط الذنوب العظام .
ثم قال عليه السلام :كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر المحرم
لايرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم
العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول:هو اليوم الذي قتل فيه الحسين
صلوات الله عليه )([5]).
الرواية تقول اذا كان يوم العاشر كان
ذالك يوم مصيبته وحزنه وبكائه
فمالذي يحل بمولانا في هذه الايام
ينقل خطباء المنبر اعلى الله مقامهم عن الشيخ الاميني رحمة الله عليه كان
يكثر من الصدقة ايام عاشوراء بنية سلامة امام الزمان عجل الله فرجه خشية على سلامة
امام الزمان عجل الله فرجه .
الصدقة
عن محبيه
ولا تنسى الصدقة عن محبيه والداعين له ومن يحبهم
فان الامام عجل الله فرجه يتالم لهم ويحزن لحزنهم
حتى يقعده الالم اذا اصابهم مكروه .
اما اطلعت ايها العزيز كيف كان اهل البيت ^ حينما يتلقون خبر عزيز كيف يواجهونه وما الذي
يصنع بهم ان امير المومنين عليه السلام يبكي البكاء الطويل وانت خبير لما بلغ أمير
المؤمنين × شهادة عمار بن ياسر رضوان الله
عليه جاء إليه ووضع رأسه في حجره : وتمنى الموت في فقد عمار يوم صفين حين جلس عنده
واخذ رأسه وتركه في حجره وعمار يجود بنفسه فلما رأى علي (× ) أنه قد فارقت روحه
الدنيا بكى وأنشأ يقول:
الا أيها الموت الذي هو قاصدي
أرحني فقد أفنيت كل خليل
أراك بصيرا بالذين أحبهم
كأنك تنحو نحوهم بدليل ([6]).
فتصدق بنية سلامة اصحابه واحبابه
واتباعه والذابين عنه والمبلغين والداعين له
وهذا غير ملتفت اليه على نحو السلوك بين الكثير من المومنين والمومنات
المهدويين
تصدق بهذه النية وبلغ الاخرين ان
تصدقوا عن الامام ومحبيه .
أما نحن فإننا نعيش حالة من التيه
والتحير فيما ندعوا ونطلب!
كم غفلنا عنك وعن اتباعك ومحبيك سيدي
نحن نعلم انا غير مستاهلين وغير مستحقين ولكن ننشدك بكرمك وجودك وانتم اصول الكرم
واصل الجود ان تجعلنا ممن لا يغفل عنك وعن محبيك .
قصة
وفي المنقولات ينقل آية الله الناصري
دامت بركاته
كان في النجف رجل كبير السن يحضر
جلسات المرحوم الحداد قدس سره وكان فقيرا يسكن بالقرب من الشط في منزل من الحصير
مع عائلته وكان ما يملكونه لا يتجاوز نصف كيس من التمر،ولكنه مع ذلك كان شخصا صاحب
توجه وروح صافية
سألوه ذات يوم: هل تدعوا بعد صلاتك؟
قال: نعم
سألوه:بماذا تدعوا؟؟
قال:أدعوا الله أن يزيد عزة محمد وآله يوما بعد يوم.
لاحظوا أن الإنسان إذا لقي طريقه
لعالم الطهارة والصفاء فإن تعلقاته تقل وأيضا فإنهم يرشدونه أي شيء يسأل ويطلب .
اللهم عجل لوليك الفرج
تعليقات
إرسال تعليق