وجوب الانتظار
في وجوب إنتظار القائم gعلى كل أحد :
﴿ ......وفي غيبة النعماني بإسناده عن
أبي بصير عن أبي عبد الله g أنه قال ذات يوم:
ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من
العباد عملا إلا به؟ فقلت بلى، فقال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
aوالإقرار بما أمر الله والولاية لنا والبراءة من أعدائنا - يعني الأئمة
خاصة - والتسليم لهم والورع، والاجتهاد والطمأنينة والانتظار للقائم g........
- ومما يدل على وجوب الانتظار ما رواه
الشيخ الصدوق0في كمال الدين بإسناده عن عبد العظيم
الحسني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب bوأنا أريد أن أسأله عن القائم هو المهدي أو غيره فابتدأني فقال لي: يا أبا
القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث
من ولدي.﴾([1])
الكلمة الثانية: وجوب الإنتظار عقلاً وشرعاً
﴿ ان الانتظار واجب بحكم العقل*[2] والشرع
أما العقل فلما نعلم من طبيعة البشر أنه
لا يندفع إلى فعل ولا ينبغي أن يندفع إلا إذا أحرز أنه يؤدي إلى ما يرغب فيه ويتمناه،
وتوقع الوصول إلى البغية يدفعه إلى العمل، فالتوقع والانتظار لدولة الحق على يد الإمام
المنتظرg مقدمة أساسية ومنطلق فكري وعملي نحو بذل الطاقة والجهد في سبيل الوصول إلى
تلك البغية،
وأما الشرع فقد ورد الأمر بالانتظار في
كثير من الروايات فبلغ حد التواتر بل في بعضها أن الانتظار من أفضل الأعمال في عصر
غاب عنه الحق عن البسيطة وأصبحت الأرض بيد الطغاة يلعبون بالصالحين وبمقدراتهم بل مقدرات
الشعوب كلها حسب ما تشتهي نفوسهم وتدفع إليه أهواؤهم فعن رسول الله a ضمن حديث (انتظار الفرج عبادة)
وعن أمير المؤمنين سلام الله عليه وقد سأله رجل عن أحب الأعمال إلى الله سبحانه قال:
(انتظار الفرج) وعن علي بن الحسين c ان أهل زمان غيبة (الإمام المنتظر) القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره أفضل
أهل كل زمان لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة
عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللهa بالسيف أولئك المخلصون حقا
وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سراً وجهراً، وقالg انتظار الفرج من أعظم الفرج،
وفي رواية عن الإمام علي سلام الله عليه(انتظروا
الفرج ولا تيأسوا من روح الله وإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج)﴾ ([3])
الكلمة
الثالثة: أكثر من سبعين رواية تدل على وجوب الإنتظار
﴿ عن الإمام الصادق gأنه قال: (من مات على
هذا الأمر منتظراً له هو بمنزلة من كان مع الإمام القائم في فسطاطه ثم سكت هنيئة ثم
قال: هو كمن كان مع رسول اللهaوعن الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه عن آبائه عن رسول الله a(أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج
من الله عز وجل)، وعن الإمام الرضا سلام الله عليه وقد سئل عن شيء من الفرج فقال:
(أليس انتظار الفرج من الفرْج) فقد روي أكثر من سبعين رواية تدل على وجوب الانتظار.﴾
([4])
تعليقات
إرسال تعليق