القائمة الرئيسية

الصفحات

(خذلان الورى )عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْکِيَکَ وَيَخْذُلَکَ الْوَري

 





خذلان الورى 


(عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْکِيَکَ وَيَخْذُلَکَ الْوَري)

بث الحسره ولوم النفس والمجتمع علي خذلان صاحب العصر والزمان عجل الله تعالي فرجه شريف، هي تربيه للنفس من أجل عدم الاتکاء علي أعذار أخري، بل إن السبب الرئيسي هو هذا (خذلان الوري).

يعني سبب عدم الظهور هو خذلان الناس بعدم البكاء عليه ولعل قائل لماذا نبكي عليه

البكاء هو إظهار الألم.

البكاء يفتح عقدة القلب ...

البكاء صرخة اعتراضٍ...

البكاء وسيلة الوصول للمطلوب...

هل تعلمون لماذا يبكي الأطفال؟ ليصلوا إلى ما يريدونه.

لأنَّ الطِّفل يرى نفسه عاجزاً، ويريد بواسطة البكاء أن يجعل من الأب والأم مسَلِّمَين له.

نبكي ليوقظنا من نوم الغفلة، نبكي ليعطينا اليقين والتَّصديق بأنَّنا في اشتباهٍ وخطأٍ، قوموا وأدركوا الإمام صاحب الزَّمان  #  هو منتظركم، وقد مدَّ يده نحوكم.

 

إذا كنَّا نبكي على سيِّد الشُّهداء  × ...

فلابدَّ أن نبكي عشرات الأضعاف على الإمام وليِّ العصر  ـ أرواحنا فداه ـ ...

لأنَّه إمامٌ حيٌّ وحاضرٌ بالنسبة لنا، وفي عين الحال غريبٌ، وإنَّ البكاء على الإمام وليِّ العصر  ـ أرواحنا فداه ـ  هو بكاءٌ على سيِّد الشُّهداء أيضاً، وهو بكاءٌ على كلِّ الظُّلامات التي وقعت على أئمة الهدى  ^ أيضاً، وهو بكاءٌ يحوِّل حياتنا الإجتماعيَّة ويجعلها تدور حول قطب رحى الوجود الإمام صاحب الزَّمان #  ونحوه.

 

البكاء والعويل لفراقه يعني: صراخ الإعتراض على أهواء النَّفس.

أي رفع اليد عن رغبات النَّفس التي سبَّبت الفراق عن الأب الرَّحيم، وجعلت الإنسان وحيداً فريداً، كالطِّفل الصَّغير الذي بإصراره أكثر من اللازم على رغباته النَّفسيَّة، ومقاومته مقابل تربية والديه، أصبح بمفرده ووحيداً.

البكاء عليه يعني:

الضرب على يد المنتفعين العالميِّين، وقطع الأمل من الإدارات التي يُعبَّر عنها بمنظَّمة حقوق الإنسان الدُّوليَّة التي قامت لتدير وتنجي البشر، ولكنَّها ليست فقط لا تقوم بدورها، بل تضيف وتزيد الآلام المميتة للبشر.

البكاء عليه يعني:

سكب الدُّموع على المصائب التي تنزل على الأطفال والمستضعفين، وقد جعلها أهل الشَّهوات آلتهم، وفي كلِّ يومٍ يرسلون أعداداً كثيرةً من الضُّعفاء إلى وادي الموت والفقر والمرض، ولو أنَّ الظَّالمين لم يظلموا   ـ الإمام صاحب الزَّمان  # ـ ، ولم يضع النَّاس اليد على اليد الأخرى، لانتهت كلُّ هذه المشكلات بقيامه العالميِّ.

أن أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام قد أكثروا من البكاء والتوجع والتألم له #  ولا يكون هذا كله نتيجة لشوقهم إليه فقط.إذاً هنالك مظلومية عظمى في شخصيةالإمام # هي الباعثة لتوجع وتألم أهل البيت ^ وهذا ما نجده واضحاً جلياً في قضيةالإمام الصادق وكيفية بكاءه ونحيبه على الإمام المهدي # .

تعليقات