في كيفية الدعاء بتعجيل فرجه
وظهوره (عليه السلام) تصريحا وتلويحا
إعلم أن هذا المقصد الأسنى والمطلب
الأعلى يحصل بأنحاء نشير إليها ليكون الناظر فيها على بصيرة، ويقدر على استخراج
أمثالها بلطيف النظر وحسن السريرة:
الأول: أن يسأل الله تعالى ذلك مصرحا
بالفارسية أو العربية أو غيرهما مثل أن يقول:
اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان
(عليه السلام) وعجل الله تعالى فرجه وظهوره.
الثاني: أن يسأل من الله عز اسمه
تعجيل فرج آل محمد (عليهم السلام) لأن فرجه فرجهم كما ورد في الدعوات والروايات.
الثالث: أن يسأل تعجيل الفرج لجميع
المؤمنين والمؤمنات أو لأولياء الله تعالى فإن بفرجه فرج أولياء الله كما في
الرواية.
الرابع: أن يؤمن على دعاء من دعا
لذلك لأن " آمين " بمعنى استجب وهو دعاء أيضا ولأن الداعي والمؤمن
شريكان في الدعاء كما ورد في الرواية.
الخامس: أن يسأل من الله عز وجل
استجابة دعاء من يدعو، بتعجيل فرج مولانا (عليه السلام)، والفرق بين هذا وسابقه أن
التأمين لا يكون إلا بمحضر من يدعو وهذا ليس من شرطه الحضور.
السادس: أن يسأل تهيئة أسباب توجب
تعجيل فرجه.
السابع: أن يسأل رفع ما يمنع من
ظهوره (عليه السلام).
الثامن: أن يسأل مغفرة الذنوب
الباعثة لتأخير فرجه الصادرة من الداعي وغيره من أهل الإيمان.
التاسع: أن يسأل الله تعالى العصمة
والحفظ من أمثال تلك الذنوب فيما يأتي من الزمان.
العاشر: أن يطلب هلاك أعدائه، الذين
يمنع وجودهم عن التعجيل في فرج أوليائه.
الحادي عشر: أن يسأل من الله رفع
الظالمين عن جميع المؤمنين، فإن ذلك يحصل ببركة ظهور إمامهم المنتظر.
الثاني عشر: أن يسأل بسط العدل في
مشارق الأرض ومغاربها فإنه لا يحصل إلا بظهوره (عليه السلام) على حسب وعد الله عز
وجل وأنبيائه وأوليائه (عليهم السلام)
الثالث عشر: أن يقول اللهم أرنا
الرخاء والسرور ناويا حصوله بذاك الظهور فإن الرخاء والسرور الكامل التام لا يحصل
للمؤمن إلا بظهور الإمام الغائب عن أبصار الأنام وقد مر ما يدل على ورود الدعاء
بهذا اللفظ بالخصوص في الباب السادس في أواخره فراجع ولا تغفل.
الرابع عشر: أن يسأل من الله عز وجل
أن يجعل أجر عباداته وأعماله التعجيل في أمر فرج مولاه وظهوره (عليه السلام) على
نحو يرضاه.
الخامس عشر: أن يطلب توفيق هذا
الدعاء أي الدعاء لمولانا (عليه السلام) ومسألة التعجيل في أمر فرجه لجميع
المؤمنين والمؤمنات، لأنا قد بينا سابقا أن في اتفاق المؤمنين في ذلك تأثيرا خاصا
كما ورد في الرواية فإذا سأل المؤمن تسهيل مقدمات مطلوبه فقد سعى في تحصيل المطلوب
بنحو مرغوب.
السادس عشر: أن يسأل من الله عز وجل
أن يظهر دين الحق وأهل الإيمان على جميع الملل والأديان فإن ذلك لا يحصل بحسب وعده
إلا بظهور مولانا صاحب الزمان كما وردت به الروايات في كتاب البرهان .
السابع عشر: أن يسأل الله عز اسمه
الانتقام من أعداء الدين وظالمي أهل بيت سيد المرسلين، لما ورد في الأخبار أنه
يحصل بظهور الإمام الغائب عن الأبصار وخاتم الأئمة الأطهار.
الثامن عشر: أن يصلي عليه، ويريد
بذلك طلب رحمة خاصة إلهية يتيسر بها استباق فرجه وظهوره.
التاسع عشر: أن يسأل التعجيل في كشف
الكرب عن وجهه وتفريج الهم والغم عن قلبه (عليه السلام) لأن هذا من لوازم استيلائه
وهلاك أعدائه.
المكمل للعشرين: أن يسأل الله تعالى
التعجيل في طلب ثأر مولانا الشهيد المظلوم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فإن
هذا في الحقيقة دعاء بتعجيل ظهور ولده الحجة لأنه الطالب بثاره والمنتقم من قتلته.
تعليقات
إرسال تعليق