صور من
أصحاب وانصار الامام المهدي عجل الله فرجه
هل يتوقف الظهور على تكميل الاصحاب
الأول: عن أبي عبد الله (× ) أنه دخل
عليه بعض أصحابه، فقال له:" جعلت فداك، إني والله أحبك وأحب من يحبك، يا سيدي
ما أكثر شيعتكم.فقال له: أذكرهم.فقال: كثير.فقال: تحصيهم؟فقال: هم أكثر من ذلك.فقال
أبو عبد الله (× ): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي
تريدون، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلنا،
ولا يخاصم بنا قاليا ، ولا يجالس لنا عائبا، ولا يحدث لنا ثالبا، ولا يحب لنا
مبغضا، ولا يبغض لنا محبا.
فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة
المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟
فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص،
وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم.
إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب،
ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا.
قلت: جعلت فداك، فأين أطلب هؤلاء
الموصوفين بهذه الصفة؟
فقال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك
الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا،
وإن مرضوا لم يعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في
أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان
" ([1]).
الثاني: في مهج الدعوات في قنوت
مولانا الحجة بن الحسن # (يا من لا يخلف الميعاد)! أنجز لي ما وعدتني، وأجمع لي
أصحابي وصبرهم و انصرني على أعدائك وأعداء رسولك ولا تخيب دعوتي، فاني عبدك ابن
عبدك، ابن أمتك، أسير بين يديك.
سيدي أنت الذي مننت علي بهذا المقام،
وتفضلت به علي دون كثير من خلقك أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تنجز لي ما
وعدتني إنك أنت الصادق ولا تخلف الميعاد وأنت على كل شئ قدير([2]).
الثالث: قال الامام علي × (والله ما
منعني من ذلك إلا عهد أخي رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني وقال لي: " يا
أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك وتنقض عهدي، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى "
فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان ذلك كذلك، فقال: " إن وجدت أعوانا
فبادر إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما
"([3]).
الرابع: قال الامام علي × : (لو وجدت
اعواناً اربعين رجلاً من المهاجرين والانصار من أهل السابقة لناهضت هذا الرجل) ([4]).
الخامس: حدث ابراهيم عن أبي حمزة عن مأمون
الرقي قال كنت عند سيدي الصادق ( × ) إذ
دخل سهل بن حسن الخراساني فسلم عليه ثم جلس فقال له يا ابن رسول الله لكم الرأفة
والرحمة وأنتم أهل بيت الامامة ما الذي يمنعك ان يكون لك حق تقعد عنه وأنت تجد من
شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف فقال له ( × : ) اجلس يا خراساني رعى الله حقك ، ثم قال : يا
حنفية اسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه ، ثم قال : يا خراساني قم
فاجلس في التنور ، فقال الخراساني : يا سيدي يا ابن رسول الله لاتعذبني بالنار
أقلني أقالك الله ، قال : قد أقلتك ، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي ونعله
في سبابته فقال : السلام عليك يا ابن رسول الله ، فقال له الصادق : الق النعل من
يدك واجلس في التور . قال : فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور ، وأقبل
الامام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها ثم قال : قم يا خراساني
وانظر ما في التور . قال : فقمت اليه فرأيته متربعا فخرج الينا وسلم علينا ، فقال
له الامام : كم تجد بخراسان مثل هذا ؟ فقلت :والله ولاواحدا فقال ( × : ) لاوالله ولاواحدا اما انا لانخرج في زمان
لانجد فيه خمسة معاضدين لنا نحن أعلم بالوقت([5]) .
السادس: عن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبدالله عليه
السلام فقلت له: والله ما يسعك القعود، فقال: ولم ياسدير؟ قلت: لكثرة مواليك
وشيعتك وأنصارك والله لوكان لامير المؤمنين عليه السلام مالك من الشيعة والانصار
والموالي ماطمع فيه تيم ولا عدي، فقال: يا سدير وكم عسى أن يكونوا؟ قلت: مائة ألف،
قال: مائة ألف؟ قلت: نعم، ومائتي ألف قال: مائتي ألف؟ قلت: نعم ونصف الدنيا قال: فسكت
عني ثم قال: يخف عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع قلت: نعم فأمر بحمار وبغل أن يسرجا،
فبادرت فركبت الحمار، فقال: ياسدير أترى أن تؤثرني بالحمار؟ قلت: البغل أزين وأنبل
قال: الحمار أرفق بي فنزلت فركب الحمار وركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة، فقال:
ياسدير انزل بنا نصلي، ثم قال: هذه أرض سبخة لاتجوز الصلاة فيها فسرنا حتى صرنا
إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال: والله يا سدير لوكان لي شيعة بعدد
هذه الجداء وما وسعني القعود، ونزلنا وصلينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء
فعددتها فإذا هي سبعة عشر([6]).
الظهور لايتوقف على تكميلهم، بل له
علله وأسبابه، فإذا تم العلل والأسباب يخرج هو ، وحينئذ يجتمعون عنده. ولكن يمكن
أن يستفيد أنه إذا كملت العـذة لا يسعه القعود، بل يجب الخروج عليه.
وسيأتي
في اخر هذا البحث الشروط لظهوره #
عن
عبد العظيم الحسني رحمه الله قال: (قلت لمحمد بن علي بن موسى (الإمام الجواد عليه
السلام)...يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي
الأرض، وذلك قول الله عزوجل: {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ
جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. فإذا اجتمعت له هذه العدة من
أهل الأرض أظهر أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله، فلا يزال
يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى. قال عبد العظيم، قلت له: يا سيدي،
وكيف يعلم أن الله قد رضي؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة) ([7]).
عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ×
يقول ....فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة، واجتمع إليه ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا
وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم
يقول: أنا بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا
يبقى في الأرض معبود دون الله عزو جل، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق، وذلك
بعد غيبة طويلة، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به([8]).
عن أبي بصير: قال أبو عبدالله عليه
السلام: لايخرج القائم حتى يكون تكملة الحلقة، قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف.
جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها فلايبقى أحد في
المشرق ولا في المغرب إلا لعنها([9]).
المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد
الله (عليه السلام) يقول: إذا أذن الله عز وجل للقائم في الخروج، صعد المنبر، ودعا
الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله (صلى
الله عليه وآله) ويعمل فيهم بعمله، فيبعث الله جل جلاله جبرئيل (عليه السلام) حتى
يأتيه فينزل على الحطيم ثم يقول له: إلى أي شيء تدعو؟ فيقول جبرائيل (عليه السلام)
فيخبره القائم أنا أول من يبايعك ابسط يدك، فيمسح على يده، وقد وافاه ثلاثمائة
وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكة حتى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس ثم يسير منها
إلى المدينة ([10]).
عن
أبي بصير، سأل رجل من أهل الکوفه أبا عبد الله عليه السلام: کم يخرج مع القائم،
فإنهم يقولون: إنه يخرج معه عده أهل بدر، ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلا؟ قال: «وما
يخرج إلا في أولي قوه، وما يکون أولو القوه أقل من عشره آلاف» ([11]).
وَتَأْكيدِ عَقْدِهِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقامِ
في
مصباح الزائر في زيارة الحجة # ...وَاجْعَلْني
يا إِلهي مِنْ عَدَدِهِ وَمَدَدِهِ، وَأَنْصارِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَرْكانِهِ
وَأَشْياعِهِ وَأَتْباعِهِ، وَأَذِقْني طَعْمَ فَرْحَتِهِ، وَأَلْبِسْني ثَوْبَ
بَهْجَتِهِ، وَأَحْضِرْني مَعَهُ لِبَيْعَتِهِ، وَتَأْكيدِ عَقْدِهِ بَيْنَ
الرُّكْنِ وَالْمَقامِ عِنْدَ بَيْتِكَ الْحَرامِ.
وَوَفِّقْني يا رَبِّ لِلْقِيامِ بِطاعَتِهِ، وَالْمَثْوى في خِدْمَتِهِ، وَالْمَكْثِ في دَوْلَتِهِ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي اللّهم قَبْلَ ذلِكَ، فَاجْعَلْني يا رَبِّ في مَنْ يَكِرُّ في رَجْعَتِهِ، وَيَمْلِكُ في دَوْلَتِهِ، وَيَتَمَكَّنُ في أَيَّامِهِ، وَيَسْتَظِلُّ تَحْتَ أَعْلامِهِ، وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِهِ، وَتَقَرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ، بِفَضْلِكَ وإِحْسانِكَ، وَكَرَمِكَ وَامْتِنانِكَ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ، وَالْمَنِّ الْقَديمِ، وَالْإِحْسانِ الْكَريمِ([12]).
شروط الظهور هي كل ما يتوقف عليه
ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) توقف المعلول على علته أو النتيجة على أسبابها،
وعليه لا يمكن تحقق الظهور المقدس بعيداً عن تلك المقدمات والمقومات التي تشكل
أبعاداً وجودية للدولة المهدوية أو شروطاً غائية، والذي يمكن رصده من خلال
الروايات والأحاديث التي تحدثت عن ذلك أن بعض هذه الشروط لا دخل للإنسان في أصل
تحققها ووجودها، والقسم الآخر منها يرتبط بالإرادة الإنسانية وفعاليتها.
فأمّا الشروط التي لا دخل للإنسان في
تحققها والتي ترتبط بالسماء، فأولها الإذن الإلهي للإمام (عجّل الله فرجه)
بالظهور، ولا يخفى أن هذا الشرط لابد منه في كل حدث يمكن أن يقع في عالم الإمكان،
وبدونه لا يتحقق شيء ولو توفرت جميع أسبابه وعلله الأخرى، وقد دلّ على ذلك جملة من
الأخبار، منها ما رواه المفيد في الإرشاد عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: سمعت أبا
عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا أذن الله (عز اسمه) للقائم في الخروج صعد
المنبر، فدعا الناس إلى نفسه.... ([13])
وكذلك ما ورد في التوقيع الأخير من
الناحية المقدسة للسفير الرابع والذي جاء فيه عنه (عجّل الله فرجه): يا علي بن
محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع
أمرك ولا توص إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية، فلا ظهور
إلّا بعد إذن الله (عزَّ وجلَّ). ([14]).
وأمّا الشرط الثاني فهو حصول التمحيص
والتمييز والغربلة للناس، فقد دلَّت عدة روايات أن الإمام (عجّل الله فرجه) لا
يظهر إلّا بعد حصول هذا الشرط، ولا مطمع في ذلك إلّا بعد تحققه ليتَّسق مع طبيعة
السنن الإلهية الجارية في الكون، فقد روى الكليني عن المنصور بن الوليد عن الإمام
الصادق (عليه السلام): يا منصور إن هذا الأمر لا يأتيكم إلّا بعد إياس، لا والله
لا يأتيكم حتى تميزوا، لا والله لا يأتيكم حتى تمحصوا([15]).
وورد عنه (عليه السلام): والله لا
يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا([16]).
وورد عن الإمام الباقر (عليه
السلام): والله لتميزن، والله لتمحصن، والله لتغربلن، كما يغربل الزؤان من القمح([17]).
وأمّا الشرط الثالث: فهو حصول
المزايلة والتي تعني هنا خروج النطف المؤمنة من أصلاب غير المؤمنين، فقد روى
إبراهيم الكرخي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أصلحك الله، ألم يكن علي
(عليه السلام) قوياً في دين الله (عزَّ وجلَّ)؟ قال: بلى، قال: فكيف ظهر عليه
القوم، وكيف لم يدفعهم وما يمنعه من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله (عزَّ وجلَّ)
منعته؟ قال: قلت: وأية آية هي؟ قال: قوله (عزَّ وجلَّ): ﴿لَوْ تَزَيَّلُوا
لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً﴾ إنه كان لله (عزَّ
وجلَّ) ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي (عليه السلام)
ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله، وكذلك
قائمنا أهل البيت لن يظهر أبداً حتى تظهر ودائع الله (عزَّ وجلَّ)، فإذا ظهرت ظهر
على من يظهر فقتله([18]).
ولا يخفى الفرق بين الشرط الأول
والشرطين الأخيرين، من جهة أن الأول هو شرط وجودي وسبب تكويني لأصل الظهور، بخلاف
الشرطين الآخرين فإنهما شرطان غائيان يمثل تحققهما في الواقع الخارجي مبدئان
لنهاية عصر الغيبة الكبرى ليتحقق تبعاً لذلك الشرط الرابع الآتي ذكره.
الشرط الرابع: وجود الفئة المؤمنة
الواعية الخاصة والقاعدة الشعبية التي تمتلك استعداد الوعي والقبول لنصرة الإمام
المهدي (عجّل الله فرجه) والنهوض بمشروع الدولة المهدوية ضرورة أن الوظيفة الملقاة
على عاتق الإمام (عجّل الله فرجه) تتجاوز في معطياتها إلقاء الحجة أو إقناع
الآخرين بأحقية مهمته أو المسؤولية المناطة به، والتي هي إرساء العدل المجتمعي
وإعطاء كل ذي حق حقه، وهذا المعنى لا يمكن أن يتحقق بعيداً عن وجود من يعتمد عليهم
الإمام (عجّل الله فرجه) في هذا الشأن، وهذا الشرط يمكن استنباطه من القرآن الكريم
فيما دلَّ عليه من كون الهدف من أصل بعثة الرسل هو قيام الناس بالقسط والعدل، وهو
ما يتطلب منهم المؤازرة والمساندة من جهة الواقع العملي والتنفيذي، لذلك يقول
تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ
الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ والآية كما هو واضح تعطي
للجهد البشري والإنساني بُعداً في معادلة تحقيق الحق وإقامة العدل، وبدون ذلك لا
يمكن افتراض النجاح للمشروع المهدوي إلّا بقانون المعجزة والذي يؤدي في مآلاته
الأخيرة إلى سلب الناس إرادتهم وإجبارهم القسري على هذا المشروع وهو ما لا يمكن
القبول به على أي حال لمخالفته للسنن الإلهية في حفظ الإرادة الإنسانية ليتحمل
الإنسان بعد ذلك مسؤولية أعماله أمام الله تعالى، ومن جهة أخرى وبناءً على هذه
الفرضية لن يبقى معنى محصل لأصل غيبة الإمام (عجّل الله فرجه)، فإن القدرة الإلهية
حاضرة في كل وقت ولا تتوقف على قبول الناس أو عدم قبولهم فيما لو أرادت السماء أن
تقوم بذلك بعيداً عن الإرادة الإنسانية وتأثيرها في معادلة التغيرات الكبرى كقيام
الدولة المهدوية في الأرض، ومضافاً لما دلّ عليه القرآن الكريم من محورية هذا
الشرط ودخالته في عملية الظهور المقدس نجد في السياق ذاته جملة من الأحاديث
والروايات والتي أشارت لذلك بشكل واضح، منها ما روي عن الإمام الصادق (عليه
السلام): لا يخرج القائم (عليه السلام) حتَّى يكون تكملة الحلقة، قلت: وكم تكملة
الحلقة؟ قال: عشرة آلاف([19]). ، ومثلها ما روي عن
الإمام الجواد (عليه السلام): فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله
أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله (عزَّ وجلَّ)، فلا يزال
يقتل أعداء الله حتى يرضى الله (عزَّ وجلَّ)([20]).
عدد
الاصحاب
ورد هذا التعبير في بحار الأنوار: ج
٣٦ ص ٢٠٨، وج٥٢ص ١٩٢وص٢٣٩وص٢٨٦وص٣٠٦ وص٣٧٠ ١٥٧٣ وح ١٥٨ وورد في ج٥٢ ص ٣٦٨ وص٣٦٩
(وليس فيها رجلا).
ثلثمائة وثلاثة عشررجلاعددة أهل بدر
ورد هذا التعبير أو ما بمعناه فى
بحار الأنوار:ج٣٦ ص ٢٠٨ وص٤١٠، وج 51 ص ١٥٧،وج٥٢ ص٣٠٦ وص٣٠٧ وص ٣١١ وص٣٢٣ ٣٣٣ وح
٣٤ وص٣٢٦ وص ٣٣٤ وج٣ ٥ ص٣٠٧، وفي ج 51ص 55(عدة أهل بدر فقط).
عن علقمه بن محمّد الحضرمي، عن
الصادق، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله يا
عليّ، إنّ قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلاً، عدد رجال بدر،
فإذا حان وقت خروجه، يکون له سيف مغمود، ناداه السيف قم يا وليّ اللّه، فاقتل
أعداء اللّه. ([21]).
عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن
أبي بصير قال: سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله عليه السلام كم يخرج مع القائم
عليه السلام ؟ فانهم يقولون إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر
رجلا قال: ما يخرج إلا في اولي قوة، وما يكون اولو القوة أقل من عشرة آلاف ([22]). بيان: المعنى أنه عليه
السلام لا تنحصر أصحابه في الثلاثمائة وثلاثة عشر، بل هذا العدد هم المجتمعون عنده
في بدو خروجه.
وعن ابن رزين الخافقي: سمع عليا عليه
السلام يقول: «يخرج المهدي في إثني عشر ألفا إن قلوا، وخمسه عشر ألفا إن کثروا،
ويسير الرعب بين يديه. لا يلقاه عدد إلا هزمهم. شعارهم: أمت، أمت، لا يبالون في
الله لومه لائم» ([23]).
عن سليمان بن هارون البجلي، قال:
قال:" سمعت أبا عبد الله (عليه السلام): يقول: إن صاحب هذا الأمر محفوظة له
أصحابه لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه، وهم الذين قال الله عز وجل: (فإن
يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) ([24])، وهم الذين قال الله
فيهم: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) ([25]) " ([26]).
عن البطائني، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام نزلت سيوف القتال على كل سيف اسم الرجل
واسم أبيه([27]).
بإسناده عن أبي عبداللّه عليه السلام
في قوله: «فاستبقوا الخيرات أين ما تکونوا يأت بکم ا للّه جميعا» قال: نزلت في القائم
عليه السلام وأصحابه، يجتمعون علي غير ميعاد([28]).
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا يزال الناس ينقصون حتى
لا يقال: " الله " فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث الله قوما
من أطرافها، ويجيئون قزعا كقزع الخريف والله إني لاعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم
واسم أميرهم، وهم قوم يحملهم الله كيف شاء، من القبيلة الرجل والرجلين - حتى بلغ
تسعة - فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، وهو قول الله
" أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير " حتى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتى يبلغه
الله ذلك([29]).
توافوا إلى صاحبهم في ليلة واحدة
عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد،
عن البطائني قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: بينا شباب الشيعة
على ظهور سطوحهم نيام إذا توافوا إلى صاحبهم في ليلة واحدة على غير ميعاد فيصبحون
بمكة([30]).
يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي
قال المفضل: يا سيدي فمن أين يظهر
وكيف يظهر ؟ قال: يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده، ويلج الكعبة وحده، ويجن
عليه الليل وحده، فإذا نامت العيون و غسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيل عليهما
السلام، والملائكة صفوفا فيقول له جبرئيل: يا سيدي قولك مقبول، وأمرك جائز، فيمسح
عليه السلام يده على وجهه ويقول: " الحمد لله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الأرض
نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين " . ويقف بين الركن والمقام،
فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري
على وجه الأرض ! ائتوني طائعين ! فترد صيحته عليه السلام عليهم وهم على محاريبهم،
وعلى فرشهم، في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل، فيجيئون
نحوها، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر، حتى يكون كلهم بين يديه عليه السلام بين الركن
والمقام. فيأمر الله عزوجل النور فيصير عمودا من الأرض إلى السماء فيستضئ به كل
مؤمن على وجه الأرض، ويدخل عليه نور من جوف بيته، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور،
وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليه وعليهم السلام. ثم يصبحون وقوفا بين
يديه، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم
بدر. قال المفضل: يا مولاي يا سيدي فاثنان وسبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين بن
علي عليهما السلام يظهرون معهم ؟ قال: يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي
عليهما السلام في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء([31]).
بإسناده عن المفضل قال: قال الصادق
عليه السلام: كأني أنظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة
عشر رجلا عدة أهل بدر وهم أصحاب الالوية([32]).
عن عبد العظيم الحسني قال: قلت لمحمد
بن علي بن موسى: إني لارجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملا الارض قسطا
وعدلا كما ملئت جورا وظلما فقال: يا أبا القاسم مامنا إلا قائم بأمر الله وهاد إلى
دين الله ولست القائم الذي يطهر الله به الارض من أهل الكفر والجحود ويملاها عدلا
وقسطا هو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته، وهو
سمي رسول الله وكنيه وهو الذي يطوى له الارض ويذل له كل صعب يجتمع إليه من أصحابه
عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الارض وذلك قول الله عزوجل: "
أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير " فإذا اجتمعت له
هذه العدة من أهل الارض أظهر أمره فإذا أكمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج باذن
الله فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى قال عبد العظيم: قلت
له: يا سيدي وكيف يعلم أن الله قد رضي ؟ قال يلقى في قلبه الرحمة([33]).
عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه
السلام قال: أصحاب القائم ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلاً أولاد العجم، بعضهم يحمل في
السحاب نهارا، يعرف باسمه واسم أبيه ونسبه وحليته، وبعضهم نائم علي فراشه
فيوافيه في مکّه علي غير ميعاد ([34]).
هم حكام اللّه في أرضه علي خلقه
عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر،
قال: قال الصادق عليه السلام: کأنّي أنظر إلي القائم عليه السلام علي منبر الکوفه
وحوله أصحابه ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلاً عدّه أهل بدر، وهم أصحاب الألويه، وهم
حکّام اللّه في أرضه علي خلقه، حتّي يستخرج من قبائه کتابا مختوما بخاتم من ذهب، عهد معهود من رسول
اللّه صلي الله عليه و آله، فيجفلون عنه
أجفال الغنم [البکم] فلا يبقي منهم إلاّ الوزير وأحد عشر نقيبا، کما بقوا مع موسي
بن عمران عليه السلام! فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهبا، فيرجعون إليه!
واللّه إنّي لأعرف الکلام الّذي يقوله لهم فيکفرون به! ([35]).
فقال صلى الله عليه وآله وسلم وعنده
بعض أصحابه: (اللهم لقّني أخواني!! فقال له أصحابه: أما نحن اخوانك يا رسول الله؟!
فقال: لا، انكم أصحابي، واخواني قوم في آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني. لقد
عرّفنيهم اللهُ بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل ان يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام
أمهاتهم، ولأجدهم أشد على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كالقابض على
جمر الغضّا!! ... أولئك مصابيح الدُجى، ينجيهم الله من كل فتنةٍ غبراء مظلمة)([36]).
روى الشيخ الصدوق عن الامام الباقر
عليه السلام انّه قال: " كأنّي بأصحاب القائم عليه السلام وقد احاطوا بما بين
الخافقين فليس من شيء الّا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطيور، يطلب رضاهم
في كل شيء، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرّ بي اليوم رجل من اصحاب القائم
عليه السلام " ([37]).
هم حفظة الدين يحبهّم الله ويحبوّنه
وفي غيبة النعماني مسنداً عن الصادق عليه
السلام قال: «إن صاحب هذا الأمر محفوظةٌ له أصحابه، لو ذهب الناس جميع ا أتى الله
له بأصحابه، وهم الذي ن قال الله عز وجلّ: }...فَإن يكفُر بهِا هؤَلُاء فَقَد
وكَلْنا بهِا قَومْاً لَيسوُا بهِا بكِافرِين))، وهم الذين قال الله فيهم: «...
فَسوَفْ يأتي الله بقِومْ يحِبهّم ويَحِبوُّنهَ أذلَِّة على المؤمْنين أعزِّة على
الكافرِين([38]).
صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم، وبلدانهم
عن علي بن عاصم، عن أبي جعفر الثاني،
عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لابي بن كعب في وصف
القائم عليه السلام: إن الله تعالى ركب في صلب الحسن عليه السلام ([39]) نطفة مباركة زكية طيبة
طاهرة مطهرة، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية، ويكفر بها كل
جاحد، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل ويأمر به، يصدق الله عزوجل
ويصدقه الله في قوله. يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات، وله كنوز لا ذهب
ولا فضة إلا خيول مطهمة، ورجال مسومة يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل بدر
ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم، وبلدانهم
وطبائعهم، وحلاهم، وكناهم، كدادون مجدون في طاعته. فقال له ابي: وما دلائله
وعلاماته يا رسول الله ؟ قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه،
وأنطقه الله عزوجل، فناداه العلم: اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله، وهما آيتان،
وعلامتان وله سيف مغمد، فإذا حان وقت
خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف: اخرج ياولي الله
فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود
الله، ويحكم بحكم الله يخرج وجبرئيل عن يمنته، وميكائيل عن يسرته، وسوف تذكرون ما
أقول لكم ولو بعد حين وافوض أمري إلى الله عزوجل. يا ابي ! طوبى لمن لقيه، وطوبى
لمن أحبه، وطوبى لمن قال به، ينجيهم من الهلكة. وبالاقرار بالله وبرسوله، وبجميع
الائمة، يفتح الله لهم الجنة، مثلهم في الارض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير
أبدا، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا. قال ابي:
يارسول الله كيف حال بيان هؤلاء الائمة عن الله عزوجل ؟ قال: إن الله تعالى أنزل
علي اثنتى عشر صحيفة اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته([40]).
النقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا
في
حديث الامام × يا مفضل، ويخاطبونهم كما يكون الرجل مع
حاشيته وأهله. قلت: يا سيدي ويسيرون معه ؟ قال: إي والله يا مفضل، ولينزلن أرض
الهجرة ما بين الكوفة والنجف، وعدد أصحابه عليه السلام ستة وأربعون ألفا من
الملائكة، وستة آلاف من الجن ([41])، والنقباء ثلاثمائة
وثلاثة عشر رجلا الحديث ([42]).
عن أبي عبداللّه عليه السلام - في
حديث طويل ذکر فيه عدّه أصحابه عليه السلام علي التفصيل - قال أبو بصير: جعلت
فداک، ليس علي الأرض يومئذ مؤمن غيرهم؟ قال: بلي، ولکنّ هذه [العدّه] الّتي يُخرج
اللّه فيها القائم، هم النجباء والقضاه والحکّام والفقهاء في الدين، يمسح اللّه
بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حکم. وروي بهذا الإسناد في حديث عدّتهم، وأسماءَهم
وأسماء بلادهم. ([43])
نزلت الملائكة بثلاثمائة وثلاثة عشر
عن عبد الله بن حماد عن البطائني
قال: قال عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام نزلت الملائكة بثلاثمائة وثلاثة
عشر: ثلث على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حو. قلت: وما الحو ؟
قال: الحمر. بيان: قوله عليه السلام بثلاثمائة أي مع ثلاثمائة وثلاثة عشر من
المؤمنين ([44]).
عَنْ إسحاق بن عبد العزيز عَنْ أبي
عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ
إِلَى أمَّةٍ مَعْدُودَة) قَالَ: العذاب خروج القائم (عليه السلام)، والأمّة
الْمعدودة عدّةُ أهْلِ بَدْرٍ وأصحابه([45]).
عن الإمام علي (× ): "إنّ أصحاب
القائم شباب، لا كهول فيهم إلاّ كالكحل في العين، أو كالملح في الزاد، وأقلّ الزاد
الملح" ([46]).
الشاب في اللغة: هو الإنسان القويّ،
صاحب الروح القياديّة، ذو الهمّة العالية، فهو ممّن سيطر على نفسه وقوّمها وجعلها
مقادة إليه لا مقيّدة له في العيش بحدود هذه الحياة الدنيا.
أمّا الإشارة لوجود الكهول حيث
شَبّهَهُم بالكحل كنايةً عن جماله مع قلته في العين لكنه يُزين ويبرز حدودها، فهم
يُكثرون السواد، وتشبيههم بالملح كناية عن دورهم وفاعليتهم، كفاعلية الملح في
الطعام، فهم وإن كانت لحاهم بيضاً من أثر تقدمهم في السن إلا أنهم يمتلكون قلوباً
بيضاء، وأرواحاً نقية طاهرة كبياضه.
أقول وقد تقدم في الجزء الثاني من
هذه الموسوعة في رسائل امير المؤمنين × الى المنتظرين رسالة خاصة بهذا الموضوع فراجع .
بعض
أسماء أصحاب الامام #
عن
أبي خديجه الجمال، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:«إني سألت الله في
إسماعيل أن يبقيه بعدي، فأبي، ولکنه قد أعطاني فيه منزله أخري، أنه أول منشور في
عشره من أصحابه، ومنهم عبد الله بن شريک العامري، وهو صاحب لوائه» ([47]).
في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام
تسمى المخزون :فيمكث فيما بين خروجه إلى يوم موته ثلاثمائة سنة ونيف، وعدة أصحابه
ثلاثمائة وثلاثة عشر منهم تسعة من بني إسرائيل وسبعون من الجن ومائتان وأربعة
وثلاثون منهم سبعون الذين غضبوا للنبي صلى الله عليه وآله إذ هجمته مشركو قريش
فطلبوا إلى نبي الله أن يأذن لهم في إجابتهم فأذن لهم حيث نزلت هذه الآية "
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
وعشرون من أهل اليمن منهم المقداد بن الأسود ومائتان وأربعة عشر الذين
كانوا بساحل البحر مما يلي عدن، فبعث إليهم نبي الله برسالة فأتوا مسلمين. ومن
أفناء الناس ألفان وثمانمائة وسبعة عشر ومن الملائكة أربعون ألفا، من ذلك من
المسومين ثلاثة آلاف، ومن المردفين خمسة آلاف. فجميع أصحابه عليه السلام سبعة
وأربعون ألفا ومائة وثلاثون من ذلك تسعة رؤس مع كل رأس من الملائكة أربعة آلاف من
الجن والانس، عدة يوم بدر، فبهم يقاتل وإياهم ينصر الله، وبهم ينتصر وبهم يقدم
النصر ومنهم نضرة الأرض. كتبتها كما وجدتها وفيها نقص حروف([48]).
وروى الطبري في دلائل الإمامة بسنده عن
زاذان، عن سلمان (رضي الله عنه)، قال: قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
إن الله (تبارك وتعالى) لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا. فقلت: يا
رسول الله، لقد عرفت هذا من أهل الكتابين. فقال: يا سلمان: هل علمت من نقبائي ومن الاثني
عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم.
فقال: يا سلمان، خلقني الله من صفوة
نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري عليا، ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة،
ودعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة: الحسن، ودعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي
وفاطمة: الحسين، فدعاه فأطاعه.
ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه،
فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي وهذا علي، والله الفاطر وهذه فاطمة، والله
ذو الاحسان وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين.
ثم خلق منا ومن نور الحسين، تسعة
أئمة، فدعاهم فأطاعوه، قبل أن يخلق سماء مبنية، وأرضا مدحية، ولا ملكا ولا بشرا،
وكنا نورا نسبح الله، ونسمع له ونطيع. قال سلمان: فقلت يا رسول الله، بأبي أنت
وأمي، فما لمن عرف هؤلاء؟
فقال: يا سلمان، من عرفهم حق
معرفتهم، واقتدى بهم، ووالى وليهم، وتبرأ من عدوهم، فهو والله منا، يرد حيث نرد،
ويسكن حيث نسكن.
فقلت: يا رسول الله، وهل يكون إيمان
بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان.
فقلت: يا رسول الله، فأنى لي بهم وقد عرفت إلى
الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم
الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين،ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم
ابنه موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله (عزَّ وجلَّ)، ثم ابنه علي بن موسى
الرضي لأمر الله، ثم ابنه محمد بن علي المختار من خلق الله، ثم ابنه علي بن محمد
الهادي إلى الله، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله، ثم ابنه محمد بن
الحسن الهادي المهدي الناطق القائم بحق الله.
ثم قال: يا
سلمان، إنك مدركه، ومن كان مثلك، ومن تولاه بحقيقة المعرفة. قال سلمان: فشكرت الله
كثيرا ثم قلت: يا رسول الله وإني مؤجل إلى عهده؟.
قال: يا سلمان اقرأ ﴿فَإِذَا جَاء
وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ
الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ
أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾.
قال سلمان: فاشتد بكائي وشوقي، ثم
قلت: يا رسول الله، أبعهد منك؟
فقال: إي والله، الذي أرسل محمدا
بالحق، مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة، وكل من هو منا ومعنا، ومضام
فينا، إي والله يا سلمان، وليحضرن إبليس وجنوده، وكل من محض الإيمان محضا ومحض
الكفر محضا، حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار، ولا يظلم ربك أحدا.
ويحقق تأويل هذه الآية: ﴿وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُون﴾ قال
سلمان: فقمت من بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وما يبالي سلمان
متى لقي الموت، أو الموت لقيه.([49]).
وروى ايضا بسنده عن المفضل بن عمر،
قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا مفضل، أنت
وأربعة وأربعون رجلا تحشرون مع القائم، أنت على يمين القائم تأمر وتنهى، والناس
إذ ذاك أطوع لك منهم اليوم([50]).
وروى الكشي عن أبي عبد الله البرقي رفعه قال: نظر أبو عبد الله (عليه السلام) إلى داود الرقي وقد ولى، فقال: «من سره أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم (عليه السلام) فلينظر إلى هذا»([51]).
وروى الكشي ايضا عن أبي جعفر (عليه
السلام) قال: «كأني بعبد الله بن شريك العامري عليه عمامة سوداء وذؤابتاه بين
كتفيه، مصعداً في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف مكرّون
يكبرون»([52]).
حمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز
عن الإمام الصادق عليه السلام: كأني
بحمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهم بين الصفا والمروة([53]).
عن الصادق عليه السلام: قال علي عليه
السلام لأصحابه:«إن هذا يعني جبير بن الخابور - في جبل الأهواز، في أربعه مدججين
في السلاح، فيکونون معه حتي يقوم قائمنا أهل البيت فيقاتل معه» ([54]).
روي عن الإمام الصادق عليه السلام من أن جبير بن
خابور هو خازن معاويه کانت له أم عجوز تعيش في الکوفه فاستأذن معاويه ليزورها.
فقال له معاويه بأن في الکوفه ساحر إسمه علي بن أبي طالب ويخاف أن يغويه. لکن جبير
أصر فأذن له وعندما وصل إلي الکوفه أخذه حرس الکوفه إلي أمير المؤمنين عليه السلام
فأخبره بما قال له معاويهوماذا أتي يفعل واين يخبيء أمواله فتعجب جبير وصدق
الإمام. ثم أمر الإمام علي عليه السلام: الحسن عليه السلام: بضيافته. في الغد ذکر
علي عليه السلام لأصحابه الحديث السابق «إن هذا في جبل الأهواز ([55]).
أسماء
ومدن كثيرة
عن الأصبغ بن نباته، قال: خطب أمير
المؤمنين عليه السلام خطبه فذکر المهدي، وخروجه ومن يخرج معه وأسماءهم، فقال له
أبو خالد الحلبي: صفه لنا يا أمير المؤمنين، فقال علي عليه السلام: «ألا إنه أشبه
الناس خلقا وخلقا، وحسنا برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. ألا أدلکم علي
رجاله وعددهم؟ قلنا: بلي يا أمير المؤمنين! قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و
آله و سلم قال: أولهم من البصره وآخرهم من اليمامه. وجعل علي عليه السلام يعدد
رجال المهدي والناس يکتبون. فقال: رجلان من البصره، ورجل من الأهواز، ورجل من عسکر
مکرم، ورجل من مدينه تستر، ورجل من دورق، ورجل من الباستان وإسمه علي، وثلاثه من
إسمه: أحمد وعبد الله وجعفر، ورجلان من عمان محمد والحسن، ورجلان من سيراف شداد
وشديد، وثلاثه من شيراز: حفص ويعقوب وعلي، وأربعه من اصفهان: موسي وعلي وعبد الله
وغلفان، ورجل من أبدح وإسمه يحيي، ورجل من المرج (العرج) وإسمه داود، ورجل من
الکرخ وإسمه عبد الله، ورجل من بروجرد إسمه قديم. ورجل من نهاوند واسمه عبد
الرزاق، ورجلان من الدينور: عبد الله وعبد الصمد، وثلاثه من همدان: جعفر وإسحاق
وموسي. وعشره من فم أسماؤهم علي أسماء أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و
سلم، ورجل من خراسان إسمه دريد، وخمسه من الذين أسماؤهم علي أهل الکهف، ورجل من
آمل، ورجل من جرجان، ورجل من هرات، ورجل من بلخ، ورجل من قراح، ورجل من عانه، ورجل
من دامغان، ورجل من سرخس، وثلاثه من السيار، ورجل من ساوه، ورجل من سمرقند، وأربعه
وعشرون من الطالقان وهم الذين ذکرهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، وفي
خراسان کنوز لا ذهب ولا فضه ولکن رجال يجمعهم الله ورسوله، ورجلان من قزوين، ورجل
من فارس، ورجل من أبهر، ورجل من برجان من جموح، ورجل من شاخ، ورجل من صريح، ورجل
من أردبيل، ورجل من مراد، ورجل من تدمر، ورجل من أرمينيه، وثلاثه من المراغه، ورجل
من خوي، ورجل من سلماس، ورجل من أردبيل ورجل من بدليس، ورجل من نسور، ورجل من بر
کري، ورجل من سرخيس، ورجل من منارجرد، ورجل من قرقيلا، وثلاثه من واسط، وعشره من
الزوراء، وأربعه من الکوفه، ورجل من القادسيه، ورجل من سوراء، ورجل من السراه،
ورجل من النيل، ورجل من صيداء، ورجل من جرجان، ورجل من القصور، ورجل من الأنبار،
ورجل من عکبرا، ورجل من الحنانه، ورجل من تبوک، ورجل من الجامده، وثلاثه من
عبادان، وسته من حديثه الموصل، ورجل من الموصل، ورجل من مغلثايا، ورجل من نصيبين، ورجل
من کازرون، ورجل من فارقين، ورجل من آمد، ورجل من رأس العين، ورجل من الرقه، ورجل
من حران، ورجل من بالس، ورجل من قبج، وثلاثه من طرطوس، ورجل من القصر، ورجل من
أدنه، ورجل من خمري، ورجل من عرار، ورجل من قورص، ورجل من أنطاکيه، وثلاثه من حلب،
ورجلان من حمص. وأربعه من دمشق، ورجل من سوريه، ورجلان من قسوان، ورجل من قيموت،
ورجل من صور، ورجلان من بيت المقدس، ورجل من الرمله، ورجلان من عکا، ورجل من صور،
ورجل من عرفات، ورجل من عسقلان، ورجل من غزه، وأربعه من الفسطاط، ورجل من قرميس،
ورجل من دمياط، ورجل من المحله، ورجل من الاسکندريه، ورجل من برقه، ورجل من طنجه،
ورجل من افرنجه، ورجل من القيروان، وخمسه من السوس الأقصي، ورجلان من قبرص، وثلاثه
من حميم، ورجل من قوص، ورجل من عدن، ورجل من علالي، وعشره من مدينه رسول الله صلي
الله عليه و آله و سلم، وأربعه من مکه، ورجل من الطائف، ورجل من الدير، ورجل من
الشيروان، ورجل من زبيد، وعشره من مرد، ورجل من الإحساء، ورجل من القطيف، ورجل من
هجر، ورجل من اليمامه. قال عليه الصلاه والسلام: أحصاهم لي رسول الله صلي الله
عليه و آله و سلم ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلا بعدد أصحاب بدر يجمعهم الله من شرقها إلي
مغربها في أقل مما يتم الرجل عيناه عند بيت الله الحرام» ([56]).
کما مر في الروايه، إن إثنين وسبعين
شخصا من ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلا الذين هم خواص جيش الإمام المهدي عليه السلام
الذين يصحبون الإمام عليه السلام في بدايه قيامه، هم من مدن إيران المعروفه اليوم.
لو تم العد بناء علي نقل الطبري في دلائل الإمامه، أو علي أساس أسماء المدن
الإيرانيه في ذلک العصر، فإن عدد الإيرانيين سيکون أکثر ([57]).
في الروايه السابقه ذکرت أسماء بعض
المدن مرتين، أو أسماء بعض المدن في بلد ما ثم ذکر إسم ذلک البلد، فإذا کان نقل
الروايه صحيحا، فيمکن أن يکون ذلک صوره عن تقسيمات وأسماء ذلک العصر، ولا يمکن جعل
التقسيمات الجغرافيه في هذا العصر ملاکا لتفسير وفهم هذه الروايه؛ لأن أسماء المدن
قد تغيرت، فإسم بعض المدن يطلق علي البلد في هذا العصر. إن تطبيق أسماء المدن علي
خرائط العالم الجغرافيه الحاليه يمکن أن يستنتج منه أن أصحاب الإمام عليه السلام
منتشرون في أنحاء العالم، ويمکن أن تکون کلمه «افرنجه» - الوارده في الروايه -
إشاره إلي مغرب الأرض. لو کان هذا التطبيق والقول صحيحا لکان لجمله «لو خليت
لفنيت» مصداق ومعني؛ لأن الأرض لا تخلو في أي عصر من الأشخاص الصالحين، وإلا قلبت
وفنيت.
في البحار عن (سرور اهل الايمان)
لبهاء الدين سيد علي بن عبد الحميد في خبر طويل، قال في آخره:
" فيبعث الله الفتية من كهفهم،
مع كلبهم، منهم رجل يقال له تمليخا، والآخر كمسلمينا، وهما الشاهدان المسلّمان
للقائم عليه السلام " ([58]).
روي في (الغيبة) للشيخ الفضل بن شاذان عن الامام الرضا عليه السلام انّه قال: " انّ القائم عليه السلام ينادى باسمه ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، ويقوم يوم عاشوراء، فلا يبقى راقد الّا قام، ولا قائم الّا قعد، ولا قاعد الّا قام على رجليه، وهو صوت جبرئيل عليه السلام، ويقال للمؤمن في قبره: يا هذا قد ظهر صاحبك فإنْ تشاء أن تلحق به فالحق وإنْ تشاء أن تقيم فأقم " ([59]).
هل
هناك نساء في أصحاب الامام #
عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر
(عَلَيهِ السَّلَامُ): يقول الزمِ الأرض لا تُحرِّكَنَّ يدَكَ ولا رجلك أبداً حتّى ترى علاماتٍ
أذكُرُها لك في سنة، وترى رِجْلَكَ مُنادياً يُنادى بدمشق، وخَسفاً بقريةٍ من
قراها، وتسقط طائِفَةٌ من مَسْجِدِها، فإذا رأيتَ التُرك جازوها، فأقبلت الترك
حتّى نزلت الجزيرة ، وأقبَلَتِ الرّومُ حتّى نزلت الرَّملَة ([60])، وهى سنة اختلاف فى كلّ
أرض من أرض العَرَب..... ويجيءُ - واللّه
- ثَلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فيهم خمسون امرأة، يجتمعون بمكّة على غير ميعادٍ
قَزَعاً كَفَزَع الخريف يَتْبَعُ بعضُهم
بعضاً، وهي الآية التي قال اللّه تبارك وتعالى: «أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ
بِكُمُ اللّه جميعاً إِنَّ اللّه عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ» فيقول رجل من آل
محمّد (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ): وهى القرية الظّالمة أهلُها([61]).
والحديث قد رواه النعماني في الغيبة
ولم يذكر فيه (خمسون امراة).
عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:"
قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا
ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:قال: فيجمع الله عليه أصحابه
ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، وهي
- يا جابر - الآية التي ذكرها الله في كتابه: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا
إن الله على كل شئ قدير) فيبايعونه بين
الركن والمقام، ومعه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد توارثته الأبناء عن
الآباء، والقائم - يا جابر - رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة، فما
أشكل على الناس من ذلك - يا جابر - فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (صلى الله
عليه وآله) ووراثته العلماء عالما بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من
السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه " ([62]).
وحديث خمسون امراة فيه
تأملات :
أولا : لم يذكر في كتاب الغيبة
(خمسون امراة) ومحمد بن ابن إبراهيم بن جعفر الكاتب المعروف ب (ابن أبي زينب
النعماني) المتوفى حدود سنة 360 ه ق.
ثانيا: نفس الحديث لايوافق ذلك، حيث
يقول: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ثم يقول: وفيهم خمسون امرأة. فهذا تهافت وخروج عن
أسلوب المحاورة، ولذا ترجمه في العبقرى الحسان : ٣١٣١ مرد و٥٠ زن)، ولكن هذا لا
يناسب التعبير«فيهم»... ويؤيد ذلك ذكره ثانيا بعد بيان أمور: (معه ثلاثمائة وبضعة
عشر رجلا».
فعلى
الأخبار المتواترة يكون أصحابه رجالا، وعدم توافق متن هذه الفقرة من الحديث مع ما
قبلها، وعدم نقلها في النقل الآخر المسند بأسانيد متعددة، يمنعنا عن التمسك به،
مضافا إلى الأخبار الكثيرة التي مرت في الفصل الخامس من فـتن زمن الغيبة ومذمة
أهله بتلك الأمور التي عد منها أنهم يشاورون النساء، وأنهن يشاركن الرجال فكيف
يذمهم بذلك ويبشر بأن القائم # يأتي بمحق تلك
الأ في الأمور ومع ذلك هو بنفسه يفعلها،
على أن هؤلاء الأصحاب أصحابه في الجهاد، وأنه لـيس إلا سيف، وأنه # : يضع سيفه على
عاتقه ثمانية أشهر و... ولا جهاد على النساء، بل أرفقت عليهن الشريعة بعدم حملهن
على ما لا يطيقن، وحفظهن من أن يقعن فـي ايدي من لا يراعى شأنهن فى المعركة.
ومما يؤيد
ذلك، أنه ورد في مورد اخر رجعة بعض النساء معه # ولكن لم يذكر فيه انهن منهم، بل ذكر أنهن يداوين الجرحى.
يكر مع القائم (عليه السلام) ثلاث عشرة امرأة
عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد
الله (عليه السلام) يقول: يكر مع القائم (عليه السلام) ثلاث عشرة امرأة. قلت: وما
يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى، ويقمن على المرضى، كما كان مع رسول الله (صلّى الله
عليه وآله وسلّم). قلت: فسمهن لي. فقال القنواء بنت رشيد، وأم أيمن، وحبابة
الوالبية، وسمية أم عمار بن ياسر، وزبيدة، وأم خالد الأحمسية، وأم سعيد الحنفية،
وصبانة الماشطة، وأم خالد الجهنية.([63]).
المدن والبلدان فيها انصار الإمام #
عن الباقر عليه السلام:«تنزل الرايات
السود التي تخرج من خراسان في الکوفه، فإذا ظهر المهدي بمکه بعث إليه بالبيعه» ([64]).
عن الباقر عليه السلام:«أصحاب القائم
ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلا، أولاد العجم» ([65]).
وعن عبد الله بن عمر، عن النبي صلي
الله عليه و آله و سلم:«يملأ الله عز وجل أياديکم من العجم ويصيرون أسدا، لا
يفرون، يضربون أعناقکم ويأکلون فيأکم» ([66]).
بيان: کلمه عجم، وإن کانت تطلق علي غير العرب، ولکنها تشمل الإيرانيين قطعاً. وعلي أساس روايات أخري، الإيرانيون أيضا لهم دور اساسي في تهيئه الأرضيه من خلال أکثر الحروب التي تحدث قبل ظهور المهدي عليه السلام وحينه، وهم يشکلون العدد الأکبر من الجنود.
عن الإمام الصادق عليه السلام:«تربه
قم مقدسه ... أما وإنهم أنصار قائمنا ودعاه حقنا» ([67]).
وعن عفان
البصري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:«قال لي: أتدري لم سمي قم؟ قلت: الله
ورسوله وأنت أعلم، قال: إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد صلوات الله
عليهم. ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه» ([68]).
عن أمير المؤمنين عليه السلام:«ويحه
للطالقان! فإن الله - عز وجل - بها کنوزا ليست من ذهب ولا فضه، ولکن بها رجال
مؤمنون عرفوا الله حق معرفته، وهم أنصار المهدي عليه السلام في آخر الزمان» ([69]).
الروايات المرتبطه بمشارکه العرب في
قيام الإمام المهدي عليه السلام هي قسمان: قسم يدل علي عدم اشتراکهم في ثوره
المهدي عليه السلام، وعدد منها يذکر أسماء بعض المدن العربيه التي يخرح منها اشخاص
ينصرون المهدي عليه السلام في قيامه. الروايات التي تدل علي عدم اشتراک العرب علي
فرض صحتها سندا - يمکن توجيهها؛ لأنه من الممکن أن لا يشترک العرب في القوات
الخاصه التي تکون مع الإمام في بدايه قيامه؛ کما فسر الشيخ الحر العاملي الروايات
في کتاب إثبات الهداه. والمدن العربيه التي ذکرت الروايات أسماءها قد يکون الجنود
الذين يخرجون منها النصره الإمام المهدي عليه السلام من غير العرب الذين يسکنون
فيها، لا من ذوي الأصل العربي، أو أن المراد الحکومات والدول العربيه.
عن الصادق عليه السلام:
«اتق العرب، فإن لهم خبر سوء، أما
إنه لا يخرج مع القائم واحد منهم» (1).
يقول الشيخ الحر العاملي: قد يکون
المراد من کلام الإمام الصادق عليه السلام هذا بدايه قيام الإمام عليه السلام أو
کنايه عن ضعف مشارکتهم.
وكذا إذا صحّت هذه الرواية فلابد من
تأويلها بأن المقصود بها ليس كل العرب أو المقصود طغاتهم المذكورون في الرواية
السابقة، لأنها معارضة بروايات كثيرة عن حركة اليماني ونجباء مصر وأبدال الشام
وعصائب العراق وغيرها التي تذكر أنه يكون مع المهدي (عليه السلام) جماعات من
العرب، نعم هم جماعات قليلة بالنسبة إلى عدد العرب الكبير، وقد يكون المقصود بها
أنه لا يكون من أصحابه الخاصين منهم أحد أو نفر يسير.
قال رسول الله صلي الله عليه و آله و
سلم:« ... يخرج إليه الأبدال من الشام، وأشتاتهم، کأن قلوبهم زبر الحديد، رهبان
بالليل وليوث بالنهار» ([70]).
وعن أبي جعفر عليه السلام:«يتابع بين
الرکن والمقام ثلاثمائه ونيف عده أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من
الشام، والأخبار من أهل العراق، فيقيم ما شاء الله أن يقيم» ([71]).
عَنْ الفضل بن شاذان بإسناده عَنْ أبي
جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: إذا ظَهَرَ الْقَائِمُ وَدَخَلَ الكُوفَةَ بَعَثَ
اللهُ تَعَالَى مِنْ ظَهْرِ الكُوفَةِ سَبْعينَ ألْفِ صِدّيقٍ، فَيَكُونُونَ في
أصْحَابِهِ وَأنْصَارِهِ.([72])
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:«إن
الله عز وجل بالمشرق مدينه إسمها «جابلقا»، لها إثنا عشر ألف باب من ذهب، بين کل
باب إلي صاحبه مسيره فرسخ، علي کل باب برج فيه إثنا عشر ألف مقاتل، يلهبون الخيل
ويشحذون السيوف والسلاح، ينتظرون قيام قائمنا. وإن الله عز وجل –
بالمغرب مدينه يقال لها (جابرسا) لها إثنا عشر الف باب من ذهب بين کل باب إلي
صاحبه مسيره فرسخ. علي کل باب برج فيه إثنا عشر ألف مقاتل، يلهبون الخيل، ويشحذون
السلاح والسيوف، ينتظرون قائمنا، وأنا الحجه عليهم» ([73]).
روى الصدوق بسنده عن العوام بن الزبير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «يقبل القائم (عليه السلام) في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء: من حي رجل، ومن حي رجلان ومن حي ثلاثة، ومن حي أربعة، ومن حي خمسة، ومن حي ستة، ومن حي سبعة، ومن حي ثمانية، ومن حي تسعة، ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد»( ).
شروط
الإمام على المبايعين له
قال أمير المؤمنين عليه السلام وكأني
أنظر إليهم والزي واحد والقد واحد والجمال واحد واللباس واحد كأنما يطلبون شيئا
ضاع منهم فهم متحيرون في أمرهم حتى يخرج إليهم من تحت ستار الكعبة في آخرها رجل
أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله خلقاً وخلقاً وحسناً وجمالاً فيقولون
أنت المهدي؟ فيجيبهم ويقول أنا المهدي فيقول بايعوا على أربعين خصلة واشترطوا عشرة
خصال، قال الأحنف يا مولاي وما تلك الخصال؟ فقال أمير المؤمنين عليه الصلاة
والسلام يبايعون على ألا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا ولا يهتكوا حريما محرما ولا
يسبوا مسلما ولا يهجموا منزلا ولا يضربوا أحداً إلا بالحق ولا يركبوا الخيل
الهماليج ولا يتمنطقوا بالذهب ولا يلبسوا الخز ولا يلبسوا الحرير ولا يلبسوا
النعال الصرارة ولا يخربوا مسجداً ولا يقطعوا طريقاً ولا يظلموا يتيماً ولا يخيفوا
سبيلاً ولا يحتسبوا مكراً ولا يأكلوا مال اليتيم ولا يفسقوا بغلام ولا يشربوا
الخمر ولا يخونوا أمانة ولا يخلفوا العهد ولايحبسوا طعاماً من بر أو شعير ولا
يقتلوا مستأمناً ولا يتبعوا منهزماً ولا يسفكوا دماً ولا يجهزوا على جريح، ويلبسون
الخشن من الثياب ويوسدون التراب على الخدود ويأكلون الشعير ويرضون بالقليل
ويجاهدون في الله حق جهاده ويشمون الطيب ويكرهون النجاسة. ويشرط لهم على نفسه ألا
يتخذ صاحباً ويمشي حيث يمشون ويكون من حيث يريدون يرضى بالقليل ويملأ الأرض بعون
الله عدلاً كما ملئت جوراً يعبد الله حق عبادته يفتح له خراسان ويطيعه أهل اليمن،
وتقبل الجيوش أمامه من اليمن فرسان همدان وخولان وجده([74]).
من سرّ أن يكون من أصحاب القائم #
قال مولانا الصادق ×:: من سرّ أن
يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات
وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا هنيئا لكم
أيتها العصابة المرحومة» ([75]).
بيّن الإمام جعفر الصادق × خصوصيات
وبرنامج الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا من أنصار الإمام صاحب الزمان #.يقول
الإمام جعفر الصادق × من يحب أن يكون من أنصار القائم × لابدَّ أن تكون لديه ثلاث
خصوصيات:
الخصوصية الأولى هي: أن يكون
منتظراً.
الخصوصية الثانية: أن يعمل بالورع.
الخصوصية الثالثة: أن يكون من أهل
الأخلاق الكريمة العالية.
١ - إن الله تعالى سينصر هذا الأمر
(القيام المهدوي أو الفكر الشيعي) بمن لا حظ له من الخير.
وتوضيح ذلك: أن نصرة الدين الإلهي
غالبا ما تكون بتوسط المؤمنين، ولكن التقدير الإلهئ يقتضي أحيانا الاستفادة من
أشخاص غير مؤمنين وحتى فاجرين لصالح الدين الإلهي والحق، كصراع بين فئتين من
الكفار ينجم عنه حماية دين الله والحق والحقيقة من أضرار كلتيهما، فهؤلاء لا
يعتبرون من أنصار المهدي # المخلصين، ولا
يسعون إلى تشكيل الحكومة المهدوية، ولكن حركتهم وقوتهم ستصت في صالح حركة الإمام بسبب
بعض الأوضاع الاجتماعية. وقد اشير إلى هذه السنة الالهية في كثير من النصوص، فنقل
عن رسول الله d : انه قال : إن الله ليؤ يد هذا الدين بالرجل الفاجر([76]) .
وعبرت أحاديث اخرى عن المضمون نفسه
بهذا النحو: إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم([77])."
إن الله - تبارك و تعالى - ليز يد
الإسلام بر جال ما هم من أهله.
سيشد هذا الدين بر جال ليس لهم عند
الله خلاق.
٢ - سيهتدي في وقت القيام جماعة من
عبدة الأوثان أو من ذريتهم، ويقومون مع الامام # قال أبو عبد الله عليه السلام:
لينصرن الله هذا الامر بمن لا خلاق له، ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم
مقيم على عبادة الأوثان ([78]).
بيان: لعل المراد أن أكثر أعوان الحق
وأنصار التشيع في هذا اليوم جماعة لا نصيب لهم في الدين ولو ظهر الامر وخرج القائم
يخرج من هذا الدين.
فمفهوم هذا المقطع من الحديث طبقا
لهذه القراءة هو أنه حين انتصار الثورة سيهتدي
أيضا بعض من هو الآن (حين صدور
الحديث) على ضلالة، وسيقومون مع الإمام × أي سيظهر من ذرية الضالين فى ذلك العصر مؤمنون
يسيرون في ركاب الإمام ×
ويؤيد هذه القراءة بعض الأحاديث
المنقولة فى باب علة الغيبة؛ لانها تعتبر سبب تاخير قيام الإمام ما يو جد فى أصلاب
المشركين الحالتين من أشخاص مؤمنين جديرين بالهداية ونصرة الامام([79]).
بعد
الكشف المعرفي المتعلق بالاصحاب والانصار ومقامتهما
العالية يتعين علينا تمني مقاماتهم والكون معم ومحبتهم واتباعهم ومع ذلك كله فان
هناك عناوين أخرى متعلقة بامام زمانهم # منها أعوان وخدامه وا عدده ومدده،
وأنصاره وأعوانه وأركانه، وأشياعه وكما في دعاء العهد : اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه
الذابين عنه. والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والمحامين عنه، والسابقين إلى
إرادته، والمستشهدين بين يديه.
اذن
المجال مفتوح للارتباط بامام الزمان # والعنواين كثيرة
فيحتاج عزم وإرادة للدخول في زمرته والكون معه # .
[1] / كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١
- الصفحة ٢٠8.
[2] /مهج الدعوات ص68.
[3] /الاحتجاج ج1ص190.
[4] / كتاب سليم ص302، ويمكن مراجعة بحار الانوار
ج29 ص470
[5] /المناقب لابن شهر اشوب ج4ص237.
[6][6] /الكافي ج 2ص242.
[7] /كمال الدين
ج2ص377.
[8] /كمال الدين ج1ص330.
[9] / الغيبة النعماني ص307.
[10] / البحار، ج 52، ص 363.
[11] / کمال الدين، ج 2، ص 654.
[12] / مصباح الزائر: 418 – 425.
[13] / الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٨٢.
[14] / كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥١٦.
[15] / الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٣٧٠
[16] / قرب الإسناد للقمي: ص٣٦٩.
[17] / الغيبة للشيخ النعماني: ص٢١٣.
[18] / علل الشرائع للشيخ الصدوق: ج١، ص١٤٧.
[19] / الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٢٠.
[20] / كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧٨.
[21] / بحار الأنوار /ج ٥٢ / الصفحة ٣٠٤.
[22] / بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة [323].
[23] / ابن طاووس، الملاحم، ص 65.
[24][24] / سورة الأنعام: ٨٩.
[25] / سورة المائدة: ٥٤.
[26] / تفسير البرهان: ١ / ٤٧٨، ح ١. المحجة: ٦٤.
بحار الأنوار: ٥٢ / 370، ح 160. ينابيع المودة: 422. معجم أحاديث الإمام المهدي
(عليه السلام): 5 / 93، ح 1514 وص 100، ح 1522.
[27] / بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة 356.
[28] / إثبات الهداة: ٣ / ٥٤١، ح ٥١٤. تفسير البرهان:
١ / ١٦٢، ح ٣.
[29] / بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة [334].
[30] / بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة [370].
[31] / بحار الأنوار / جزء 53 / صفحة [7].
[32] / بحار الأنوار / جزء 19 / صفحة[ 320 ].
[33] / بحار الأنوار / جزء 51 / صفحة [157].
[34] / إثبات الهداه 7/ 92 ح 540.
[35][35] / بحار الأنوار - العلامة
المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٢٦.
[36] / كتاب يوم الخلاص ص 182.
[37] / كمال الدين (الصدوق): ج 2، ص 673، ح 25.
[38] /كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١
- الصفحة ٣٢٨
[39] / يعنى الحسن بن على العسكري عليهما السلام وفى
الاصل المطبوع: " في صلب الحسين.
[40] / بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة [311].
[41] / في البحار : الموجود في المصدر المطبوع:
" ومثلها من الجن " والحديث طويل غير خال من الغرائب منها انه نص فيه
على وكالة محمد بن نصير النميري مع أن الرجل من الغلاة الملعونين ومن المدعين
الكاذبين للبابية، واسناد الحديث ايضا مشتمل على المجهول والغالي...
[42] / مختصر بصائر الدرجات: 179 – 192.
[43] / دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري (
الشيعي) - الصفحة ٥٦٢.
[44] / بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة 356.
[45] / الغيبة النعماني
- ج ١ - الصفحة ٢٤٦
[46] / كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١
- الصفحة ٣٢٨.
[47] / الإيقاظ من
الهجعه، ص 266. راجع الکشي، اختيار معرفه الرجال، ص 217. اين داود، الرجال، ص 206.
[48] / بحار الأنوار / جزء 53 / صفحة [86].
[49] / دلائل الإمامة للطبري الحديث ٤٢٤/٢٨.
[50] / دلائل الإمامة للطبري الحديث ٤٤٧/٥١.
[51] / الكشي: ص 402 ح 751 .
[52] / الكشّي: ح٣٩٠، ص٢٣٤.
[53] / البحار ج53 ص77.
[54] / الخرائج، ج 1، ص 185، بحار الأنوار، ج 1، ص
296. مستدرک علم رجال الحديث، ج 2، ص 118.
[55] / الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ١
- الصفحة ١٨٦.
[56] / ابن طاووس، الملاحم، ص 146.
[57] / دلائل الإمامه، ج 316.
[58] / بحار الانوار: ج 52، ص 275 ـ والبحار، ج 53، ص
85 ـ وكذلك: مختصر البصائر: ص 201، والعبارة صححناها بين المصدرين.
[59] / كفاية المهتدي: ص 198، مخطوط.
[60] /الرَّمْلَةُ: تُطلق على عدّة أماكن، منها:
مدينة عظيمة بفلسطين، ومحلّة خربت نحو شاطئ دجلة مقابل الكرخ ببغداد، وقرية
بالبحرين. «معجم البلدان 3: 83».
[61] /قد أخرج العياشي تفسير العيّاشيّ 1/ 65.
[62] / كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١
- الصفحة ٢٨٩ وإرشاد المفيد: ٣٥٩. غيبة الطوسي: ٤٤١، ح ٤٣٤. إعلام الورى: ٤٢٧.
الخرائج والجرائح:٣ / ١١٥٦. عقد الدرر: ٤٩. كشف الغمة: ٣ / ٢٤٩. الفصول المهمة:
٣٠١. تفسير البرهان:١ / ١٦٢، ح ٤. بحار الأنوار: ٥٢ / ٢٣٧، ح ١٠٥.
[63] / دلائل الإمامة للطبري الحديث ٤٨٠/٨٤، ص ٤٨٤.
[64] / إبن حماد، الفتنه، ص 85. عقد الدرر، ص 129.
الحادي للفتاوي، ج 2،ص 69.
[65] / النعماني، الغيبه، ص 315. إثبات الهداه، ج 3،
ص 547. بحار الأنوار، ج 52، ص 369.
[66][66] / فردوس الأخبار، ج 5، ص
366.
[67] / بحار الأنوار، ج 60 ص 218.
[68] / بحار الأنوار ج ٥٧ ص ٢١٦.
[69] / کشف الغمه، ج 3، ص 268. کنز العمال، ج 14، ص
591. الشافعين البيان، ص 106. ينابيع الموده، ص 91.
[70] / ابن طاووس، الملاحم، ص 142. بحار الأنوار، ج
52، ص 304.
[71] / الطوسي، الغيبه، الطبعه الجديده، ص 477. بحار
الأنوار، ج 52، ص 334. إثبات الهداه، ج 3، ص 518.
[72] / بحار الأنوار / ج ٥٣ / الصفحة ١٠٤.
[73] / بحار الأنوار، ج 54، ص 334 وج 26، ص 47.
[74] /الملاحم والفتن لابن طاوس ص148.
[75] / مستدرك سفينة البحار، الشيخ علي النمازي
الشاهرودي ج 6 ص 191.
[76] / ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة
٩٥٦.
[77] / ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة
٩٥٦.
[78] / بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ -
الصفحة ٣٢٩.
[79] /موسوعة الامام المهدي # ري شهري ج5ص409.
تعليقات
إرسال تعليق