ايقاد الانتظار
الأول
الشيخ ألأميني رضوان الله عليه
يبيع داره ليطبع كتابه؟
إن العلامة ألأميني بعد جهود مريرة استمرت سنين طويلة، أكمل
تأليف كتاب (الغدير).. ثم بحث عمن يطبعه لكنه لم يجد أحداً .. وذلك غريب حقاً ..
إذ كان من المفترض إن يتسابق التجار والشباب والنساء لطبع هذا الكتاب الخالد..
لكنه (الغياب) عن منطق الحب الصادق لأمير الكائنات والغرق في أوحال المادة
والأرقام والحسابات الضيقة..
ولكن ألأميني كان رجلاً من طراز آخر.. لذلك قرّر إن يبيع
بيته الذي يسكن فيه ليطبع به الكتاب! .. وهكذا كان بالفعل إذ باع بيته رغم انه لم
يكن له مسكن غيره ولا كان يُرتجى إن يُعوِّضه أحد، وطبع المجلدات العشر في الألوف
من النسخ، بثمن البيت كله، فكان هذا السِّفر الخالد .. ان هذا المنطق (بيع الدار
الشخصية لطباعة كتاب) ليس منطق الحسابات المادية الجامدة بل قد لا يكون منطق الفقه
أيضاً إذ ليس ذلك بواجب إلا إذا اندرج في عنوان ثانوي مما يحتاج إلى دليل، لكنه
منطق الولاء الخالص والحبّ العميق الصادق لأمير الكائنات عليه الصلاة والسلام ..
إن منطق الفقه هو منطق العقل الذي يشرف على كل قضية من
زاوية الواجب والحرام والتزاحم ومرجحاته، وقد يرجع إلى الأصول العملية التي قد
تقتضي البراءة في المقام .. وذلك عكس منطق القلب والحب والوَلَه والهيام ..
الايقاد:
هل تستطيع بيع دقائق من وقتك لنشر المعارف المهدوية سواء عن
طريق الكتابة او الصوت لدفع شبهة او تصحيح عقيدة او بيان مسألة مهمة عقائدية او
اخلاقية .
اعمل في مجالك عالم عامل طالب سائق اب ام ابن في العمل في
السوق كلها محاريب للعبادة وعباد في محاريب ان يوسف الصديق عليه السلام حول السجن
إلى دار عبادة ويونس بن متى عليه السلام جعل من الحوت محرابا للذكر .
اشتري بما تملك من
طاقة اللسان والاذن والعين لنشر المعارف
الحقة وكن من اعوانه وانصاره .
تعليقات
إرسال تعليق