الايقاد
الثاني: ماهو مشروعك لامام زمانك
يؤسس 300 مؤسسة في 50 سنة رغم انه سجن 58 مرة!
ينقل سماحة السيد
اية الله مرتضى الشيرازي دام الله ظله وكان السيد الوالد ينقل لنا قصة فيها عبرة
وموعظة قال: إن الشيخ عباس علي الإسلامي طوال (50) سنة وضع لنفسه جدولا وهو ان
يؤسس مدارس دينية حديثة في إيران، ليصد الغزو الشاهنشاهي المعروف, وقد نجح خلال
هذه المدة في تأسيس (300) مدرسة دينية!! وهو رقم كبير جدا إذ يعني انه كان يؤسس -
كمعدل - في كل سنة (6) مدارس أي كل شهرين مدرسة واحدة!! وهو عمل جبار حقاً رغم
الموانع الكثيرة ورغم ملاحقته من قبل السلطات الظالمة حتى انه سجن (58) مرة، وكان
كلما خرج من السجن واصل مسيرته وعمله حتى أسس مجموعة مؤسسات كاملة في قبال ما تقوم
به السلطة من إفساد وتجهيل.
كما انه كان قد
حُكم عليه بالإعدام (9) مرات!! لكن الله تعالى كان ينقذه، مع إن العادة جرت إن
الإنسان إذا سجن او حكم عليه بالإعدام واقترب من حبل المشنقة إنه إذا تخلص من اسر
السجن ومضاعفاته فانه يترك العمل الذي ادى به الى ذلك ويستسلم للامر الواقع.
لكن الشيخ عباس
كان يعلم ان معاملته مع الله، وان العمر سينقضي يوما ماء، فلينقض إذن في طاعة الله
وفيما يرضيه.
في حين ان أحدنا
قد تمر عليه سنة ولم يؤسس مدرسة، أو سنتان ولم يحصل شيء، أو ثلاث سنين والحال على
ماهو عليه، ولعلي تمر عليّ الـ (50) سنة التي مرت على الشيخ عباس الإسلامي ولم
أنتج شيئاً قط، من تأسيس او غيره من الباقيات الصالحات!!
ولايفوتنا ان
نبين ان السيد البروجردي هو من تعهد بالرعاية لهذه المشاريع لكن الشيخ عباس كان هو
من كان يذهب الى مختلف المناطق ويستثير همم الناس ويبني معهم المدرسة بكل جهد
ومشقة حتى اذا ما اكتملت كان يتصل بالسيد البروجردي لإرسال المعلم او المبلغ فيرسل
السيد البروجردي من جهته رجل دين او مديراً فيتكفل بالتعليم او بادارة تلك
المدرسة.
الايقاد :
المشاريع المرتبطة بصاحب الزمان عجل الله فرجه
مادية ومعنوية والمادية وهي وسيعة جدا والمعنوية اوسع بكثير هذا من جهة ومن جهة
اخرى ان الانسان عمره قصير للغاية فهو لايدري متى يرحل من هذا العالم .
فهل اسست مؤسسة
اوهيئة ترتبط بامام زمانك ؟
هل ساهمت ببناء
مشروع مهدوي ماديا او معنويا؟
هل بنيت خلق
انتظاري او تمهيدي او ترقبي ؟
هل ساهمت في
طباعة كتاب مهدوي ؟
وهل وهل وكثيرا
هي المشاريع نسأل الله ان يرزقنا البناء والمساهمة .
قال علي (× ):
«إن أوقاتك أجزاء عمرك،
فلا تنفذ لك
وقتاً إلاّ فيما ينجيك».
قال علي (× ):
«ما نقصت ساعة من دهرك إلاّ بقطعة من عمرك»
قال علي (× ):
«خذ من نفسك لنفسك، وتزود من يومك لغدك،
واغتنم غفو
الزمان، وانتهز فرصة الإمكان».
تعليقات
إرسال تعليق