القائمة الرئيسية

الصفحات

أفلا يكون هذا الرجل حجة علينا يوم القيامة؟





أفلا يكون هذا الرجل حجة علينا يوم القيامة؟

وفّق لبناء ثمانين مسجداً

كان هذا الرجل أينما يذهب يلاحظ هل تحتاج المنطقة إلي مسجد أو لا، فإذا تبيّن له الاحتياج يبدأ بذكر ذلك لكل مَن يقابله سواء كان يعرفه أم لا، وسواء كان في السيارة أو الطائرة، أو العرس أو المأتم، أو ضيافة يُدعي إليها، أو مجلس عام أو خاص، لا فرق ...

كان يقول لجليسه إن المنطقة الفلانية ليس فيها مسجد، فهلاّ شاركت في بنائه؟ فكان يتّفق أن يكون من بين مَن يذكر لهم ذلك مَن لديه القدرة المادية والدافع الديني فكان يصغي إليه ويستجيب له، وربما أصغي له واحد من بين العشرات وربما المئات الذين يفاتحهم بالأمر، ولبي طلبه، فتبرع ببناء المسجد في المنطقة التي أخبر بافتقارها له، أو شارك في ذلك. ولقد نجح هذا الشخص في بناء ثمانين مسجداً بهذه الطريقة، وكثير من المساجد التي تقع في طريق طهران مشهد، وطهران خوزستان بُنيت بجهود هذا الرجل!

أفلا يكون هذا الرجل حجة علينا يوم القيامة؟

بماذا نعتذر إلي الله تعالي؟ هل نقول إننا لم نملك المال الكافي لكي نبني مسجداً؟ ألا يقال في جوابنا إن هذا الرجل بني ثمانين مسجداً مع أنه كان رجلاً عادياً ولم يكن شخصية اجتماعية بارزة ولم يكن يملك أية قوة، سوي همّه وهمّته في هذا الطريق؟ أفتبقي لنا حجة بعد ذلك؟

إذن كل منا يستطيع بإذن الله تعالي أن يقدم خدمةً حتي الشاب ذي الخمسة عشر ربيعاً لكن الأمر بحاجة إلي همة وعزيمة وتوكل علي الله سبحانه، والناس مستعدون، لأن مَن هم علي استعداد لتقديم دمائهم في سبيل الله تعالي أيبخلون ويقصّرون في دعمك لبناء مسجد مثلاً؟!

إن استطعت أن تبني مسجدا فافعل، وإن استطعت أن تنشر كتاباً فبادر أيضاً فهو عمل عظيم وهو من الباقيات الصالحات، وكم له من الأثر.

تعليقات