مصيبة عدد الذين هجموا على الدار
على دار الزهراء عليه السلام
(6) المصيبة الأولى: هجم عمر
مع ثلاثمائة من أعوانه
قال الإمامي الخاتون آبادي: وعلى قول
هجم عمر مع ثلاثمائة من أعوانه على بيتها لأخذ البيعة من أمير المؤمنين عليه السلام وكانت السيدة فاطمة $ خلف
الباب آخذة بالباب بقوة لتمنعهم عن الدخول. فلكز عمر برجله على الباب، فانقلع
وأصاب ببطنها، فسقط جنينها المحسن ومرضت من ذلك الضرب إلى أن ماتت[1].
(7) المصيبة الثانية: أكثر من
خمسمائة، هجموا على الدار
فاجتمع حول البيت أكثر من خمسمائة،
فهجموا الدار وألقوا الحبل في عنق أمير المؤمنين عليه السلام فحالت بينهم وبينه فاطمة $ مع ضعفها مما جرى عليها،
فضربها قنفذ بالسياط وعصّروها بين عضادتي الباب، فكسروا جنبها وأسقط ولدها وكان له
ستة أشهر[2].
(8) المصيبة الثالثة: جمعت لك
الخيل والرجال
فدخل
الثاني على الأول وقال له: قم فقد جمعت لك الخيل والرجال. فخرجا وخر جمعهما
المغيرة بن شعبة وجمع حزمة من حطب العوس جوأمر بغيلان فحملها على عاتقه، ثم
ساروا يريدون منزل علي عليه السلام .
قال
أُبيّ بن كعب: فسمعنا صهيل الخيل وقعقعة اللّجم واصطفاق الأسنّة. فخرجنا من
منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي عليه السلام ،
فوافوا الباب مغلقاً.
فتقدم الثاني ورفس الباب برجله
ونادى: يا علي! اخر جولقد احتجبت في منزلك عن بيعة أبي رصع (أبي بكر)؟ اخر جوإلا
أحرقنا البيت بالنار.[3].
(9) المصيبة الرابعة: اجتماع
أربعة آلاف رجل مع عمر على دار فاطمة $
عن مجمع
النورين، قال المرندي نقلا عن جنات الخلود: علة وفاة فاطمة $ إن عمر بن الخطاب هجم مع ثلاثمائة رجل على بيتها- قال: وفي
رواية البحار: مع أربعة آلاف رجل- ليذهبوا بعلي عليه السلام إلى
المسجد لأخذ البيعة منه لأبي بكر، أخذت فاطمة $ باب
الدار ولزمتها عن ورائهم فمنعتهم عن الدخول ضرب عمر برجله على الباب، فقلعت فوقعت
على بطنها $، فسقط جنينها المحسن.
وقال
بعد نقل هذا الخبر: إن الشجاعة مذمومة في مطلق المرأة إلا في الصديقة الكبرى،
لأنها $ بقية النبوة ومن جملة آثار النبوة هي الشجاعة، كما قال أمير
المؤمنين عليه السلام في حقها: يا بنت الصفوة وبقية النبوة، وهي بهذه الشجاعة منعت
القوم- وهم أربعة آلاف رجل- عن أن يجرّوا أمير المؤمنين عليه السلام
إلى البيعة، إلى أن ضربها عمر بغمد سيفه على كتفها حتى أغمي عليها[4].
التوفيق بين الاختلاف في العدد.
اقول هنا تجد العدد يختلف من رواية
الى رواية اخرى ونستطيع التوفيق بين الاختلاف من جهات.
الجهة الأولى: ان الهجوم على دار بيت النبوة
ليس واحد كما سيأتي فقد كان متعددا ومن هنا اختلف العدد.
الجهة الثانية: تقول الرواية (هجم عمر مع
ثلاثمائة من أعوانه)[5] فهؤلاء اعوان له والرواية الثانية تقول (فاجتمع حول البيت أكثر من
خمسمائة)[6].فهؤلاء اجتمعوا من دون دعوى مع الظلمة او اجتمعوا بدعوى من الظلمة كما
في الرواية الثالثة (فقد جمعت لك الخيل والرجال قال أبي بن كعب: فسمعنا صهيل
الخيل وقعقعة اللّجم واصطفاق الأسنّة. فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع
القوم حتى وافوا منزل علي A)[7].واما رواية الاربعة الالف (و في رواية البحار: مع أربعة آلاف رجل-)[8]. فبعد التتبع في الطبعات التي اطلعت عليها لم أجد الرواية ولعل
المرندي رحمة الله عليه كانت لديه طبعة لم تصل
لدينا.
الجهة الثالثة: لعله تخمين للعدد او
الازدياد من اول الهجوم الى اخره وكما يعلم الظرف كان حرجا بعد رحيل رسول الله n وتخطيط القوم لذلك كلها
عوامل لوجد هذه الاعداد.
[1] جنات الخلود: ص19.
[2] رياض الشهادة في مصائب
السادة: ج1 ص122.
[3] الكوكب الدري: ج1 ص194.
[4] مجمع النورين: ص82.
[5] جنات الخلود: ص19.
[6] رياض الشهادة في مصائب
السادة: ج1 ص122.
[7] الكوكب الدري: ج1 ص194.
[8] جنات الخلود: ص19.
تعليقات
إرسال تعليق