القائمة الرئيسية

الصفحات

الاحاديث الواردة في يتيم آل محمد بين الكفالة والنتائج






الاحاديث الواردة في يتيم آل محمد

الأول: ضعفاء شيعتنا

قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب × : من كان من شعيتنا عالما بشريعتنا، وأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضئ لأهل جميع تلك العرصات، وعليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها. ثم ينادي مناد من عند الله: ياعباد الله هذا عالم من بعض تلامذة آل محمد ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فيلتشبث بنوره، ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان. فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له عن شبهة([1]).

الثاني: يتيما قطعته عنا محنتنا

قال الإمام الحسين بن على (عليهما السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا فواساه من علومنا التى سقطت إليه حتى أرشده وهداه، قال الله عزوجل له: يا أيها العبد الكريم المواسي إني أولى بالكرم اجعلوا له ياملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم ([2]).

الثالث :يتيم ينقطع عن إمامه

قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): وأشد من يتم هذا اليتيم، يتيم ينقطع عن إمامه لا يقدر على الوصول إليه، ولا يدرى كيف حكمه فيما يبتلي به من شرايع دينه. ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى. حدثني بذلك أبي، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ([3]).

 

الرابع: ضعفاء شيعتنا

قال الامام جعفر بن محمد (عليه السلام) علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ألا فمن أنتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم، والترك، والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم([4]).

الخامس: المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا

وقال الامام موسى بن جعفر (عليه السلام): فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا، وعن مشاهدتنا، بتعليم ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط، وهذا مع همه ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه، لينقذ من يد إبليس ومردته، ولذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد([5]).

السادس: المنقطعين المتحيرين

قال الإمام محمد بن علي الجواد (: «إن من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم، المتحيرين في جهلهم، الأسراء في أيادي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا، فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل أئمتهم، ليفضلوا عند الله على العابد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الأرض، والعرش على الكرسي، والحجب على السماء، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء» ([6]).

 

السابع :مسكينا في دينه ضعيفا في معرفته

وقال أبو محمد الحسن بن علي العسكري (: قال علي بن أبي طالب (: «من قوى مسكينا في دينه ضعيفا في معرفته على ناصب مخالف فأفحمه، لقنه الله تعالى يوم يدلى في قبره أن يقول: الله ربي، ومحمد نبيي، وعلي وليي، والكعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدتي، والمؤمنون إخواني، فيقول الله: أدليت بالحجة فوجبت لك أعالي درجات الجنة، فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة» ([7]).

نتائج مهمة

اوصاف يتيم ال محمد

أعطت الاحاديث اوصافا واضحة جدا لايتام ال محمد صلوات الله عليهم ونحاول استعراضها

 1:من كان جاهلا ولايعرف احكام الشريعة : (ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم)و(ولا يدرى كيف حكم الشريعة).

2:من أدخلت عليه شبهة: (أو أوضح له عن شبهة).

 3:من انقطع عن امامه: (قطعته عنا محنتنا باستتارنا)(لا يقدر على الوصول الى امامه).

4:من تحير ووسوس له : (وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم) (تسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب)

 

كفالة اليتيم

أعطت الروايات وصفا للكفالة لايتام ال محمد صلوات الله عليه وبينتها بيانا لامزيد عليه .

1: بث العلم (فتح عن قلبه من الجهل ) (بتعليم ما هو محتاج إليه)

2:دفع الشبهات( توضيح الشبهات )

3: الارشاد(أرشده وهداه) (هداه وأرشده وعلمه شريعتنا )

4:الدفاع عن الأديان والابدان (يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم)

5: التسليح بالايات والاحاديث (بحجج ربهم ودليل أئمتهم)

6: تقوية الضعفاء(قوى مسكينا في دينه ضعيفا في معرفته على ناصب مخالف فأفحمه)

ثواب الكافل

1: تاج على راسه (وعلى رأسه تاج من نور يضئ لأهل جميع تلك العرصات)

2: له نور يتشيث به(فيلتشبث بنوره)

3: مليون قصر مع نعم تليق به(بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم)

4معيته في الرفيق الأعلى ( كان معنا في الرفيق الأعلى)

5: جاهد اكثر من مليون مرة(أفضل ممن جاهد الروم، والترك، والخزر ألف ألف مرة)

6: افضل من مليون عابد(أشد على إبليس من ألف عابد

أفضل عند الله من ألف ألف عابد)

7: فضله لايتصور(أكثر من فضل السماء على الأرض، والعرش على الكرسي، والحجب على السماء) (وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء)

8: يلقن في قبره(لقنه الله تعالى يوم يدلى في قبره)( يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة)

9: له اعلى درجات الجنة (لك أعالي درجات الجنة) .

وبعد هذا كله يتبين أهمية وقيمة الكفالة بايتام ال محمد d واهمية الدعوة المهدوية وهذه رسالة بليغة جدا لكل المنتظرين والخطورة بالغة حيث عبرت بعض الرويات (لما بقى احد الاّ ارتد عن دين الله، ) فقد روى عن علي بن محمد الهادي عليهما السلام أنه قال: لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين اليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك ابليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقى احد الاّ ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون ازمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها اولئك هم الأفضلون عند الله عزّ وجلّ. ([8]).



[1] / تفسير الإمام العسكري 114.

[2] / بحا ر الأنوار ج 2 ص 4.

[3] / بحار الأنوار ج 66 ص 344.

[4] / الاحتجاج  - ج ٢ - الصفحة ١٥٥.

[5] / مكيال المكارم - ج ٢ - الصفحة ٢٥٠.

[6] / منية المريد: ص 118.

[7] / الاحتجاج: ج 1 ص 18.

[8] / احمد بن علي الطبرسي، الاحتجاج: 2/ 502. تفسير الامام العسكري عليه السلام ص 344 برقم 225،وانظر بحار الانوار2/6.


تعليقات