معالم الانتظار
القواعد العقائدية والآداب الروحية من كتاب
الغيبة للنعماني رحمه
الله
الباب الخامس
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ
بِمِصْرَ يُقَالُ لَهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
ظَبْيَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام) فِي قَوْلِ الله (عزَّ
وجلَّ): ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى الله وُجُوهُهُمْ
مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ [الزمر: ٦٠]، قَالَ:
«مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَلَيْسَ بِإِمَامٍ».
القاعدة: الإمامة منصب إلهي، لا يحقّ
لأحد أن يدّعيه بغير نصّ من الله ورسوله.
القاعدة: ادعاء الإمامة بغير حقّ كذب
على الله تعالى، وهو من أعظم الكبائر العقدية.
القاعدة: الإمام الباطل في حقيقته
طاغوت، والاتباع له خروج عن خط الولاية.
القاعدة: سواد الوجه يوم القيامة رمز
لظلمة الباطن الناتجة عن ادعاء مقامٍ ليس للعبد.
القاعدة: الادعاء الباطل يورث
الكبرياء، والكبر يحجب عن نظر الله ورحمته.
القاعدة: التسليم للإمام الحقّ تواضع
للّه، ومقاومة الإمام الحقّ تكبر على الحقّ الإلهي.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُفَضَّلِ اِبْنِ
إِبْرَاهِيمَ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ
زُرَارَةَ، عَنْ مَرْزُبَانَ الْقُمِّيِّ، عَنْ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليهما السلام) أَنَّهُ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ
اللهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ:
مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَلَيْسَ بِإِمَامٍ، وَمَنْ زَعَمَ فِي إِمَامٍ حَقٍّ
أَنَّهُ لَيْسَ بِإِمَامٍ وَهُوَ إِمَامٌ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي
الْإِسْلَامِ نَصِيباً».
القاعدة: الإمامة منصبٌ إلهي، فمن
ادّعى الإمامة بغير نصّ إلهي فقد كذب على الله.
القاعدة: جحد إمامٍ حقّ بعد ثبوت
إمامته جحد للولاية الإلهية ووقوع في الكفر العملي.
القاعدة: لا نصيب في الإسلام لمن
أنكر حقّ الإمام أو زعم أن له نصيبًا مع جحود الولاية.
القاعدة: الولاية والإمامة شرط أساس
في قبول الإسلام، فلا إسلام بلا ولاية.
القاعدة: الحرمان من نظر الله وزكاته
يوم القيامة هو العقوبة الروحية العظمى لجحود الإمامة أو ادّعائها زورًا.
القاعدة: الإعراض عن الإمام الحقّ
يُورث العمى القلبي الذي يُترجَم يوم القيامة بالهجران الإلهي.
القاعدة: التسليم للإمام الحقّ تطهير
للنفس، بينما التكبّر على ولايته حجاب عن نور الله وعذابه الأليم.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
أَبِي دَاوُدَ المُسْتَرِقِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغِ، عَنِ ابْنِ
أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام) يَقُولُ:
«ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ
وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: مَنِ ادَّعَى مِنَ الله إِمَامَةً لَيْسَتْ لَهُ، وَمَنْ
جَحَدَ إِمَاماً مِنَ الله، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ
نَصِيباً».
القاعدة: الإمامة جعلٌ من الله، فمن
ادّعى إمامةً لم يجعلها الله له فقد افترى على الله.
القاعدة: جحود إمامٍ منصوب من الله
إنكار لأصل الدين ومساوق للكفر العملي.
القاعدة: لا حظّ في الإسلام لمن أنكر
أصل الولاية أو ادّعى بديلاً عنها.
القاعدة: الولاية الإلهية شرطٌ قبولي
للإسلام، فلا ينفع عملٌ بلا إمام حقّ.
القاعدة: حرمان هؤلاء من كلام الله
وزكاته يوم القيامة يعبّر عن انقطاعهم عن الرحمة الإلهية بالكلية.
القاعدة: ادعاء الإمامة أو جحدها
يولّد ظلمة روحية تظهر في الآخرة عذابًا أليمًا.
القاعدة: الإيمان الحقّ بالأئمة
يزكّي الروح، والجحود أو الادعاء الكاذب يحجب عن نور الله المطهِّر.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ اِبْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ هِشَامٍ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله اِبْنُ جَبَلَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تَمَّامٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام):
إِنَّ فُلَاناً يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: اضْمَنْ لِيَ الشَّفَاعَةَ.
فَقَالَ: «أَمِنْ مَوَالِينَا؟».
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: «أَمْرُهُ أَرْفَعُ مِنْ
ذَلِكَ».
قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُ رَجُلٌ
يُوَالِي عَلِيًّا، وَلَمْ يَعْرِفْ مَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ.
قَالَ: «ضَالٌّ».
قُلْتُ: أَقَرَّ بِالْأَئِمَّةِ
جَمِيعاً وَجَحَدَ الْآخِرَ.
قَالَ: «هُوَ كَمَنْ أَقَرَّ
بِعِيسَى وَجَحَدَ بِمُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أَوْ أَقَرَّ
بِمُحَمَّدٍ وَجَحَدَ بِعِيسَى».
نعوذ بالله من جحد حجَّة من حُجَجه.
فليحذر من قرأ هذا الحديث وبلغه هذا
الكتاب أنْ يجحد إماماً من الأئمَّة، أو يُهلِك نفسه بالدخول في حال تكون منزلته
فيها منزلة من جحد محمّداً أو عيسى (صلَّى الله عليهما) نبوَّتهما.
القاعدة: الشفاعة الحقيقية مضمونة
لموالي الأئمة جميعًا، لا لمن اقتصر على بعضهم.
القاعدة: الإقرار بالإمام عليّ وحده
دون من بعده من الأوصياء ضلال.
القاعدة: جحد إمام واحد بمنزلة جحد
النبوة، فالإمامة كلٌّ مترابط متكامل.
القاعدة: الإيمان بالأئمة جميعًا شرط
لنيل الولاية والشفاعة، ولا يقبل الإيمان المجتزأ.
القاعدة: الشفاعة ليست وعدًا جزئيًا
بل مقام عظيم يناله من تمسّك بسلسلة النور كاملة.
القاعدة: الاقتصار على بعض الأئمة
حجاب عن كمال الهداية، كمن يؤمن بنبيّ ويجحد آخر.
القاعدة: الولاية شمس واحدة، إن غاب
منها جزء أظلم الكيان الروحي كله.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
فَضَّالٍ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَامِرِ بْنِ
رَبَاحٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِي المَغْرَا، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ سَوْرَةَ
بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ (عليهما
السلام) أَنَّهُ قَالَ: «قَوْلُ الله (عزَّ وجلَّ): ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى
الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى الله وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ
مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ [الزمر: ٦٠]، قَالَ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَلَيْسَ
بِإِمَامٍ».
قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ عَلَوِيًّا
فَاطِمِيًّا؟
قَالَ: «وَإِنْ كَانَ عَلَوِيًّا
فَاطِمِيًّا»
القاعدة: الإمامة منصبٌ إلهي بالنص،
ولا تُكتسب بالادعاء.
القاعدة: النسب العلوي الفاطمي لا
يثبت به حق الإمامة من دون نصّ.
القاعدة: ادعاء الإمامة بغير حقّ كذب
على الله، سواء صدر من شريف النسب أو من غيره.
القاعدة: الميزان في الشرعية هو
التنصيب الإلهي، لا القرابة ولا الشرف النسبي.
القاعدة: الاعتماد على النسب من دون
ولاية حقيقية حجابٌ عن نور الله.
القاعدة: الكبرياء بالانتماء النسبي
من غير استحقاق روحي يؤدي إلى ظلمة يوم القيامة.
القاعدة: التواضع للحقّ هو السبيل
إلى النجاة، أما الغرور بالانتماء فهو مثوى للمتكبرين.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ اِبْنِ
الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ هِشَامٍ النَّاشِرِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله اِبْنُ جَبَلَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ فطر، عَنْ
زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام): هَلْ كَانَ
رَسُولُ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يَعْرِفُ الْأَئِمَّةَ (عليهم السلام)؟
قَالَ: «قَدْ كَانَ نُوحٌ (عليه
السلام) يَعْرِفُهُمْ، الشَّاهِدُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ الله (عزَّ وجلَّ): ﴿شَرَعَ
لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَمَا
وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى﴾ [الشورى: ١٣] »، قَالَ: «شَرَعَ
لَكُمْ مِنَ الدِّينِ - يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ - مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً».
القاعدة: النبي الأكرم صلى الله عليه
وآله كان عارفًا بالأئمة واحدًا واحدًا بنصّ إلهي.
القاعدة: معرفة الأئمة ووصيتهم أمر
مشترك بين جميع الأنبياء (نوح، إبراهيم، موسى، عيسى).
القاعدة: الإمامة جزء أصيل من الدين
الإلهي منذ الشرائع الأولى، لا خصوصية في الإسلام وحده.
القاعدة: الدين المشترك بين الأنبياء
يقوم على التوحيد والنبوة والمعاد والولاية.
القاعدة: خط الإمامة امتداد للنور
الإلهي من أول الأنبياء إلى خاتمهم، فهي عهد قديم مستمر.
القاعدة: معرفة الأئمة هي السرّ
الروحي الجامع للأديان، وبه يلتقي خطّ السماء عبر العصور.
القاعدة: الولاية تفتح للمؤمن باب
الارتباط بتاريخ الدين كله، فلا يعيش انقطاعًا بين الرسالات.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ اِبْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عَبْدِ
الله بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ المَكْفُوفِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ،
قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): «يَنْبَغِي لِمَنِ ادَّعَى هَذَا
الْأَمْرَ فِي السِّرِّ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهِ بِبُرْهَانٍ فِي الْعَلَانِيَةِ».
قُلْتُ: وَمَا هَذَا الْبُرْهَانُ
الَّذِي يَأْتِي فِي الْعَلَانِيَةِ؟
قَالَ: «يُحِلُّ حَلَالَ الله،
وَيُحَرِّمُ حَرَامَ الله، وَيَكُونُ لَهُ ظَاهِرٌ يُصَدِّقُ بَاطِنَهُ».
القاعدة: دعوى الإمامة لا تُقبل إلا
ببرهان ظاهر يوافق الباطن.
القاعدة: البرهان على صدق الإمامة هو
الالتزام بشرع الله: تحليل الحلال وتحريم الحرام.
القاعدة: توافق الظاهر مع الباطن شرط
أصيل لصدق المدعي لمقام الإمامة.
القاعدة: الشريعة هي المعيار الذي
يُكشف به صدق دعوى الإمامة.
القاعدة: صدق الولاية يظهر في العمل
الصادق بالشريعة، لا في الادعاءات الباطنة.
القاعدة: الانسجام بين الباطن
والظاهر علامة النور الروحي وصدق الولاية.
القاعدة: كل دعوى بلا التزام عملي
بالشريعة مردودة، فهي حجاب مظلم لا نور فيه.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ عَبْدِ الله بْنِ يُونُسَ المَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ المَعْرُوفُ بِالرَّزَّازِ الْكُوفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ،
عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
الْبَاقِرِ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ
كَذَبُوا عَلَى الله وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى
لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ [الزمر: ٦٠]، قَالَ: «مَنْ قَالَ: إِنِّي إِمَامٌ وَلَيْسَ
بِإِمَامٍ».
قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ عَلَوِيًّا
فَاطِمِيًّا؟
قَالَ: «وَإِنْ كَانَ عَلَوِيًّا
فَاطِمِيًّا».
قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟
قَالَ: «وَإِنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ».
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، مِثْلَهُ سَوَاءً.
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القاعدة :الإمامة منصب إلهي لا يثبت بالانتساب ولا بالادعاء.
القاعدة :الكذب على الله يتحقق
بادعاء الإمامة من غير حق.
القاعدة :النسب العلوي الفاطمي لا
يُغني عن الحق إذا اقترن بادعاء باطل.
القاعدة :وجوه المدّعين للإمامة بغير
حق تُسوّد يوم القيامة جزاءً لكذبهم.
القاعدة :الاصطفاء الإلهي مقدَّم على
أي شرف نسبي أو انتماء عائلي.
القاعدة :معرفة الإمام ليست اعتقادًا
ظاهريًا فقط، بل هداية قلبية من الله.
القاعدة :ملازمة الحق في الاعتقاد
بالوليّ المطلق تحصّن القلب من الضلال.
القاعدة :الادعاء الباطل في الإمامة
يُبعد القلب عن رحمة الله ويورث العذاب.
القاعدة :الحق لا يُقاس بالنسب أو
المنصب الظاهر، بل بالاطلاع على دليل الله والاعتراف به.
القاعدة :الصدق مع الله في الاعتقاد
أساس للطمأنينة الروحية والنجاة الأخروية.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ عَبْدِ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ
الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى
الْحُسَيْنِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ (عليه
السلام) أَنَّهُ قَالَ: «كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ رَايَةِ الْقَائِمِ (عليه
السلام) صَاحِبُهَا طَاغُوتٌ.
القاعدة: الإمام منصب من الله ولا
يحق لأحد الادعاء أو التسلسل البشري في الإمامة.
القاعدة: من زعم الإمامة لنفسه من
دون ولاية إلهية فهو كاذب ويستحق العقاب.
القاعدة: من جحد الإمام الحق، ولو
اعترف بسابق أو لاحق، فله عذاب أليم ولا تزكيه أعماله.
القاعدة: من زعم أن له نصيباً في
الدين من دون الإمام فهو خارج دائرة الحق، ولا يقبل الله أعماله.
الأولى: معرفة الإمام هداية قلبية
القاعدة: معرفة الإمام ليست نظرًا
بشريًا فقط، بل هي هداية من الله تهوي بالقلب نحو وليه.
الثانية: الطاعة والرسوخ في معرفة
الإمام نجاة
القاعدة: رسوخ المؤمن في ولاية
الإمام وطاعته يحقق النجاة من النار.
الثالثة: الولاء والموالة ضرورة
روحية
القاعدة: الموالاة الحقة للأئمة سبيل
للثبات على الدين والارتباط بالحق الإلهي.
الرابعة: الانحراف عن الإمام يجر
الضلال
القاعدة: من عرف الإمام ولم يلتزم
به، فإن قلبه معرض للضلال والخسارة الروحية.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ،
عَنِ ابْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِمْيَرِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو
الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الله
جَعْفَرٌ (عليه السلام): «مَنِ ادَّعَى مَقَامَنَا - يَعْنِي الْإِمَامَةَ -
فَهُوَ كَافِرٌ - أَوْ قَالَ: مُشْرِكٌ -».
الأولى: ادعاء الإمامة من دون ولاية
إلهية كفر أو شرك
القاعدة: من ادعى مقام الإمامة لنفسه
فهو كافر أو مشرك، ولا يُقبل منه شيء من الدين.
الثانية: معرفة الإمام أمر إلهي
القاعدة: من زعم أنه إمام وليس
بإمام، أو جحد إمامًا حقًا فهو ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه، وله
عذاب أليم.
الثالثة: الإقرار الجزئي بالإمامة لا
يكفي
القاعدة: من اعترف ببعض الأئمة وجحد
الباقي يُعد كمن أنكر دينًا سابقًا، فلا يكفي الإقرار الجزئي بالإمامة.
الرابعة: النسب والقبيلة لا تمنح
الإمامة
القاعدة: من كان علويًا أو من نسل
علي وفاطمة فلا يمنحه ذلك الإمامة، فإذا ادعى الإمامة بلا ولاية فهو مردود.
الخامسة: لا يُقبل ادعاء الإمامة بلا
برهان علني
القاعدة: يجب لمن ادعى الإمامة أن
يأتي ببرهان ظاهر يصدق باطنه، وإلا كان ضالًا.
السادسة: من يرفع راية قبل القائم
فهو طاغوت
القاعدة: كل راية تُرفع قبل راية
القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت.
الأولى: ولاية الله شرط لاعتراف
القلب
القاعدة: معرفة الإمام ليست نظرًا
بشريًا صرفًا، بل هداية قلبية من الله.
الثانية: الطاعة للولي طريق النجاة
القاعدة: الرسوخ في معرفة الإمام
ولايةً وطاعةً هو النجاة من النار.
الثالثة: محبة الأئمة طريق للثواب
القاعدة: موالاة الأئمة بالحب
والوفاء تجعل القلب مرتبطًا بالهداية والرضا الإلهي.
الرابعة: الشهادة بالحق صلة بين
الظاهر والباطن
القاعدة: من يظهر الطاعة والولاء
ظاهريًا ليصدق باطنه يحصل على بركة الهداية.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ بِقُمَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ مَالِكِ
بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ (عليه
السلام) يَقُولُ: «كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ (عليه
السلام) صَاحِبُهَا طَاغُوتٌ».
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
الْبَنْدَنِيجِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُوسَى الْعَلَوِيِّ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ
المُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ
الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ (عليه السلام) يَقُولُ:
«كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ - أَوْ قَالَ: تَخْرُجُ - قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ
(عليه السلام) صَاحِبُهَا طَاغُوتٌ»
قواعد الحديثين لتشابه اللفاظ والمعنى
الأولى: ادعاء الإمامة من دون ولاية
إلهية كفر أو شرك
القاعدة: من ادعى مقام الإمامة لنفسه
فهو كافر أو مشرك، ولا يُقبل منه شيء من الدين.
الثانية: معرفة الإمام أمر إلهي
القاعدة: من زعم أنه إمام وليس
بإمام، أو جحد إمامًا حقًا فهو ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه، وله
عذاب أليم.
الثالثة: الإقرار الجزئي بالإمامة لا
يكفي
القاعدة: من اعترف ببعض الأئمة وجحد
الباقي يُعد كمن أنكر دينًا سابقًا، فلا يكفي الإقرار الجزئي بالإمامة.
الرابعة: النسب والقبيلة لا تمنح
الإمامة
القاعدة: من كان علويًا أو من نسل
علي وفاطمة فلا يمنحه ذلك الإمامة، فإذا ادعى الإمامة بلا ولاية فهو مردود.
الخامسة: لا يُقبل ادعاء الإمامة بلا
برهان علني
القاعدة: يجب لمن ادعى الإمامة أن
يأتي ببرهان ظاهر يصدق باطنه، وإلا كان ضالًا.
السادسة: من يرفع راية قبل القائم
فهو طاغوت
القاعدة: كل راية تُرفع قبل قيام
القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت.
الأولى: ولاية الله شرط لاعتراف
القلب
القاعدة: معرفة الإمام ليست نظرًا
بشريًا صرفًا، بل هداية قلبية من الله.
الثانية: الطاعة للولي طريق النجاة
القاعدة: الرسوخ في معرفة الإمام
ولايةً وطاعةً هو النجاة من النار.
الثالثة: محبة الأئمة طريق للثواب
القاعدة: موالاة الأئمة بالحب
والوفاء تجعل القلب مرتبطًا بالهداية والرضا الإلهي.
الرابعة: الشهادة بالحق صلة بين
الظاهر والباطن
القاعدة: من يظهر الطاعة والولاء
ظاهريًا ليصدق باطنه يحصل على بركة الهداية.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُوسَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ
الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ
(عليه السلام) يَقُولُ: «مَنْ خَرَجَ يَدْعُو النَّاسَ وَفِيهِمْ مَنْ هُوَ
أَفْضَلُ مِنْهُ فَهُوَ ضَالٌّ مُبْتَدِعٌ، وَمَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ مِنَ الله
وَلَيْسَ بِإِمَامٍ فَهُوَ كَافِرٌ».
الأولى: ادعاء الإمامة من دون ولاية
إلهية كفر أو شرك
القاعدة: من ادعى مقام الإمامة لنفسه
فهو كافر أو مشرك، ولا يُقبل منه شيء من الدين.
الثانية: معرفة الإمام أمر إلهي
القاعدة: من زعم أنه إمام وليس
بإمام، أو جحد إمامًا حقًا فهو ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه، وله
عذاب أليم.
الثالثة: الإقرار الجزئي بالإمامة لا
يكفي
القاعدة: من اعترف ببعض الأئمة وجحد
الباقي يُعد كمن أنكر دينًا سابقًا، فلا يكفي الإقرار الجزئي بالإمامة.
الرابعة: النسب والقبيلة لا تمنح
الإمامة
القاعدة: من كان علويًا أو من نسل
علي وفاطمة فلا يمنحه ذلك الإمامة، فإذا ادعى الإمامة بلا ولاية فهو مردود.
الخامسة: لا يُقبل ادعاء الإمامة بلا
برهان علني
القاعدة: يجب لمن ادعى الإمامة أن
يأتي ببرهان ظاهر يصدق باطنه، وإلا كان ضالًا.
السادسة: من يرفع راية قبل القائم
فهو طاغوت
القاعدة: كل راية تُرفع قبل قيام
القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت.
السابعة: لا يدعو للناس من هو أقل من
الأفضل
القاعدة: من خرج يدعو الناس فيما
بينهم من هو أفضل منه فهو ضال مبتدع، ومن ادعى الإمامة بلا ولاية فهو كافر.
الأولى: ولاية الله شرط لاعتراف
القلب
القاعدة: معرفة الإمام ليست نظرًا بشريًا
صرفًا، بل هداية قلبية من الله.
الثانية: الطاعة للولي طريق النجاة
القاعدة: الرسوخ في معرفة الإمام
ولايةً وطاعةً هو النجاة من النار.
الثالثة: محبة الأئمة طريق للثواب
القاعدة: موالاة الأئمة بالحب
والوفاء تجعل القلب مرتبطًا بالهداية والرضا الإلهي.
الرابعة: الشهادة بالحق صلة بين
الظاهر والباطن
القاعدة: من يظهر الطاعة والولاء
ظاهريًا ليصدق باطنه يحصل على بركة الهداية.
فماذا يكون الآن - ليت شعري - حال من
ادَّعى إمامة إمام ليس من الله ولا منصوصاً عليه، ولا هو من أهل الإمامة، ولا هو
موضعاً لها بعد قولهم (عليهم السلام): «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ،
وَهُمْ: مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ إِمَامٌ وَلَيْسَ بِإِمَامٍ، وَمَنْ جَحَدَ
إِمَامَةَ إِمَامٍ حَقٍّ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ
نَصِيباً»، وبعد إيجابهم على مدَّعي هذه المنزلة والمرتبة وعلى من يدَّعيها له
الكفر والشرك؟ نعوذ بالله منهما ومن العمى، ولكنَّ الناس إنَّما أتوا من قلَّة
الرواية والدراية عن أهل البيت المطهَّرين الهادين، نسأل الله (عزَّ وجلَّ)
الزيادة من فضله، وألَّا يقطع عنَّا موادَّ إحسانه وعلمه، ونقول - كما أدَّب الله
(عزَّ وجلَّ) نبيَّه في كتابه -: ربَّنا زدنا علماً، واجعل ما مننت به علينا
مستقرًّا ثابتاً، ولا تجعله مستودعاً مستعاراً، برحمتك وطولك.
باب (٥): ما روي
فيمن ادَّعى الإمامة ومن زعم
القواعد العقائدية
المستخلصة من الحديث
قواعد الحديثين لتشابه
اللفاظ والمعنى

تعليقات
إرسال تعليق