معالم
الانتظار
القواعد
العقائدية والآداب الروحية من كتاب الغيبة للنعماني رحمه الله
الباب السادس
باب 6 الحديث المروي عن طرق العامة[[1]]
ما روي عن عبد الله بن مسعود
1-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدُّهْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ
مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ
ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَ حَدَّثَكُمْ نَبِيُّكُمْ ص كَمْ يَكُونُ
بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ فَقَالَ نَعَمْ وَ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ
إِنَّكَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي عِدَّةُ
نُقَبَاءِ مُوسَى ع.
2- وَ
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْأَشَجِّ وَ أَبِي كُرَيْبٍ وَ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ وَ
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ قَالُوا جَمِيعاً
3- أَبُو
كُرَيْبٍ وَ أَبُو سَعِيدٍ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا
الْأَشْعَثُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ
مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُقْرِئُنَا
الْقُرْآنَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلْ سَأَلْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ
ص كَمْ يَمْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ مِنْ خَلِيفَةٍ بَعْدَهُ فَقَالَ مَا سَأَلَنِي
عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ نَعَمْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ
اثْنَا عَشَرَ عِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
4- وَ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَ أَبِي أَحْمَدَ وَ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى
الْقَطَّانِ وَسُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍقَالُوا حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَشْعَثِ
بْنِ سَوَّارٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَمِّهِ قَيْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: جَاءَ
أَعْرَابِيٌّ فَأَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَ أَصْحَابُهُ عِنْدَهُ فَقَالَ
فِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ
قَدْ وَجَدْتَهُ فَمَا حَاجَتُكَ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ إِنْ
كُنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَبِّئْنَا بِهِ أَ حَدَّثَكُمْ نَبِيُّكُمْ
كَمْ يَكُونُ بَعْدَهُ مِنْ خَلِيفَةٍ قَالَ وَ مَا سَأَلَنِي عَنْ هَذَا أَحَدٌ
مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ نَعَمْ قَالَ الْخُلَفَاءُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ
خَلِيفَةً كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
5- وَ عَنْ مُسَدِّدِ بْنِ مُسْتَوْرِدٍقَالَ حَدَّثَنِي حَمَّادُ
بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً إِلَى ابْنِ
مَسْعُودٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ هُوَ يُعَلِّمُ الْقُرْآنَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ
فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَ سَأَلْتَ النَّبِيَّ ص كَمْ يَكُونُ لِهَذِهِ
الْأُمَّةِ مِنْ خَلِيفَةٍ فَقَالَ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ
الْعِرَاقَ نَعَمْ وَ قَالَ خُلَفَاؤُكُمُ اثْنَا عَشَرَ عِدَّةُنُقَبَاءِ بَنِي
إِسْرَائِيلَ.
القاعدة العقائدية الأولى
الإمامة منصوصةٌ من النبي ﷺ بعدد
محدّد (اثنا عشر) لا بالاجتهاد البشري.
– تكرار سؤال الناس لابن مسعود، وإجابته بالنص، يدل أن العدد ليس
اجتهاديًّا بل وحيٌ نبويّ مسموع.
القاعدة العقائدية الثانية
عدد الخلفاء بعد النبي مساوي لعدد
نقباء بني إسرائيل، وهو عددٌ إلهيٌّ مرسوم.
– تشبيه النبي ﷺ خلفاءه بالنقباء يعني أن الخلافة وظيفة إلهية كما كانت
النقباء في عهد موسى.
القاعدة العقائدية الثالثة
الإمامة في هذه الأمة على سنّة الأمم
السابقة في الاصطفاء والقيادة.
– “كعدد نقباء بني إسرائيل” يكشف قاعدة: وحدة السنّة الإلهية في جعل
القلباء/النقباء حججًا على الناس.
القاعدة العقائدية الرابعة
وجود اثني عشر إمامًا بعد النبي
ضرورة لحفظ الشريعة.
– كونهم “عدة نقباء موسى” يوحي بأنهم أمناء على الدين كما كان النقباء على التوراة.
القاعدة العقائدية الخامسة
النصّ على العدد يقطع الطريق أمام
الدعاوى السياسية للخلافة.
– لأن النبي ﷺ حدّد العدد، فلا معنى لادّعاء الخلافة لمن لم يدخل ضمن
هذا الإطار العددي النبوي.
القاعدة العقائدية السادسة
سؤال الناس عن الخلفاء يدل على أن
الإمامة أصل من أصول الدين.
– لأنه لو لم تكن أصلاً مهمًا لما سأل عنه الناس، ولما اعتنى به الصحابة
كابن مسعود.
القاعدة العقائدية السابعة
وصف الخلفاء بأنهم “كعدد نقباء
بني إسرائيل” يشير إلى عصمتهم ورفعة درجتهم.
– لأن نقباء بني إسرائيل كانوا صفوة القوم وأطهارهم، فالمماثلة ليست
رقمية فقط، بل نوعية.
ثانياً: القواعد الروحية
القاعدة الروحية الأولى
الإيمان بأن لله أولياء ثابتين
يحفظون الناس من الضلال.
– كما كان النقباء في القوم، كذلك خلفاء النبي هم أمانٌ للأمة.
القاعدة الروحية الثانية
طمأنينة القلب ببقاء خط الهداية وعدم
انقطاعه بعد النبي.
– وضوح العدد يرسم طريقًا روحيًا مستقيمًا لا يحتار فيه المؤمن.
القاعدة الروحية الثالثة
التسليم لحكمة الله في اختيار القادة
الربانيين.
– المؤمن يتربّى على القبول بمن نصبهم الله، كما قبل بنو إسرائيل
نقباءهم.
القاعدة الروحية الرابعة
الارتباط القلبي بالأئمة الاثني عشر
يعمّق الصلة بالله.
– لأنهم امتداد هداية النبي، فمن أحبهم فقد أحبّ الله.
القاعدة الروحية الخامسة
التفكير في العدد “اثنا عشر” يفتّح
باب التأمّل في النظام الإلهي الدقيق لحفظ الدين.
– العدد ليس عبثًا، بل له دلالة رمزية وروحية على الكمال والتمام.
القاعدة الروحية السادسة
التربية على الثبات واليقين في طريق
الحق رغم قلة السالكين.
– لأن الطريق بيّنه النبي مسبقًا، فلا يغترّ المؤمن باضطراب الناس أو
تعدّد دعاوى القيادة.
القاعدة الروحية السابعة
التواضع أمام العلم الإلهي، فالمعرفة
هنا ليست لكل أحد.
– ابن مسعود يقول: “ما سألني
أحد قبلك”، أي أن السؤال عن الخلفاء يحتاج إلى نفسٍ طالبة للحقيقة.
ما روي عن أنس بن مالك
6- مَا رَوَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّارُقَالَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ مَوْلَى بَنِي مُجَاشِعٍ عَنْ
يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَنْ يَزَالَ
هَذَا الْأَمْرُ قَائِماً إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ قَيِّماً مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ سَاقَ
الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ.
ما رواه
جابر بن سمرة السُّوائي
7- عَمْرُو بْنُ خَالِدِ بْنِ فَرُّوخٍ الْحَرَّانِيُ قَالَ
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنِ
الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مُسْتَقِيماً أَمْرُهَا ظَاهِرَةً عَلَى
عَدُوِّهَا حَتَّى يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا
رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أَتَتْهُ وُفُودُ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ ثُمَّ يَكُونُ مَا
ذَا قَالَ يَكُونُ الْهَرْجُ- وَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الْأَسْوَدِ
بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
8-
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص
يَقُولُ يَقُومُ مِنْ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ
بِشَيْءٍ لَمْ أَسْمَعْهُ فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ وَ سَأَلْتُ أَبِي وَ كَانَ أَقْرَبَ
إِلَيْهِ مِنِّي فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
9-
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ
مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كَتَبْتُ مَعَ غُلَامِي
نَافِعٍ إِلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَكَتَبَ إِلَيَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ عَشِيَّةَ
جُمُعَةٍ رُجِمَ الْأَسْلَمِيُ لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَالسَّاعَةُ
أَوْ يَكُونُ عَلَى النَّاسِ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَ
ذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ- وَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَقَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍعَنْ مُهَاجِرِ
بْنِ مِسْمَارٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
10- وَ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ
لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ مُسْتَقِيماً حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً
ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ أَبِي فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ
مِنْ قُرَيْشٍ.
11- وَ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا
زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ
قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ ع يَكُونُ بَعْدِي
اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمَّ أَخْفَى صَوْتَهُ فَسَأَلْتُ أَبِي فَقَالَ قَالَ
كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
12- وَ
عَنْ خَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ اللُّؤْلُؤِيِ عَنْ إِسْرَائِيلَ
عَنْ سِمَاكٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ يَقُومُ بَعْدَهُ أَوْ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً
ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ مَا قَالَ فَقَالُوا
قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
13- وَ
مِنْ حَدِيثِ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ
السُّوَائِيِّ قَالَ: خَطَبَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِعَرَفَةَ فَقَالَ لَا
يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَوِيّاً عَزِيزاً ظَاهِراً عَلَى مَنْ نَاوَاهُ لَا يَضُرُّهُ مَنْ فَارَقَهُ أَوْ خَالَفَهُ حَتَّى
يَمْلِكَ اثْنَا عَشَرَ قَالَ وَ تَكَلَّمَ النَّاسُ فَلَمْ أَفْهَمْ فَقُلْتُ لِأَبِي
يَا أَبَتِ أَ رَأَيْتَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص كُلُّهُمْ مَا هُوَ قَالَ
كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
وَ مِنْ
حَدِيثِ النَّفِيلِيِّ الْحَرَّانِيِ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَقَالَ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ سَعِيدٍ
الْهَمْدَانِيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا
تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مُسْتَقِيماً أَمْرُهَا ظَاهِرَةً عَلَى عَدُوِّهَا
حَتَّى يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَجَعَ
إِلَى مَنْزِلِهِ أَتَتْهُ وُفُودُ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ ثُمَّ يَكُونُ مَا ذَا
قَالَ يَكُونُ الْهَرْجُ.
14- وَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ قَالَ حَدَّثَنَا
زُهَيْرٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ وَ سِمَاكٍ وَ حُصَيْنٍ كُلُّهُمْ عَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا
عَشَرَ أَمِيراً غَيْرَ أَنَّ حصين [حُصَيْناً] قَالَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً
ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِهِ فَسَأَلْتُ أَبِي
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ فَقَالُوا قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
وَ عَنْ
عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ
قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ
الْهَمْدَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَزَالُ
هَذِهِ الْأُمَّةُ مُسْتَقِيماً أَمْرُهَا ظَاهِرَةً عَلَى عَدُوِّهَا حَتَّى يَمْضِيَ
مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً.
15- وَ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ
سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ يَرْوِي عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ لَا يَزَالُ
هَذَا الدِّينُ ظَاهِراً لَا يَضُرُّهُ مَنْ نَاوَاهُ حَتَّى يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ
خَلِيفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِي مَا قَالَ قَالَ
قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
16- وَ
عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍوَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالا حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ
قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ
سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الْإِسْلَامُ عَزِيزاً
إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِي
مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
17- وَ
مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ
الزَّهْرَانِيُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ
سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَ بِنَا رَسُولُ
اللَّهِ ص فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ عَزِيزاً مَنِيعاً ظَاهِراً
مَنْ نَاوَاهُ حَتَّى يَمْلِكَ اثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ ثُمَّ لَغَطَ الْقَوْمُ وَ
تَكَلَّمُوا فَلَمْ أَفْهَمْ قَوْلَهُ بَعْدَ كُلُّهُمْ فَقُلْتُ لِأَبِي يَا أَبَتَاهْ
مَا قَالَ بَعْدَ كُلُّهُمْ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
18- وَ
مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ
مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو[3] عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى
النَّبِيِّ ص فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَنْ تَزَالَ الْأُمَّةُ عَلَى هَذَا
مُتَمَسِّكِينَ حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً أَوِ اثْنَا عَشَرَ
خَلِيفَةً قَالَ وَ خَافَتَ بِكَلِمَةٍ وَ كَانَ أَبِي أَدْنَى مِنِّي فَلَمَّا
خَرَجْتُ قُلْتُ مَا الَّذِي خَافَتَ بِهِ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
19- وَ
مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
شَقِيقٍقَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص
يَقُولُ يَقُومُ فِي أُمَّتِي بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً قَالَ ثُمَّ
تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ وَ سَأَلْتُ أَبِي وَ كَانَ
أَقْرَبَ مِنِّي فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
20- وَ عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ أَرْسَلَ
إِلَى ابْنِ سَمُرَةَ حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِماً
حَتَّى يَكُونَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِنْ قُرَيْشٍ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ
إِلَى آخِرِهِ.
القواعد العقائدية
القاعدة العقائدية الأولى
الإمامة بعد النبي محدّدة عددًا بنصّ
نبوي، وليست مجالًا للاجتهاد البشري.
لأنّ جميع الطرق قالت: اثنا عشر خليفة/أميراً.
القاعدة العقائدية الثانية
استمرار الدين وظهوره مرتبط بوجود
هؤلاء الاثني عشر.
النص يقول: لا يزال الدين قائماً/عزيزاً/ظاهراً… حتى يكون
اثنا عشر خليفة.
القاعدة العقائدية الثالثة
العدد (١٢) ليس اعتباطياً، بل هو
عددٌ إلهيّ على سنن نقباء بني إسرائيل.
→ تكرار المماثلة في روايات أخرى: عدة نقباء بني إسرائيل.
القاعدة العقائدية الرابعة
الخلفاء الاثنا عشر من سلالة قريش،
أي من البيت النبوي الهاشمي.
→ قول النبي في كل الطرق: كلهم من قريش.
القاعدة العقائدية الخامسة
الحقّ لا يضرّه المخالفون ما دام خط
الإمامة قائماً.
→ لأن النص يقول: لا يضرّه من ناواه، لا يضره من خالفه.
القاعدة العقائدية السادسة
وجود الإمام الثاني عشر مستمر إلى
آخر الزمان أو إلى قيام الساعة.
→ بعض الروايات: لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون اثنا عشر
خليفة.
القاعدة العقائدية السابعة
الخلافة الحقة مرتبطة بالنور الإلهي
لا بالسلطة السياسية.
→ لأنها مقترنة بحفظ الدين، لا بحكمٍ دنيويّ.
القاعدة العقائدية الثامنة
وجود حجة الله في كل زمان ضرورة
لبقاء الدين.
→ استمرار ظهور الدين إلى اكتمال العدد يعني أنّ الأرض لا تخلو من إمام.
القاعدة العقائدية التاسعة
صمت النبي عن بعض التفصيل وإخفاء
صوته يدلّ على أن أسماء الأئمة سرّ لخاصّته.
→ تكرر في الأحاديث: ثم تكلّم بكلمة لم أفهمها… فسألت أبي.
القاعدة العقائدية العاشرة
الأمة تكون مستقيمة على العهد ما
داموا متمسّكين بخط هؤلاء الاثني عشر.
→ نصّ الروايات: لا تزال الأمة مستقيمًا أمرها….
القواعد الروحية
القاعدة الروحية الأولى
اليقين بأن دين الله محفوظ مهما كثرت
المحن.
→ لأن النبي قال: لا يضره من ناواه.
القاعدة الروحية الثانية
الاطمئنان الداخلي بأن الولاية هي
سرّ قوة الأمة.
→ نصوص: الدين عزيز… منيع… ظاهر… حتى يمضي اثنا عشر.
القاعدة الروحية الثالثة
الثبات أمام الاضطرابات لأنها جزء من
سنن ما بعد غياب الإمام الظاهر.
→ بعض الأسانيد: ثم يكون الهرج بعد اكتمال العدد.
القاعدة الروحية الرابعة
الارتباط الروحي بالأئمة الاثني عشر
يمنح المؤمن شعور الحماية الإلهية.
→ الحديث يجعل وجودهم ضمانًا لحفظ الدين.
القاعدة الروحية الخامسة
معرفة أنّ القيادة الربانية ليست
صراع سلطة بل عهدٌ إلهي.
→ لأن بقاء الدين مرتبط بالإمام، لا بالحكام الدنيويين.
القاعدة الروحية السادسة
تربية القلب على التسليم لله في
تعيين خلفائه، كما سلّم النبي وعدّدهم.
→ التعبير المتكرر: يكون بعدي…، يقوم بعدي….
القاعدة الروحية السابعة
الإيمان بأن وجود الإمام نورٌ
باطنيٌّ مرشدٌ للقلوب.
→ استمرار الدين قائمًا دليل على حضوره التكويني.
ما رواه
أبو جحيفة
21- وَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ
بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ الدَّلَّالُقَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ
بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَخْطُبُ وَ عَمِّي جَالِسٌ بَيْنَ
يَدَيْهِ فَقَالَرَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِي صَالِحاً حَتَّى
يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
القواعد العقائدية
القاعدة العقائدية الأولى
صلاح أمر الأمة مرتبط بوجود اثني عشر
خليفة منصوص عليهم.
→ قوله ﷺ: «لا يزال أمر أمتي صالحًا حتى يمضي اثنا عشر خليفة» يدل أنّ
استقامة الأمة مرهونة بوجود هذا العدد الإلهي.
القاعدة العقائدية الثانية
تحديد عدد الخلفاء بنصّ نبوي دليل
على أن الإمامة ليست اختيارًا بشريًا.
→ لأن النبي ﷺ يحدّد العدد بنفسه، لا يدعه للشورى أو الاجتهاد.
القواعد الروحية
القاعدة الروحية الأولى
الطمأنينة بأن الله لا يترك الأمة
بلا قادة ربانيين يحفظون صلاحها.
→ الحديث يزرع في قلب المؤمن يقينًا بأن لله خلفاء يحفظون نظام الأمة.
القاعدة الروحية الثانية
صلاح القلب مرتبط بصلاح القيادة
الإلهية.
→ كما أن الأمة لا تصلح إلا بوجود الأئمة، كذلك قلب المؤمن لا يصلح إلا بالارتباط
بهم.
القاعدة الروحية الثالثة
استشعار حضور النبي في مشروع
الإمامة.
→ الراوي كان “بين يدي
النبي” وهو يخطب، مما يشير إلى أن هذا الإعلان جزء من الوصية الخاتمة.
مَا
رُوِيَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ
- رَوَى
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
الشَّعْبِيِّ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص
نَحْوُ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الَّذِي رَوَيْنَاهُ فِي صَدْرِ الْبَابِ رَوَاهُ
عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّارُ
ما رواه
عبد الله بن عمرو بن العاص
22- وَ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ[4] عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو لَا جَرَمَمَكْتُومٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اثْنَا عَشَرَ يَمْلِكُونَ
النَّاسَ.
23- مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدُّهْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ
أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعِينٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ
يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ قَالَ كُنَّا
عِنْدَ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو
يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَكُونُ خَلْفِياثْنَا
عَشَرَ خَلِيفَةً.
24- وَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَ
يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ قَالا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ
قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يَا أَبَا الطُّفَيْلِ اعْدُدْ اثْنَيْ
عَشَرَ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ثُمَّ يَكُونُ النَّقْفُ وَ النِّقَافُ.
القواعد العقائدية
القاعدة العقائدية الأولى
الإمامة ثابتة بالوحي، منصوصة بعددٍ
محدّد (اثنا عشر).
→ كل الروايات: «اثنا عشر» – «يمْلِكُون الناس» – «خلفي
اثنا عشر خليفة».
القاعدة العقائدية الثانية
الاثنا عشر مذكورون في كتاب الله
بنحو الإشارة والتضمين.
→ قول ابن عمرو: «لا جرمَ مكتومٌ في كتاب الله اثنا عشر يملكون الناس» يدل
على الإلهية والسبق القرآني.
القاعدة العقائدية الثالثة
الخلفاء الاثنا عشر هم القيادة
الشرعية بعد النبي ﷺ.
→ نصّ الأحاديث: «يكون خَلْفي اثنا عشر خليفة»، «اثنا عشر يملكون الناس».
القاعدة العقائدية الرابعة
الإمامة نظامٌ ممتد من الحقائق
الربانية السابقة (كنقباء بني إسرائيل).
→ رواية سمرة: «نحو حديث أنس» الذي ربط بين النبي وقيادة بني إسرائيل.
القاعدة العقائدية الخامسة
الخلفاء الاثنا عشر من قريش سلالةً،
أي من البيت النبوي.
→ ثابت في جميع الطرق: «كلهم من قريش».
القاعدة العقائدية السادسة
استقرار الأمة وصلاحها مرتبط بتمام
العدد الإلهي (12).
رواية: «يكون خلفي اثنا عشر خليفة» تشير
إلى أن استمرار الهيمنة مرتبط بوجودهم.
القاعدة العقائدية السابعة
بعد الاثني عشر يبدأ عصر الاضطراب (“النَّقْف
والنِّقَاف”).
→ قول عبد الله بن عمرو: «اعْدُدْ اثْنَيْ عَشَرَ … ثم يكون
النقف والنقاف».
القاعدة العقائدية الثامنة
الإمامة ليست سلطة سياسية بل قيادة
ربانية لحفظ الدين.
→ لأنها مربوطة بالنص الإلهي لا بالانتخاب السياسي.
القاعدة العقائدية التاسعة
العدد في نفسه حجة: فمن خرج عنه فليس
من الخلفاء الإلهيين.
→ تحديد العدد دليل حصريّ، لا يمكن تجاوزه ولا تغييره.
القاعدة العقائدية العاشرة
الأحاديث جاءت بأسانيد متعددة مما
يعطيها قوّة الاستفاضة بل التواتر.
→ تكرارها عن سمرة، وابن عمرو، وأنس، وجابر بن سمرة.
القواعد الروحية
القاعدة الروحية الأولى
الإيمان بأن الله لا يترك الناس بلا
هادٍ يحفظ الدين ويقيم العدل.
«يملكون الناس» أي يرعونهم ويقومون عليهم.
القاعدة الروحية الثانية
اليقين بأن الإمامة رحمة إلهية تُبقي
الأمة قائمة.
كل رواية تجعل وجودهم سبب صلاح الأمة.
القاعدة الروحية الثالثة
الطمأنينة بأن الدين محفوظ في هؤلاء
الاثني عشر مهما كثرت الفتن.
مستفاد من لفظ: “لن يزال
هذا الأمر قائماً”.
القاعدة الروحية الرابعة
الاستعداد القلبي لزمن الفتن بعد
اكتمال العدد.
إشارة “النقف والنقاف” تهيّئ
المؤمن لصبر الغيبة والاضطراب.
القاعدة الروحية الخامسة
تعظيم النصوص الإلهية وعدم استهانة
بما أخفاه الله من تفاصيل الإمامة.
→ قول: «مكتوم في كتاب الله» يعلّم المؤمن التوقير لأسرار الإمامة.
القاعدة الروحية السادسة
الارتباط القلبي بالخلفاء الاثني عشر
هو سرّ الاستقامة الروحية.
لأنهم محور صلاح الأمة في كل حديث.
القاعدة الروحية السابعة
الإيمان بأن لله نظماً دقيقة في
تدبير التاريخ والقيادة.
العدد المحدّد يعطي شعورًا بالثقة في
تدبير الله.
القاعدة الروحية الثامنة
رؤية القيادة على أنها عهدٌ إلهي لا
منصب سلطوي.
هذا يطهّر القلب من حبّ السلطة ويجعله
يحبّ الولاية.
القاعدة الروحية التاسعة
العلم بأن من عرف الحق في الإمامة
ثبت قلبه في الدين.
لأن الاستقامة مربوطة بمتابعة هؤلاء.
القاعدة الروحية العاشرة
الارتباط بالاثني عشر يربط القلب
بالنور المحمدي الممتدّ عبر العصور.
لأن النبي
قال: “يكون خلفي” أي امتداد روحي مباشر.
النعماني
رحمه الله :و الروايات في هذا المعنى من طرق العامة كثيرة تدل على أن رسول الله ص
يذكر الاثني عشر و أنهم خلفاؤه
[1] / هذا الباب مع أخباره غير موجود في بعض النسخ و كأنّه اضيف إليه بعد
باملاء المؤلّف( ره)، و لذا أوردناه برمته بين المعقوفين.

تعليقات
إرسال تعليق