القائمة الرئيسية

الصفحات

معالم الانتظارالقواعد العقائدية والآداب الروحية من كتاب الغيبة للنعماني رحمه الله الباب الثامن

 





 

 

معالم الانتظار

القواعد العقائدية والآداب الروحية من كتاب الغيبة للنعماني رحمه الله

الباب الثامن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

باب 8 ما روي في أن الله لا يخلي أرضه بغير حجة

 

الحديث الاول

1- مِنْ ذَلِكَ مَا رُوِيَ مِنْ كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ الْمَشْهُورِ حَيْثُ قَالَ: أَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص بِيَدِي وَ أَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ وَ ذَكَرَ الْكَلَامَ بِطُولِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ اللَّهُمَّ بَلَى وَ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّتِهِ إِمَّا ظَاهِرٍ مَعْلُومٍ وَ إِمَّا خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ فِي تَمَامِ الْكَلَامِ.

 

ليس في كلام أمير المؤمنين ع ظاهر معلوم بيان أنه يريد المعلوم الشخص و الموضع و قوله و إما خائف مغمور أنه الغائب الشخص المجهول الموضع- وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ

 

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: لا تخلو الأرضُ قطّ من حجّةٍ لله وجود الحجّة ضرورةٌ دائمة في كل عصر.

القاعدة العقائدية الثانية:الحجّة إمّا ظاهرٌ مشهور أو خائفٌ مغمور الغَيْبة لا تنفي وجود الإمام بل تخفيه.

القاعدة العقائدية الثالثة:بقاء الحجّة ضرورة لحفظ الدين وبقاء البينات لِئلّا تَبْطُل حُجَجُ الله وبَيّناته.

 

القاعدة العقائدية الرابعة:الحجّة يقوم لله بالحجّة، أي أنّ وظيفته إلهية لا بشرية.

 

القاعدة العقائدية الخامسة:استمرار الهداية الإلهية مشروط بوجود الإمام المعصوم.

القاعدة الروحية

القاعدة الروحية الأولى: السكينة الروحية في قلب المؤمن مرتبطة باليقين بوجود الحجّة في كل زمان.

القاعدة الروحية الثانية:معرفة أنّ لله حجّةً قائمًا دائمًا تزرع في القلب الطمأنينة وعدم الاضطراب.

القاعدة الروحية الثالثة:الغَيْبة امتحانٌ روحيّ للإيمان الحقيقي؛ فالإمام وإن كان خائفًا مغمورًا يبقى نورًا يهدي القلوب.

القاعدة الروحية الرابعة:الحجّة هو سرّ اتصال العبد بالله؛ فمن عرف أنّ لله وليًّا قائمًا شعر بالقرب الإلهي.

القاعدة الروحية الخامسة:الإيمان الحقيقي يقتضي الارتباط بالوجود الإلهي الخفي كما بالظاهر؛ لأن الحجّة قد يكون مستورًا.

 

 

 

الحديث الثاني

2- وَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَ سَعْدَانُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطْوَانِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَالسَّبِيعِيِّ قَالَ سَمِعْتُ مَنْ يُوثَقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْكُوفَةِ طَوِيلَةٍ ذَكَرَهَا اللَّهُمَّ فَلَا بُدَّ لَكَ مِنْ حُجَجٍ فِي أَرْضِكَ حُجَّةٍ بَعْدَ حُجَّةٍ عَلَى خَلْقِكَ يَهْدُونَهُمْ إِلَى دِينِكَ وَ يُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ لِكَيْلَا يَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِيَائِكَ ظَاهِرٍ غَيْرِ مُطَاعٍ أَوْ مُكْتَتِمٍ خَائِفٍ يُتَرَقَّبُ إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ فَلَنْ يَغِيبَ عَنْهُمْ مَبْثُوثُ عِلْمِهِمْ وَ آدَابُهُمْ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مُثْبَتَةٌ وَ هُمْ بِهَا عَامِلُونَ يَأْنَسُونَ بِمَا يَسْتَوْحِشُ مِنْهُ الْمُكَذِّبُونَ وَ يَأْبَاهُ الْمُسْرِفُونَ بِاللَّهِ كَلَامٌ يُكَالُ بِلَا ثَمَنٍ لَوْ كَانَ مَنْ يَسْمَعُهُ بِعَقْلِهِ فَيَعْرِفُهُ وَ يُؤْمِنُ بِهِ وَ يَتَّبِعُهُ وَ يَنْهَجُ نَهْجَةً فَيُفْلِحُ بِهِ ثُمَّ يَقُولُ فَمَنْ هَذَا وَ لِهَذَا يَأْرِزُ الْعِلْمُ إِذْ لَمْ يُوجَدْ حَمَلَةٌ يَحْفَظُونَهُ وَ يُؤَدُّونَهُ كَمَا يَسْمَعُونَهُ مِنَ الْعَالِمِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ فِي هَذِهِ الْخُطْبَةِ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا يَأْرِزُ كُلُّهُ وَ لَا يَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ فَإِنَّكَ لَا تُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ عَلَى خَلْقِكَ إِمَّا ظَاهِرٍ يُطَاعُ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لَيْسَ بِمُطَاعٍ لِكَيْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ وَ يَضِلَّ أَوْلِيَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ ثُمَّ تَمَامُ الْخُطْبَةِ- وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ وَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ص تَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلَامِ وَ حَفِظَهُ عَنْهُ حِينَ خَطَبَ بِهِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ اللَّهُمَّ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

 

القاعدة العقائدية الأولى: لا بدّ من وجود حجة لله في الأرض دائمًا، حجةً بعد حجة.

وجود الإمام سنّة إلهية لا تنقطع.

القاعدة العقائدية الثانية: الحجّة قد يكون ظاهرًا غير مطاع، أو مكتتمًا خائفًا مغمورًا.

الإمامة ثابتة سواء في الظهور أو الغيبة.

القاعدة العقائدية الثالثة:الحجّة هو الموكول إليه هداية الخلق وتعليمهم علم الله.

«يَهْدُونَهُمْ إِلَى دِينِكَ وَ يُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ»

القاعدة العقائدية الرابعة: بقاء الحجج يمنع تفرّق أتباع أولياء الله.

الإمامة هي الضمانة لوحدة الحق.

القاعدة العقائدية الخامسة:غيبة شخص الإمام لا تعني غياب علمه؛ فالعلم مبثوث في قلوب المؤمنين.

القاعدة العقائدية السادسة:الحجّة هو حامل العلم الذي يحفظ الدين من الضياع. العلم يؤرِز عند فقد الحامل الحقيقي.

القاعدة العقائدية السابعة:الأرض لا تخلو من حجّة إمّا ظاهر يُطاع أو خائف مغمور ليس بمطاع.

تأكيد مكرّر على ضرورة الإمامة.

 

القاعدة العقائدية الثامنة: وجود الإمام يمنع بطلان حجج الله وضلال أوليائه.

 

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: المؤمن يأنس بعلم الأئمة وآدابهم، بينما يستوحش منها المكذّبون.

الأنس بالحق علامة صفاء الروح.

القاعدة الروحية الثانية: غيبة الإمام امتحانٌ للقلوب؛ فالثابتون يعملون بعلمهم وإن غاب شخص الإمام.

القاعدة الروحية الثالثة:الكلام الإلهي (العلم) بلا ثمَن لمن سمعه بالعقل وآمن واتّبع.

القبول الروحي شرط الانتفاع.

القاعدة الروحية الرابعة:انقطاع حمَلة العلم الحقيقيين سبب لغياب العلم من الناس، لا لانقطاع العلم من الله.

القاعدة الروحية الخامسة:استمرار نور العلم في القلوب هو من آثار وجود الإمام وإن كان مخفيًا.

القاعدة الروحية السادسة:هداية الله لأوليائه مرتبطة بالاتصال الروحي بالحجّة، وعدم معرفته يؤدي لضلال بعد الهدى.

 

 

الحديث الثالث

3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ وَ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو إِلَّا وَ فِيهَا عَالِمٌ كَيْمَا إِنْ زَادَ الْمُؤْمِنُونَ شَيْئاً رَدَّهُمْ وَ إِنْ نَقَصُوا شَيْئاً أَتَمَّهُ لَهُمْ.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: الأرض لا تخلو أبدًا من عالمٍ إلهيّ منصوبٍ من الله (الإمام).

القاعدة العقائدية الثانية: وظيفة هذا العالم الإلهي هي ضبط الدين: تصحيح الزيادة وردّ النقصان.

الإمام ميزان الحق في كل زمان.

القاعدة العقائدية الثالثة:المؤمنون بحاجةٍ دائمة إلى مرجعٍ معصوم يردّهم إلى الصواب عند الزيادة أو النقص.

القاعدة العقائدية الرابعة: الإمام هو المكمِّل للدين عمليًا، كما أنه الحافظ لمعالم الشريعة.

 

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: الاستقامة الروحية للمؤمن متوقّفة على وجود هادٍ إلهي يضبط مسيره.

 

القاعدة الروحية الثانية: الزيادة في الدين كالنقص، وكلاهما لا يُهذّبهما إلا الإمام.

(زيادة التشدد أو نقص الالتزام كلاهما انحراف روحي).

القاعدة الروحية الثالثة:الإمام مصدر الطمأنينة؛ لأنّ المؤمن يعلم أنّ هناك من يردّه إلى الصواب.

القاعدة الروحية الرابعة:التكميل الإلهي للنفس المؤمنة يتمّ عبر الإمام، فهو مرآة الكمال.

 

الحديث الرابع

4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّا وَ لِلَّهِ فِيهَا حُجَّةٌ يَعْرِفُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى سَبِيلِ اللَّهِ.

 

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: الأرض لا تخلو أبدًا من حجّةٍ لله وجود الإمام ضرورة دائمة في كل عصر.

القاعدة العقائدية الثانية:الحجّة الإلهية هو العارف الحقيقي بالحلّ والحرام.

أي أنّ التشريع العملي محفوظ بالإمام المعصوم.

القاعدة العقائدية الثالثة:الحجّة هو الداعي إلى سبيل الله، أي صاحب وظيفة الهداية العامة.

 

القاعدة العقائدية الرابعة: عدم وجود الإمام يعني انقطاع الهداية، وهو ممتنع لأنّ الأرض لا تُترك بلا حجّة.

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: الارتباط بالحجّة هو الارتباط بمعرفة الحلال والحرام؛ أي بالوعي الروحي والسلوكي الصحيح.

القاعدة الروحية الثانية: الهداية الروحية للإنسان تمرّ عبر الإمام؛ فهو الذي يدعو الناس إلى سبيل الله.

القاعدة الروحية الثالثة: وجود الإمام ضمانة لعدم ضياع طريق القرب الإلهي.

القاعدة الروحية الرابعة: الروح التي لا ترتبط بالحجّة تفقد البوصلة في معرفة الحلال والحرام، فتضلّ.

الحديث الخامس

 

5- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: الأرض لا يمكن أن تبقى بلا إمامٍ معصوم.

هذا نفيٌ قاطع يدل على ضرورة الإمامة في كل زمان.

 

القاعدة العقائدية الثانية:وجود الإمام شرطٌ في بقاء نظام الخلق والدين معًا.

فلو خلا الزمان من الإمام لاختلّ النظام الإلهي.

القاعدة العقائدية الثالثة: الإمامة ليست أمرًا ثانويًا، بل ضرورة وجودية كونية.

القاعدة العقائدية الرابعة: النفي القاطع (لَا) يدل على الامتناع العقلي والشرعي معًا.

أي أنّ خلوّ الأرض من إمام محالٌ في الشريعة والعقل.

 

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: معرفة أنّ الأرض لا تخلو من إمام تُنشئ طمأنينة قلبية عميقة في المؤمن.

القاعدة الروحية الثانية: غيبة الإمام لا تعني فقدانه، بل يعني استمرار حضوره الروحي في العالم.

القاعدة الروحية الثالثة: الإيمان الحقيقي يستقرّ على قاعدة اليقين بوجود الإمام، لا بالظواهر الخارجية.

القاعدة الروحية الرابعة: الارتباط الروحي بالإمام ضرورة كضرورته الكونية؛ فالقلب بلا إمام كالأرض بلا إمام.

 

 

الحديث السادس

6- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَدَعِ الْأَرْضَ بِغَيْرِ عَالِمٍ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ يُعْرَفِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: الله لا يترك الأرض بلا عالمٍ إلهيّ (إمام معصوم).هذا تقرير لضرورة الإمامة في كل عصر.

القاعدة العقائدية الثانية: العالِم الإلهي هو الميزان الفاصل بين الحق والباطل.

«لولا ذلك لم يُعرف الحق من الباطل»

القاعدة العقائدية الثالثة: بقاء الحقّ في الأمة مرتبط ببقاء الإمام، لا بمجرد العقل أو الاجتهاد الفردي.

القاعدة العقائدية الرابعة: انعدام الإمام يؤدي إلى انعدام إمكانية التمييز الشرعي بين الحقّ والباطل، وهو ممتنع.

 

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: معرفة الحقّ روحيًا تعتمد على نور الإمام، لا على جهد النفس وحدها.

 

القاعدة الروحية الثانية: وجود الإمام في الأرض مصدر الأمان الروحي؛ لأنه يكشف البصائر عن الباطل.

القاعدة الروحية الثالثة:الارتباط بالعالِم الإلهي يورث صفاء القلب وتمييز الحقائق.

القاعدة الروحية الرابعة: القلب الذي لا يستند إلى إمام معصوم معرض للخلط والاضطراب الداخلي بين الحق والباطل.

الحديث السابع

7- وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ اللَّهِ مَا تَرَكَ اللَّهُ أَرْضَهُ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ آدَمَ إِلَّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ لَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: لم تخلُ الأرض لحظة واحدة من إمام منذ قبض آدم إلى اليوم.

استمرار الإمامة سُنّة إلهية أزلية.

القاعدة العقائدية الثانية: الإمام هو الدليل الذي يُهتدى به إلى الله.

الهداية إلى الله لا تتمّ إلا عبر الإمام المعصوم.

القاعدة العقائدية الثالثة: الإمام هو حجّة الله على عباده في كل زمان.

لا يصحّ التكليف ولا تقوم الحجة الإلهية بلا إمام.

القاعدة العقائدية الرابعة: استحالة بقاء الأرض بغير إمام، لأن ذلك ينافي إقامة حجة الله.

 

القاعدة العقائدية الخامسة: الوجود الإلهي في العالم متجلٍّ عبر وجود الإمام، فهو الحجة والواسطة في الهداية.

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: الهداية الروحية إلى الله تمرّ عبر الإمام، فهو طريق الوصول لا مجرد معلّم.

القاعدة الروحية الثانية:الإحساس الداخلي بوجود الإمام يملأ القلب باليقين بأنّ لله شاهداً دائمًا على الأرض.

القاعدة الروحية الثالثة: معرفة الإمام ليست معلومة عقلية فقط، بل هي نور يهدي النفس إلى الله.

القاعدة الروحية الرابعة:انقطاع الإنسان عن الإمام يعني انقطاعه عن الهداية الإلهية، مهما حاول بجهده الشخصي.

القاعدة الروحية الخامسة:الإمام هو الضمان الروحي لعدم ضياع العباد، لأنه حجة الله على قلوبهم قبل جوارحهم.

 

 

 

 

 

 

الحديث الثامن

8- وَ بِهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ فَقَالَ لَوْ بَقِيَتِ الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ لَسَاخَت.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: استحالة بقاء الأرض بلا إمامٍ معصوم.

النصّ يعطي حكمًا قطعيًا: لا يمكن أن تخلو الأرض من إمام.

القاعدة العقائدية الثانية:وجود الإمام ضرورة كونية لحفظ نظام العالم.

«لساخت» أي لاختلّت، وانهدّ النظام.

القاعدة العقائدية الثالثة: الإمامة ركن وجوديّ لا يقلُّ أهمية عن الهواء والماء؛ يرتبط به بقاء الأرض.

القاعدة العقائدية الرابعة: الإمام ليس مجرد قائد ديني، بل علّة لبقاء واستقرار الأرض.

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: وجود الإمام هو السند الروحي الذي تستند إليه الأرواح لئلا تنهار.

كما أن الأرض تسوخ بلا إمام، كذلك القلوب تسوخ بلا وليّ.

القاعدة الروحية الثانية: الإحساس بأن الإمام هو أمان الوجود يُورث طمأنينة عميقة للمؤمن.

 

القاعدة الروحية الثالثة:الإمام هو الثبات الروحي الذي يمنع نفس المؤمن من السقوط في تيه الضلال.

القاعدة الروحية الرابعة: كما أن الكون مرتبط بالإمام، كذلك قلوب المؤمنين متعلقة بنوره كي لا تتزلزل.

 

الحديث التاسع

9- وَ بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا قُلْتُ فَإِنَّا نُرَوَّى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهَا لَا تَبْقَى بِغَيْرِ إِمَامٍ إِلَّا أَنْ يَسْخَطَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ أَوْ قَالَ عَلَى الْعِبَادِ فَقَالَ لَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ وَ لَوْ بَقِيَتْ إِذاً لَسَاخَتْ.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: الأرض لا يمكن أن تبقى بلا إمام معصوم في أي حال.

جواب الإمام: «لا» هو نفي قاطع وإبطال لأي احتمال آخر.

القاعدة العقائدية الثانية: الروايات التي تتحدّث عن بقاء الأرض بلا إمام تدلّ على سخط فرضي، لكنها في الحقيقة ممتنعة الوقوع.

الإمام يصحّح الفهم: السخط لا يعني خلوّ الأرض، لأنه لا يقع.

القاعدة العقائدية الثالثة: بقاء الأرض بلا إمام يستلزم سقوطها واضطراب نظامها، وهو محال.«ولو بقيت إذاً لساخت»

 

القاعدة العقائدية الرابعة: الإمامة ضرورة إلهية كونية لا يُعطّلها سخط ولا غضب؛ فهي جارية على سنن الله الثابتة.

القاعدة العقائدية الخامسة: وجود الإمام ليس رحمة فقط، بل ضرورة لقيام الأرض ونجاتها.

 

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: يقين القلب بأن الإمام موجود دائمًا يزيل الخوف والاضطراب من روح المؤمن.

القاعدة الروحية الثانية: سخط الله على الناس لا يعني رفع الإمام، بل يعني ابتلاءهم، لأن الإمام باقٍ مهما تغيّر حال العباد.

القاعدة الروحية الثالثة: وجود الإمام هو الأمان الروحي للخلق؛ فبدونه تسوخ الأرض وتسقط النفوس.

القاعدة الروحية الرابعة: الارتباط بالإمام هو ارتباط بمعنى الاستقرار، كما أن الأرض تستقر بوجوده.

القاعدة الروحية الخامسة:الإمام هو الثقل الروحي الذي يمنع العالم من الانهيار، ويمنع القلوب من الغرق في الظلمة.

 

 

 

الحديث العاشر

10- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ أَبِي هَرَاسَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ الْإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الْأَرْضِ سَاعَةً لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا وَ مَاجَتْ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ بِأَهْلِهِ.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: رفع الإمام من الأرض ـ ولو ساعة ـ مستحيل لأنّ بقاء الأرض مرتبط بوجوده.«لو أن الإمام رُفع لساخت»

القاعدة العقائدية الثانية:الإمام هو علّة حفظ نظام الكون وثبات العالم.الأرض تسوخ وتضطرب بغيابه.

القاعدة العقائدية الثالثة: وجود الإمام ضرورة وجودية كونية، لا مجرد حاجة دينية تشريعية.

القاعدة العقائدية الرابعة: استقرار العالم مرتبط بوليّ الله، كما يرتبط البحر بمن يكفّ موجه.

القاعدة العقائدية الخامسة: الإمام هو الحائل بين الخلق والفساد الكوني، كما هو الحائل بين الخلق والضلال الديني.

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: القلب بلا إمام يضطرب كما يموج البحر؛ والإمام هو ثبات الروح.

القاعدة الروحية الثانية: معرفة دور الإمام الكوني تورث تعظيمًا روحيًا له، وارتباطًا قلبيًا أعمق.

 

القاعدة الروحية الثالثة: الإمام هو أمان النفس كما هو أمان الأرض؛ الارتباط به يحفظ من السقوط.

القاعدة الروحية الرابعة: التأمل في أن الكون ينهار ساعة بلا إمام يربّي في القلب خشوعًا وسكينة.

القاعدة الروحية الخامسة:الإمام نورٌ روحي شامل، غيابه الظاهري لا يعني غياب أثره الكوني والباطني.

 

الحديث الحادي عشر

11- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا ع هَلْ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا قُلْتُ إِنَّا نُرَوَّى أَنَّهَا لَا تَبْقَى إِلَّا أَنْ يَسْخَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الْعِبَادِ قَالَ لَا تَبْقَى إِذاً لَسَاخَتْ.

القواعد العقائدية

القاعدة العقائدية الأولى: استحالة رفع الإمام من الأرض ولو لساعة واحدة.لأنّ رفعه يساوي انهيار نظام الكون.

القاعدة العقائدية الثانية:الإمام ضرورة وجودية كونية، لا مجرّد قائد ديني.وجوده مرتبط ببقاء الأرض واستقرارها.

القاعدة العقائدية الثالثة: بقاء الأرض مستمر بحضور الإمام، وغيابه يؤدي إلى زوالها فورًا.

 

القاعدة العقائدية الرابعة: الإمام هو العلة المبقية للنظام الكوني، كما أن البحر يبقى هادئًا ما دام له توازن.

القاعدة العقائدية الخامسة: الاضطراب الكوني (الموج) نتيجة طبيعية لرفع الإمام، مما يدل على دوره في توازن العالم.

 

القواعد الروحية

القاعدة الروحية الأولى: القلب بلا إمام يضطرب كما يموج البحر؛ والإمام هو ثبات الروح.

القاعدة الروحية الثانية:معرفة دور الإمام الكوني تورث تعظيمًا روحيًا له، وارتباطًا قلبيًا أعمق.

القاعدة الروحية الثالثة: السخط الإلهي قد يصيب العباد، لكنه لا يصل إلى حدّ رفع الإمام؛ لأن الإمام رحمة العالم.

القاعدة الروحية الرابعة:التأمل في أن الكون ينهار ساعة بلا إمام يربّي في القلب خشوعًا وسكينة.

القاعدة الروحية الخامسة: تصحيح الإمام للفهم الخاطئ يمنح الروح بصيرة في حقيقة الإمامة وضرورتها.

 

 

 

الفهرس

باب 8 ما روي في أن الله لا يخلي أرضه بغير حجة. 2

الحديث الاول. 2

القواعد العقائدية. 2

القاعدة الروحية. 3

الحديث الثاني.. 4

القواعد الروحية. 6

الحديث الثالث.. 7

القواعد العقائدية. 7

القواعد الروحية. 7

الحديث الرابع. 8

القواعد العقائدية. 8

القواعد الروحية. 9

الحديث الخامس... 9

القواعد العقائدية. 9

القواعد الروحية. 10

الحديث السادس... 11

القواعد العقائدية. 11

القواعد الروحية. 11

الحديث السابع. 12

القواعد العقائدية. 12

القواعد الروحية. 13

الحديث الثامن. 14

القواعد العقائدية. 14

القواعد الروحية. 14

الحديث التاسع. 15

القواعد العقائدية. 15

القواعد الروحية. 16

الحديث العاشر... 17

القواعد العقائدية. 17

القواعد الروحية. 17

الحديث الحادي عشر... 18

القواعد العقائدية. 18

القواعد الروحية. 19

الفهرس... 20

 

 

 


أنت الان في اول موضوع

تعليقات