القائمة الرئيسية

الصفحات

من كتاب لماذا وكيف الارتباط بصاحب الزمان عجل الله فرجه

 








الامام خليفة الله والارتباط به ارتباط بالاسماء الحسنى

 

- الخلافة - و هي قيام شيء مقام آخر لا تتم إلا بكون الخليفة حاكيا للمستخلف في جميع شئونه الوجودية و آثاره و أحكامه و تدابيره بما هو مستخلف، و الله سبحانه في وجوده مسمى بالأسماء الحسنى متصف بالصفات العليا، من أوصاف الجمال و الجلال، منزه في نفسه عن النقص و مقدس في فعله عن الشر و الفساد جلت عظمته، و الخليفة الأرضي بما هو كذلك لا يليق بالاستخلاف و لا يحكي بوجوده المشوب بكل نقص و شين الوجود الإلهي المقدس المنزه عن جميع النقائص و كل الأعدام، فأين التراب و رب الأرباب، و هذا الكلام من الملائكة في مقام تعرف ما جهلوه و استيضاح ما أشكل عليهم من أمر هذا الخليفة، و ليس من الاعتراض و الخصومة في شيء، و الدليل على ذلك قولهم فيما حكاه الله تعالى عنهم: إنك أنت العليم الحكيم حيث صدر الجملة بإن التعليلية المشعرة بتسلم مدخولها فافهم، فملخص قولهم يعود إلى أن جعل الخلافة إنما هو لأجل أن يحكي الخليفة مستخلفه بتسبيحه بحمده و تقديسه له بوجوده، و الأرضية لا تدعه يفعل ذلك بل تجره إلى الفساد و الشر، و الغاية من هذا الجعل و هي التسبيح و التقديس بالمعنى الذي مر من الحكاية حاصلة بتسبيحنا بحمدك و تقديسنا لك، فنحن خلفاؤك أو فاجعلنا خلفاء لك، فما فائدة جعل هذه الخلافة الأرضية لك؟ فرد الله سبحانه ذلك عليهم بقوله: إني أعلم ما لا تعلمون و علم آدم الأسماء كلها.

و هذا السياق: يشعر أولا: بأن الخلافة المذكورة إنما كانت خلافة الله تعالى، لا خلافة نوع من الموجود الأرضي كانوا في الأرض قبل الإنسان و انقرضوا ثم أراد الله تعالى أن يخلفهم  بالإنسان كما احتمله بعض المفسرين، و ذلك لأن الجواب الذي أجاب سبحانه به عنهم و هو تعليم آدم الأسماء لا يناسب ذلك، و على هذا فالخلافة غير مقصورة على شخص آدم (عليه السلام) بل بنوه يشاركونه فيها من غير اختصاص، و يكون معنى تعليم الأسماء إيداع هذا العلم في الإنسان بحيث يظهر منه آثاره تدريجا دائما و لو اهتدى إلى السبيل أمكنه أن يخرجه من القوة إلى الفعل، و يؤيد عموم الخلافة قوله تعالى "إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح"([1]) ، و و قوله تعالى "ثم جعلناكم خلائف في الأرض"([2]) ، و قوله تعالى "و يجعلكم خلفاء الأرض"([3]) .

و ثانيا: إنه سبحانه لم ينف عن خليفة الأرض الفساد و سفك الدماء، و لا كذب الملائكة في دعويهم التسبيح و التقديس، و قررهم على ما ادعوا، بل إنما أبدى شيئا آخر و هو أن هناك أمرا لا يقدر الملائكة على حمله و لا تتحمله و يتحمله هذا الخليفة الأرضي فإنه يحكي عن الله سبحانه أمرا و يتحمل منه سرا ليس في وسع الملائكة، و لا محالة يتدارك بذلك أمر الفساد و سفك الدماء، و قد بدل سبحانه قوله: قال إني أعلم ما لا تعلمون ثانيا بقوله: أ لم أقل لكم إني أعلم غيب السموات و الأرض، و المراد بهذا الغيب هو الأسماء لا علم آدم بها فإن الملائكة ما كانت تعلم أن هناك أسماء لا يعلمونها، لا أنهم كانوا يعلمون وجود أسماء كذلك و يجهلون من آدم أنه يعلمها، و إلا لما كان لسؤاله تعالى إياهم عن الأسماء وجه و هو ظاهر بل كان حق المقام أن يقتصر بقوله: قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم حتى يتبين لهم أن آدم يعلمها لا أن يسأل الملائكة عن ذلك، فإن هذا السياق يعطي أنهم ادعوا الخلافة و أذعنوا انتفاءها عن آدم و كان اللازم أن يعلم الخليفة بالأسماء فسألهم عن الأسماء فجهلوها و علمها آدم، فثبت بذلك لياقته لها و انتفاؤها عنهم، و قد ذيل سبحانه السؤال بقوله: إن كنتم صادقين، و هو مشعر بأنهم كانوا ادعوا شيئا كان لازمه العلم بالأسماء.
و قوله تعالى: و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم، مشعر بأن هذه الأسماء أو أن مسمياتها كانوا موجودات أحياء عقلاء، محجوبين تحت حجاب الغيب و أن العلم بأسمائهم كان غير نحو العلم الذي عندنا بأسماء الأشياء، و إلا كانت الملائكة بإنباء آدم إياهم بها عالمين و صائرين مثل آدم مساوين معه، و لم يكن في ذلك إكرام لآدم و لا كرامة حيث علمه الله سبحانه أسماء و لم يعلمهم، و لو علمهم إياها كانوا مثل آدم أو أشرف منه، و لم يكن في ذلك ما يقنعهم أو يبطل حجتهم، و أي حجة تتم في أن يعلم الله تعالى رجلا علم اللغة ثم يباهي به و يتم الحجة على ملائكة مكرمين لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون بأن هذا خليفتي و قابل لكرامتي دونكم؟ و يقول تعالى أنبئوني باللغات التي سوف يضعها الآدميون بينهم للإفهام و التفهيم إن كنتم صادقين في دعويكم أو مسألتكم خلافتي، على أن كمال اللغة هو المعرفة بمقاصد القلوب و الملائكة لا تحتاج فيها إلى التكلم، و إنما تتلقى المقاصد من غير واسطة، فلهم كمال فوق كمال التكلم، و بالجملة فما حصل للملائكة من العلم بواسطة إنباء آدم لهم بالأسماء هو غير ما حصل لآدم من حقيقة العلم بالأسماء بتعليم الله تعالى فأحد الأمرين كان ممكنا في حق الملائكة و في مقدرتهم دون الآخر، و آدم إنما استحق الخلافة الإلهية  بالعلم بالأسماء دون إنبائها إذ الملائكة إنما قالوا في مقام الجواب: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، فنفوا العلم.

فقد ظهر مما مر أن العلم بأسماء هؤلاء المسميات يجب أن يكون بحيث يكشف عن حقائقهم و أعيان وجوداتهم، دون مجرد ما يتكفله الوضع اللغوي من إعطاء المفهوم فهؤلاء المسميات المعلومة حقائق خارجية، و وجودات عينيه و هي مع ذلك مستورة تحت ستر الغيب غيب السماوات و الأرض، و العلم بها على ما هي عليها كان أولا ميسورا ممكنا لموجود أرضي لا ملك سماوي و ثانيا دخيلا في الخلافة الإلهية.

و الأسماء في قوله تعالى: و علم آدم الأسماء كلها، جمع محلى باللام و هو يفيد العموم على ما صرحوا به، مضافا إلى أنه مؤكد بقوله: كلها، فالمراد بها كل اسم يقع لمسمى و لا تقييد و لا عهد، ثم قوله: عرضهم، دال على كون كل اسم أي مسماه ذا حياة و علم و هو مع ذلك تحت حجاب الغيب، غيب السموات و الأرض.

و إضافة الغيب إلى السماوات و الأرض و إن أمكن أن يكون في بعض الموارد إضافة من، فيفيد التبعيض لكن المورد و هو مقام إظهار تمام قدرته تعالى و إحاطته و عجز الملائكة و نقصهم يوجب كون إضافة الغيب إلى السماوات و الأرض إضافة اللام، فيفيد أن الأسماء أمور غائبة عن العالم السماوي و الأرضي، خارج محيط الكون، و إذا تأملت هذه الجهات أعني عموم الأسماء و كون مسمياتها أولي حياة و علم و كونها غيب السماوات و الأرض قضيت بانطباقها بالضرورة على ما أشير إليه في قوله تعالى: "و إن من شيء إلا عندنا خزائنه و ما ننزله إلا بقدر معلوم":، الحجر - 21، حيث أخبر سبحانه بأنه كل ما، يقع عليه اسم شيء  فله عنده تعالى خزائن مخزونة باقية عنده غير نافدة، و لا مقدرة بقدر، و لا محدودة بحد، و أن القدر و الحد في مرتبة الإنزال و الخلق، و أن الكثرة التي في هذه الخزائن ليست من جنس الكثرة العددية الملازمة للتقدير و التحديد بل تعدد المراتب و الدرجات، و سيجيء بعض الكلام فيها في سورة الحجر إن شاء الله تعالى.

فتحصل أن هؤلاء الذين عرضهم الله تعالى على الملائكة موجودات عالية محفوظة عند الله تعالى، محجوبة بحجب الغيب، أنزل الله سبحانه كل اسم في العالم بخيرها و بركتها و اشتق كل ما في السماوات و الأرض من نورها و بهائها، و أنهم على كثرتهم و تعددهم لا يتعددون تعدد الأفراد، و لا يتفاوتون تفاوت الأشخاص، و إنما يدور الأمر هناك مدار المراتب و الدرجات و نزول الاسم من عند هؤلاء إنما هو بهذا القسم من النزول.

و قوله تعالى: و أعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون و كان هذان القسمان من الغيب النسبي الذي هو بعض السماوات و الأرض، و لذلك قوبل به قوله: أعلم غيب السموات و الأرض، ليشمل قسمي الغيب أعني الخارج عن العالم الأرضي و السماوي و غير الخارج عنه([1]).

منزلة الخادم

 

كان المجاهد الشهيد السيد حسن المدرس قد تعلم من ابيه واجداده الطاهرين كيف يتجلد على جهل الجهلاء وكيف يكون قنوعاً في عيشه ورافضاً للظلم واخيراً كيف يتقلد وسام الشهادة الرفيع كجده الحسين(ع) سبط رسول الله(ص).

مستمعينا الافاضل ـ في اثناء سفره الى حج بيت الله الحرام مر العالم العارف الملا محسن الفيض الكاشاني بمدينة اصفهان فورد على العالم الكبير السيد حسين الخونساري رحمه الله وكان في المجلس ابنه السيد جمال الدين، فطرح الملا محسن سؤالاً على الابن فلم يجب على السؤال جواباً كاملاً فضرب الملا محسن يداً على يد وقال: واسفاه ان باب منزل السيد حسين مغلق كناية عن ان هذا الولد الذي لا يدرس ليتعلم ليس مكانه في منزل ابيه العالم، فتأثر الولد بهذا الموقف التربوي الصارم، فقرر ان يدرس بجد واجتهاد فاعتكف للعلم ليلاً ونهاراً، وبعد عام واحد ورد الملا محسن على السيد حسين ايضاً في طريق عودته من الحج فاعاد الملا محسن سؤاله للولد "السيد جمال" فوجده صاحب علم ومعرفة فقال: ان السيد جمال هذا ليس ذاك السيد جمال الذي رأيته العام الماضي.

نعم مستمعي الكريم ـ ان الكلمة الصارمة المنطلقة من القلب المحب دفعته الى العلم والمثابرة، ويقال ان هذا الشاب في ليلة من الليالي وبينما كان منهمكاً في الدرس والمطالعة وضعوا عنده العشاء ولم ينتبه، وفجأة سمع صوت المؤذن لصلاة الصبح فرفع رأسه عن الكتاب فرأى العشاء بجانبه فقال لاهله: لماذا جئتم بالعشاء في هذا الوقت المتأخر؟ فقالوا انه كان من اول الليل بجانبك وانت لم تنتبه له ايها الولد العزيز. هذا وكانت وفاة العلامة العارف الفيض الكاشاني(رض) سنة 1091 للهجرة بينما توفي زميله السيد الخونساري(رض) سنة 1098 هـ. واما وفاة السيد جمال الدين "الشاب المخلص للعلم والدين" فكانت سنة 1125 من الهجرة ليلة القدر وذلك احد اسرار سعادته، تغمده الباري تعالى برحمته الواسعة وحشره مع اجداده الطاهرين

إن ما أنقله عن المرحوم السيد جمال الدين الخونساري المعروف بصاحب روضات الجنات، وهو من أكابر علمائنا+يوضح المطلب، فقد أوصى أن يعد له قبر خارج أصفهان، مع أن في المدينة مقبرة تاريخية يرغب المؤمنون أن يدفنوا فيها، لأنها مليئة بالعلماء والصالحين، ولما سألوه عن السبب سكت، فألحوا عليه حتى قال لهم: كان لي صديق تاجر أثق بصدقه وتدينه وقد أصر عليَّ أن أكون وصيه فقبلت رغم أني لا أقبل الوصية عن أحد، ونقل لي& هذه القصة: قال: ذهبت إلى حج بيت الله الحرام عن طريق العراق حتى أفوز بزيارة الأئمة^في ذهابي ورجوعي، وعندما وصلت إلى النجف كان عندي رسالة بحوالة فأردت أن أستلمها يوم حركة القافلة، فتأخرت إلى المغرب، وجئت لألتحق بالقافلة فوجدتها قد خرجت وأقفلوا باب سور النجف، فبتُّ في تلك الليلة داخل السور، وخرجت أول الصبح مسرعاً لألتحق بالقافلة، ولكني كلما مشيت في الصحراء لم أجدها! فرجعت إلى النجف متحيراً فوجدت باب السور قد أغلق أيضاً، فبتُّ خارج السور!

وفي وسط الليل رأيت فجأة شخصاً درويشاً عليه ثياب رثة، قال لي: أنت البارحة تخلفت عن القافلة، فلماذا تركت صلاة الليل؟! إنهض وتعالى معي!

فخطوت معه أقداماً فرأيت شخصاً جليلاً فنظر إلينا وقال للدرويش: خذه إلى مكة! فقال لي الدرويش: إذهب وتعال في الوقت الفلاني، فذهبت وعدت إليه في الوقت الذي عينه فقال لي: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي! وتقدم أمامي ولم يمش إلا بضع خطوات حتى رأيت نفسي صرت في مكة! فأراد أن يودعني فقلت له: كم تتفضل عليَّ إذا أكملت جميلك وأرجعتني بعد الحج إلى النجف، فقَبِل وواعدني في يوم ومكان! وبعد أن أكملت مناسكي قصدت المكان فوجدته، فقال لي كما قال أولاً: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي، وبعد خطوات رأيت أني صرت في النجف! فقال لي: لا تقل لرفقائك، قل لهم جئت مع أحدهم ووصلنا قبلكم. ثم قال لي: لي إليك حاجة. قلت: أنا حاضر، ما هي؟ قال: سأقولها لك في أصفهان. وعدت إلى أصفهان حتى كان يوم رأيت فيه صاحبي الدرويش بين الحمالين في سوق أصفهان، فجاءني وقال لي: أنا ذلك الشخص الذي أوصلتك الى مكة، وهذا وقت حاجتي التي وعدتني بها! قلت نعم فما هي؟ قال: أناأسكن في المكان الفلاني، وفي اليوم الفلاني أموت، فتعال إلى مكاني، وفي صندوقي ثمانية توامين، فاصرفها على تكفيني ودفني وادفني وأخذني الى المحل الذي اختاره قبراً فدلني عليه، وقال إدفنني هنا!

قال صاحب روضات الجنات&: هذا هو المكان الذي اختاره ذلك الولي اخترته أنا لأدفن فيه!  إن هذا مستوى الخادم من أصحابه×! وإذا كان خدامه يقومون بعمل آصف بن برخيا، فكيف به هو صلوات الله عليه؟!

 

وا حسرتنا على عمرنا الذي قضيناه، ولم نعرف ماذا عملنا فيه، وعمن ابتعدنا؟ فكم نذكره×حتى يذكرنا؟ وكم عملنا له حتى يجازينا؟!

ذلك الإمام الذي يصفه الله تعالى بأنه خاتم الأئمة^وتكملتهم ورحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى، وصبر أيوب!

رحمةً للعالمين .. لم يقلها سبحانه لأحد إلا لرسول الله': وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ. (سورة الأنبياء: 107)، ولشخص آخر هو صاحب الزمان×!

ان وسيله الارتباط بالله لن يكون الا بالارتباط بخليفته

 

إنّ حاجهَ المعلول إلي العلّه غيرُ مقصورهٍ علي حالهِ الحدوث والتحقّق والإيجاد فقط؛ ذلک أنّ نظام العالَم، ومنه الإنسان، نظامٌ إمکانيٌّ، والنظام الإمکانيّ - بالذات - فاقدٌ لکلّ شيء. وعليه، فهو محتاجٌ إلي العِلّه في جميع مراحل عُمُره، لا في أصل الوجود والحدوث؛ فعلي سبيل المثال، الغرفه المظلمه تُضاء بالضغط علي زرّ الکهرباء،، وإناره المصباح الکهربائيّ إنّما هي لأجل التيّار الکهربائيّ الساري في الأسلاک، والذي يستمدّ وجوده من جهاز المولّد الکهربائيّ. وهذه الحاجه ليست حاجهً آنيّهً ومحدوده، بل هي حاجهٌ مستمرّهٌ ومداومه؛ والدليل علي ذلک أنّ الظلام سيعمّ الغُرفه ما إن ينقطع الارتباط بين المصباح وبين المولّد.

 

لموجود الذي يوجده الله تبارک وتعالي لا يخرج عن سيطرته تبارک وتعالي ولا عن قيمومته تبارک وتعالي لأن هذا الموجود مفاض من قبله، فإذا کان مفاضاً من قبله فهو به مرتبط ارتباط الإفاضه بالمفيض.

 

ومعني ارتباط الإفاضه بالمفيض - کما يذکر الفلاسفه- أن الإفاضه هي عين الربط لاشيء له الربط، إذ لو افترضنا للإفاضه شيئيه وراء الربط فمن أعطاها هذه الشيئيه؟ ليس لأي شيء شيئيه إلا بارتباطه بالله عز وجل، فجميع الأشياء هي عين الربط به لا شيء له الربط، إذ لا  شيئيه لها ولا إنَّيه لها ولا نفسيه لها وراء نفس الارتباط ونفس التعلق بالوجود الأتم له تبارک وتعالي.

 

إذن بما أن الموجود هو عين الربط به تبارک وتعالي، فالموجود تحت سيطرته حدوثاً وبقاءً وإيجاداً وإعداماً، وهذه السيطره تقسم إلي قسمين في الفلسفه والعرفان: سيطره ملکيه وسيطره ملکوتيه. ما معني السيطره الملکيه والسيطره الملکوتيه؟


[1])) تفسير الميزان ج 1



[1])) الأعراف - 69

[2])) يونس - 14

[3])) النمل - 62

تعليقات