هل ذكرت السيدة زينب عليها السلام في القران
الكريم
الأول الجواب النقضي:
وللإجابة
نقول ان كثير من المسائل المهمة الدينية لم يصرح بها في القران من قبيل
عدم
تحديد أصول الدين وعددها وكذلك فروع الدين وعدده وكذلك الصلاة التي هي عمود الدين ولم يذكر من هي الوسطى وعدد الركعات
و لا تفاصيل مسائلها وذكر السجود (98) بمشتقاته ولم يذكر على ماذا يسجد والسجود
اعلى مراتب التقرب وكذلك ان بعث الله عزوجل
124000نبيا ولم يذكر القران الا عشرين ونيفا منهم فقط بينما ذكر البعوضة
والذباب والكلب والحمار والهدهد والفيل والنمل.
وكذلك
تجد في القران الكريم ذكر النبي موسى 136مرة بينما النبي الأعظم ذكر 4 مرات فهل هذا يدل على افضلية النبي موسى ^ السلام
على رسول الله | وترى ان ليلة القدر لم
تحدد في القران وكذلك الاسم الأعظم وساعة الاستجابة وغيرها و كذلك تجد اسم ابيها
المرتضى وامّها الصديقة الطاهرة واخويها أفضل منها و لم تذكر اسمائهم ^ وغيرها من
الموارد التي يطول ذكرها.
ان ذکر
شخص في القرآن لیس موجباً لشرافته؛ بدلیل
ذکر فرعون و هامان و امرأتی نوح و لوط فیه. کما أنّ عدم ذکر شخص فی القرآن لیس
موجباً لمنقصته؛ فالأئمة الاثناعشر لیسوا مذکورین فیه.
و لو
قلت إنهم مذکورون بمعنی أنّ کلّ آیة ورد فیها مدح للمؤمنین و الصالحین و الخاشعین
مثلا فهی نازلة فی حقّهم ^ لأنّهم أوّل المؤمنین و رأس الصالحین و أخشع الخاشعین؛
فنقول إنّ السیدة زینب (سلام الله علیها) أیضاً مذکورة فی القرآن بعین هذا المعنی
فی المؤمنات و العابدات و القانتات فإنها من أوّلهنّ و أفضلهن.
ومن جهة اخر وهي مهمة للغاية
قال
الله تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ
هذَا الْقُرْآنَ)([1]).
وقال
تعالى (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ) ([2]).
وقال
تعالى (وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )([3]).
والقصص
القرآنیة إنما هی مذکورة فی القرآن لاشتمالها علی عبرة و موعظة و هدایة و مثل ذلک.
و لهذا نری أکثر القصص المذکورة في القرآن قد وقعت في الأیّام الخالیة و العصور
السابقة، و بعضها القلیل واقع فی زمان نزول القرآن مثل ما نزل فی غزوة بدر و اُحد
و کآیة الإفک و آیات سورة التحریم فی أزواج النبیّ | مثلاً.
و لا
وجه لذکر القصص التی ستقع فی المستقبل فإنها لم تقع بعد حتی تکون فیها موعظة أو
عبرة. و السیدة زینب ÷لم تکن مولودة في سنوات نزول القرآن إلاّ في أواخرها و کانت
طفلة و لم تکن لها قصة أو حکایة صالحة للذکر فی القرآن بعد.
بل لم
تکن السیدة معروفة بین مخاطبی القرآن إلی أن عُرفت بسبب القضایا الواقعة بعد
العاشوراء سنة 60 أو 61 بعد هجرة النبی | ؛ فلماذا و بأیّ مناسبة تذکر فی القرآن ؟
ومن
الغايات في عدم ذكر الأسماء لأهل البيت × والسيدة زينب ÷التمحيص والغربلة وفيه
يشتد التكليف ويعظم الامتحان وتغربل الامة.
وهاك
تطبيق من القران الكريم
(إِنَّ
اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
(وَاللَّهُ
يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)
((وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا
لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن
رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ))
وهنا
نقول هل يوجد اعظم من صبر السيدة زينب ÷ ولا يوجد مناقش في مسالة صبرها ومن هنا
نستطيع ان نقول بضرس قاطع
ان الله
مع زينب وان الله يحب زينب وان الرب يصلي على زينب وانها من المهتدين والهادين .
والتطبيق
أوسع بكثير جدا اتركه لتدبر اهل الفهم يجدون المعارف العالية.
تعليقات
إرسال تعليق