القائمة الرئيسية

الصفحات

"نور المعرفة المهدوية في زمن الغيبة"

 





"نور المعرفة المهدوية في زمن الغيبة"

المعلومة المهدوية… لبنة في عقد الانتظار

يعيش مجتمعنا اليوم في زحمةٍ من المعلومات المتدفقة من شتّى المصادر، بعضها صائب، وبعضها مشوَّه أو منقول بغير أمانة. ولأنّ القضية المهدوية من أقدس قضايا العقيدة، وجب أن تُؤخذ معارفها من ينابيعها الصافية: القرآن الكريم، وروايات أهل البيت عليهم السلام، وما كتبه العلماء الثقات. فالمعلومة في مدرسة الانتظار ليست ترفًا معرفيًا، بل أساسًا لبناء مجتمع سليم يمهّد لدولة الحق الإلهي.

أولاً: تصحيح المعلومات

من واجب المنتظِر أن يُنقّي الساحة الفكرية من الخرافات والدعاوى الباطلة التي علقت بالقضية المهدوية عبر التاريخ. فالمعرفة هي الترياق ضد سموم الجهل، وهي النور الذي يبدّد ظلمات الضلالة. وكما قال الإمام الباقر عليه السلام: «اعرفوا منازل شيعتنا على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية».

ثانيًا: تزويد المجتمع بالمعرفة

المجتمع لا يُبنى إلا على وعيٍ راسخ، والمعرفة المهدوية هي الخلفية الثقافية التي تؤهّله للسير في طريق الانتظار. وكل مؤمن مدعوّ إلى أن يغترف من ينابيع الروايات والبحوث العقائدية، ثم يقدّمها للناس بصدق وأمانة، لتصبح جزءًا من وعي الأمة.

ثالثًا: نشر المعلومة المهدوية

المعلومة المهدوية ـ مهما صغرت ـ قد تُغيّر حياة إنسان. قد تكون اسم الإمام ونسبه، أو تاريخ ميلاده وغيبته، أو كلمة نورانية من كلماته، تُعلّمها لطفل أو تهمس بها لصديق في سفر، فتفتح له بابًا إلى معرفة الإمام. وربما تكون بحثًا صغيرًا أو حوارًا فكريًا مع مجموعة من الشباب، فيثمر وعيًا جديدًا، ويُعطي للحياة معنى الانتظار.

رسالة لكل منتظِر

لا تستصغر دورك، فأنت ـ أيًّا كان موقعك ـ قادر أن تسهم في التمهيد لظهور الإمام القائم عجل الله فرجه، ولو بكلمة. فاجعل كل معلومة تعرفها عن إمامك هديةً للناس، وقربةً إلى الله، وتوطيدًا لعلاقتك بصاحب الزمان. فلعلّ كلمة منك تُبهج قلب الإمام، أو تجلب لك دعاءه، أو تكون سببًا للقائه.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات