معالم الانتظار
القواعد العقائدية والآداب الروحية من كتاب
الغيبة للنعماني رحمه
الله
الباب الثالث
ما جاء
في الإمامة والوصيَّة، وأنَّهما من الله (عزَّ وجلَّ) وباختياره، وأمانة يُؤدِّيها
الإمام إلى الإمام بعده
[١٥/١] أَخْبَرَنَا أَبُو
الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مستور
الْأَشْجَعِيُّ مِنْ كِتَابِهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله الْحَلَبِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (عليهما السلام)
يَقُولُ - وَنَحْنُ عِنْدَهُ فِي الْبَيْتِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ رَجُلاً -
فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا وَقَالَ: «لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي
الْإِمَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ مِنَّا يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، وَالله إِنَّهُ
لَعَهْدٌ مِنَ الله نَزَلَ عَلَى رَسُولِ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إِلَى
رِجَالٍ مُسَمَّيْنَ رَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى صَاحِبِهَا».
القواعد
العقائدية المستخلصة من الحديث الاول
القاعدة: الإمامة منصب إلهي لا
بشري
ليست بيد أحد من أهل البيت أن
يعيّنها حيث يشاء، بل هي من الله تعالى.
القاعدة: تسلسل الإمامة بالنصّ
الإلهي
عهد الله ورسوله يحدّد الإمام بعد
الإمام، رجلاً فرجلاً، حتى ينتهي إلى صاحبها.
القاعدة:الإمامة عهدٌ إلهيّ نازل
بالوحي
فهي ليست اجتهاداً أو اختياراً بشرياً، بل عهدٌ
إلهي موثّق لا يتخلّف.
القاعدة: تعيين الأئمة بأسمائهم
النصّ على الرجال المسمّين واحداً بعد آخر، دليل
على التحديد الدقيق من الله تعالى.
القواعدة
الروحية المقرّرة في الحديث الاول
القاعدة: وجوب التسليم القلبي
للإمامة
على المؤمن أن يسلّم أنّ الإمامة بيد الله لا
بيد البشر.
القاعدة: الاطمئنان القلبي بترتيب
الله
المؤمن يجد الطمأنينة في علم أنّ الله نصّ على
الأئمة واحداً بعد آخر.
القاعدة: تنقية الباطن من الشكوك
في أمر الإمامة
الشكّ في كون الإمامة بيد الله مرض
روحي، واليقين بها نجاة قلبية.
القاعدة: الارتباط الروحي بالعهد
الإلهي
علاقة المؤمن بالإمام ليست شكلية بل
هي اتصال بعهد الله ورسوله.
القاعدة: التأدّب بحضور الإمام
كما كان الحاضرون عند الإمام الصادق (عليه السلام) يتلقّون تعليمه بتواضع وتسليم، فكذلك أدب المؤمن مع إمامه.
[١٦/٢] وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ اِبْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُعْفِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَوُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ جَمِيعاً، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) فِي قَوْلِ الله (عزَّ وجلَّ): ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ﴾ [النساء: ٥٨]، قَالَ: «هِيَ الْوَصِيَّةُ، يَدْفَعُهَا الرَّجُلُ مِنَّا إِلَى الرَّجُلِ».
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
الثاني
القاعدة: اية الامانة نزلت في
الوصية والإمامة
قوله تعالى ﴿إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ نزلت في الوصية والإمامة، وليست في الأموال فقط.
القاعدة: الإمامة أمانة إلهية عظيمة
يجب تأديتها إلى من نصّ عليه.
القاعدة: نصّ الوصية متسلسل
كل إمام يسلّم الوصية إلى الذي بعده، رجلاً بعد
رجل، فلا مجال للانقطاع أو الفوضى.
القاعدة: الوصية دليل على العصمة
والاختيار الإلهي
إذ لا معنى لكونها "أمانة"
إلا بكونها عند معصوم منصوص عليه من الله تعالى.
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القاعدة: التسليم القلبي لتفسير
أهل البيت
المؤمن يوقن أنّ تفسيرهم للقرآن هو البيان الحق
ويُسلّم له.
القاعدة: استشعار قدسية الإمامة
كأمانة
التعامل مع الإمامة ليس كمنصب دنيوي، بل كأمانة
إلهية ثقيلة.
القاعدة:العدل ثمرة الإمامة
ربط الآية بين الأمانة والعدل يدلّ
على أن معرفة الإمام والاقتداء به شرط لتحقق العدالة في المجتمع.
القاعدة:الوعي الروحي بالوصية
المؤمن يعيش حالة الاطمئنان بأن أمر
الإمامة محفوظ بالوصية الإلهية، فيزول عنه الاضطراب.
القاعدة: الاقتداء بالسلسلة
الروحية للإمامة
كما أنّ الأمانة تنتقل من إمام إلى إمام، على
المؤمن أن يربط قلبه بهذه السلسلة النورانية.
[١٧/٣] وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ الْبَنْدَنِيجِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُوسَى الْعَلَوِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ
المُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليهما السلام) أَنَّهُ قَالَ: «الْوَصِيَّةُ نَزَلَتْ
مِنَ السَّمَاءِ عَلَى رَسُولِ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كِتَاباً
مَخْتُوماً، وَلَمْ يُنْزَلْ عَلَى
رَسُولِ الله (صلّى الله عليه وآله
وسلّم) كِتَابٌ مَخْتُومٌ إِلَّا الْوَصِيَّةُ.
فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام):
يَا مُحَمَّدُ، هَذِهِ وَصِيَّتُكَ فِي أُمَّتِكَ إِلَى أَهْلِ بَيْتِكَ.فَقَالَ
رَسُولُ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أَيُّ أَهْلِ بَيْتِي، يَا
جَبْرَئِيلُ؟فَقَالَ: نَجِيبُ الله مِنْهُمْ وَذُرِّيَّتُهُ، لِيُوَرِّثَكَ عِلْمَ
النُّبُوَّةِ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ.
وَكَانَ عَلَيْهَا خَوَاتِيمُ،
فَفَتَحَ عَلِيٌّ (عليه السلام) الْخَاتَمَ الْأَوَّلَ وَمَضَى لِمَا أُمِرَ
فِيهِ، ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُ (عليه السلام) الْخَاتَمَ الثَّانِيَ وَمَضَى لِمَا
أُمِرَ بِهِ، ثُمَّ فَتَحَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) الْخَاتَمَ الثَّالِثَ
فَوَجَدَ فِيهِ: أَنْ قَاتِلْ وَاقْتُلْ وَتُقْتَلُ وَاخْرُجْ بِقَوْمٍ
لِلشَّهَادَةِ، لَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ، فَفَعَلَ، ثُمَّ دَفَعَهَا
إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليهما السلام) وَمَضَى، فَفَتَحَ عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ الْخَاتَمَ الرَّابِعَ فَوَجَدَ فِيهِ: أَنْ أَطْرِقْ وَاصْمُتْ لِمَا
حُجِبَ الْعِلْمُ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عليهما السلام)،
فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ فَوَجَدَ فِيهِ: أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ الله
تَعَالَى وَصَدِّقْ أَبَاكَ وَوَرِّثِ ابْنَكَ الْعِلْمَ وَاصْطَنِعِ الْأُمَّةَ،
وَقُلِ الْحَقَّ فِي الْخَوْفِ وَالْأَمْنِ، وَلَا تَخْشَ إِلَّا اللهَ، فَفَعَلَ،
ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ».
فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ كَثِيرٍ:
فَقُلْتُ لَهُ: وَأَنْتَ هُوَ؟
فَقَالَ: «مَا بِكَ فِي هَذَا إِلَّا
أَنْ تَذْهَبَ - يَا مُعَاذُ - فَتَرْوِيَهُ عَنِّي، نَعَمْ أَنَا هُوَ»، حَتَّى
عَدَّدَ عَلَيَّ اثْنَيْ عَشَرَ اسْماً، ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
فَقَالَ: «حَسْبُكَ».
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
الثاني
القاعدة: الوصية كتاب مختوم نزل
من السماء
دلالة على أن الإمامة منصب سماوي إلهي لا اجتهاد
بشري فيه.
القاعدة: الوصية خاصة بأهل البيت
(عليه السلام)
فهي عهد إلهي ممتد في العترة الطاهرة دون غيرهم.
القاعدة: توريث علم النبوة في
العترة
الإمامة ليست سلطة دنيوية، بل مواريث علم النبوة
والهدى.
القاعدة: خواتيم الوصية تحدد
وظائف الأئمة واحداً بعد الآخر
كل إمام مكلَّف بمهام محددة منصوصة،
دليل على النصّ التفصيلي.
القاعدة: أدوار الأئمة تكاملية
من القتال والاستشهاد (الحسين) إلى الصمت (زين
العابدين) إلى التفسير (الباقر)، مما يثبت وحدة الهدف وتنوّع الوسائل.
القاعدة: عدد الأئمة اثنا عشر
الإمام الصادق (عليه السلام) عدّد لمعاد بن كثير
أسماءهم حتى أكمل اثني عشر، وهو نص على عددهم.
القاعدة:
انقطاع النص عند الاثني عشر
بعبارة «حسبك»، دلّ على ختم سلسلة الإمامة بعد
الاثني عشر.
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القاعدة: التسليم القلبي الكامل
للوصية الإلهية
المؤمن يتعبد لله بالتصديق بالكتاب المختوم
النازل.
القاعدة: التعلق الروحي بمسيرة
الأئمة
من جهاد الحسين إلى صمت السجاد إلى بيان الباقر،
كلها مسارات نورانية يعيشها قلب المؤمن.
القاعدة: الثبات على الحق رغم
الظروف
مضمون خاتم الباقر (عليه السلام) «قل الحق في
الخوف والأمن ولا تخش إلا الله» قاعدة روحية في الشجاعة والإخلاص.
القاعدة: الصبر في زمن الصمت وحجب
العلم
كما أمر زين العابدين (عليه السلام) بالصمت،
فالمؤمن يتربى على الصبر والانتظار حتى يحين وقت البيان.
القاعدة: الارتباط باثني عشر
مصباحاً روحياً
يوقن المؤمن أن الهداية الإلهية محفوظة في اثني
عشر إماماً، فيستقر قلبه وتزول الحيرة.
القاعدة:
اليقين بأن الشهادة مع الحسين (عليه السلام) حياة أبدية مضمون خاتم الحسين عليه السلام يربي على الاستعداد للبذل والفناء في
سبيل الله.
[١٨/٤] وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ الْبَنْدَنِيجِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَلَانِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْوَلِيدِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام)، قَالَ: «دَفَعَ رَسُولُ الله
(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إِلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) صَحِيفَةً مَخْتُومَةً
بِاثْنَيْ عَشَرَ خَاتَماً، وَقَالَ لَهُ: فُضَّ الْأَوَّلَ وَاعْمَلْ بِهِ،
وَادْفَعْ إِلَى الْحَسَنِ (عليه السلام) يَفُضُّ الثَّانِيَ وَيَعْمَلُ بِهِ،
وَيَدْفَعُهَا إِلَى الْحُسَيْنِ (عليه السلام) يَفُضُّ الثَّالِثَ وَيَعْمَلُ
بِمَا فِيهِ، ثُمَّ إِلَى وَاحِدٍ وَاحِدٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ (عليهم
السلام)».
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القاعدة: الصحيفة المختومة دليل
الوصية الإلهية
كونها مختومة باثني عشر خاتماً يعني أن الإمامة
محددة بنصوص سماوية لا اجتهاد فيها.
القاعدة: تسلسل الإمامة بالوصية
الصحيفة تنتقل من رسول الله ﷺ إلى
علي ثم إلى الحسن ثم الحسين، ثم واحداً بعد واحد من ولد الحسين، وهذا نص على
الوراثة الروحية.
القاعدة: عدد الأئمة اثنا عشر
الخواتيم اثنا عشر، نصٌّ ظاهر على أن عدد الأئمة
محدد لا يزيد ولا ينقص.
القاعدة: وظائف الأئمة محددة
بالنص
كل إمام مأمور بما في خاتمه، ما يثبت أن لكل
إمام دوراً إلهياً خاصاً في مسيرة الهداية.
القاعدة:الإمامة عهد إلهي محفوظ
الصحيفة المختومة أمانة محفوظة بيد
الأئمة، دليل على استمرار خط العصمة والهداية إلى آخر الزمان.
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القاعدة: التسليم القلبي لسرّ
الإمامة
المؤمن يتيقن أن ما في الصحيفة المختومة لا
يعلمه إلا المعصوم، فيسلّم ولا يعترض.
القاعدة: الارتباط الروحي بخط
الاثني عشر
كما أن الخواتيم اثنا عشر، على المؤمن أن يرى
فيهم طريق النجاة المتصل من النبي ﷺ إلى الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
القاعدة: استشعار أن لكل إمام
دوراً روحياً خاصاً
بعضهم دوره الجهاد، وبعضهم الصبر، وبعضهم
البيان، وعلى المؤمن الاقتداء بمقام كل إمام بحسب ظرفه.
القاعدة: الاطمئنان بتمام الحجة
ختم الصحيفة باثني عشر خاتماً يبعث السكينة في
قلب المؤمن أن الله لم يترك الأمة في حيرة، بل جعل لها هداة معصومين.
القاعدة: التربية على الطاعة
المطلقة
مضمون الحديث "اعمل بما فيه" يربّي
المؤمن على الطاعة المطلقة لله من خلال طاعة أوامر الأئمة.
[١٩/٥] وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُوسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ اِبْنِ
هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ،
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ اِبْنِ عَلِيٍّ (عليهما السلام)، قَالَ: سَأَلْتُهُ
عَنْ قَوْلِ الله (عزَّ وجلَّ): ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ
تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: ٥٨].
قَالَ: «أَمَرَ اللهُ الْإِمَامَ
مِنَّا أَنْ يُؤَدِّيَ الْإِمَامَةَ إِلَى الْإِمَامِ بَعْدَهُ، لَيْسَ لَهُ أَنْ
يَزْوِيَهَا عَنْهُ، أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ
النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ﴾؟
إِنَّهُم الْحُكَّامُ، أَوَلَا تَرَى أَنَّهُ خَاطَبَ بِهَا الْحُكَّامَ؟».
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القاعدة: الأمانة في الآية هي
الإمامة
ليست أموال الناس أو ودائعهم فقط، بل
أعظم أمانة هي ولاية الأمر والإمامة.
القاعدة: الإمامة عهد متسلسل
على كل إمام أن يسلّم الإمامة إلى الذي بعده،
فهي نصٌّ إلهي محفوظ.
القاعدة: لا يملك الإمام أن
يحجبها
ليس للإمام أن يزوي الإمامة أو يحجبها عن الذي
بعده، لأنها أمر الله لا أمره.
القاعدة: الإمام حاكم بأمر الله
قوله (عليه السلام): «إنهم الحكام»
يثبت أن الأئمة هم الحكام الشرعيون المنصوصون من الله.
القاعدة: العدل أساس الحكم الإلهي
ربط الآية بين الإمامة والحكم بالعدل يثبت أن
الإمامة أصل العدل في الأمة.
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القاعدة: التسليم القلبي بأن
الإمامة أمانة إلهية
المؤمن يتعبد لله بالاعتقاد أن الإمامة ليست
وراثة دنيوية بل أمانة ربانية.
القاعدة: الاطمئنان لعدالة الأئمة
ما دام الحكم بأيديهم، فحكمهم عدل مطلق لأنه من
الله.
القاعدة: تنقية القلب من الشك في
تسلسل الإمامة
الشكّ في انتقال الإمامة إماماً بعد إمام ينافي
اليقين الروحي.
القاعدة: الاقتداء بعدل الأئمة
على المؤمن أن يستلهم من عدلهم في سلوكه
ومعاملاته اليومية.
القاعدة: الشعور بالأمان الروحي
في ظل الإمامة
معرفة أن الإمامة أمانة محفوظة تعطي المؤمن
طمأنينة قلبية بأن الأمة لم تُترك في حيرة.
[٢٠/٦] وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ
بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ،
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ اِبْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عليه السلام)
يَقُولُ: «لَا وَالله لَا يَدَعُ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَّا وَلَهُ مَنْ
يَقُومُ بِهِ إِلَى يَوْمِ تَقُومُ السَّاعَةُ».
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القاعدة: دوام الإمامة إلى يوم
القيامة
لا يخلو زمان من إمام قائم بأمر الله.
القاعدة: حفظ الحجة الإلهية على
الخلق
وجود الإمام ضرورة عقلية وشرعية
لإقامة الحجة على الناس.
القاعدة: الإمام منصوب من الله لا
من الناس
تعبير «لا يدع الله هذا الأمر» يبيّن أن الأمر
بيد الله وحده.
القاعدة: الاستمرار المتصل لسلسلة
الأئمة
وجود إمام قائم في كل عصر يعني أن
الخط الإمامي ممتد غير منقطع.
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القاعدة: الاطمئنان الروحي بوجود
الإمام الحي
المؤمن يجد السكينة بمعرفته أن لله ولياً قائماً
في كل زمان.
القاعدة: حضور الإمام غيبةً أو
ظهوراً
سواء كان ظاهراً أو مستوراً، على المؤمن أن يعيش
حالة الارتباط به قلباً.
القاعدة: الثبات على الولاء إلى
قيام الساعة
دوام الإمامة يعني دوام التكليف الروحي بالولاء
لأهل البيت.
القاعدة: تربية القلب على اليقين
بعناية الله
استمرار وجود الإمام شاهد على أن الأمة لم تُترك
بلا راعٍ.
القاعدة: شعور المؤمن بالوصلة
الدائمة بالله
وجود الإمام في كل عصر هو الصلة المستمرة بين
الأرض والسماء.
[٢١/٧] وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ مُوسَى الْعَلَوِيِّ، عَنْ عَلِيِّ اِبْنِ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي المُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو
جَمِيلَةَ، عَنْ أَبِي [عَبْدِ الله] عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله
(عليه السلام)، قَالَ: «إِنَّ اللهَ (جَلَّ اسْمُهُ) أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ
إِلَى كُلِّ إِمَامٍ عَهْدَهُ وَمَا يَعْمَلُ بِهِ، وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ،
فَيَفُضُّهُ وَيَعْمَلُ بِمَا فِيهِ».
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القاعدة: العهد الإلهي نازل من
السماء
الإمامة ليست تعييناً بشرياً بل عهداً إلهياً
ينزل لكل إمام.
القاعدة: الاختصاص بكل إمام
لكل إمام كتابه وعهده الخاص به وما يجب أن يعمل
به.
القاعدة: الإمام مأمور بأمر الله
عمل الإمام محدد بالنصّ الإلهي، لا بالاجتهاد أو
الهوى.
القاعدة: الخاتم علامة الحفظ
والاختصاص
كون العهد مختوماً يثبت أن لا أحد يطّلع عليه أو
يحق له التصرف به إلا الإمام نفسه.
القاعدة: العصمة في أداء العهد
عمل الإمام مطابِق لما فيه، فهو معصوم عن الخطأ
والانحراف في تنفيذ أمر الله.
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القاعدة: التسليم الكامل لأمر
الله
على المؤمن أن يتيقن أنّ الإمام يعمل بما أنزل
الله عليه من غير زيادة أو نقصان.
القاعدة: الطمأنينة باستمرار
الهداية
كل إمام يتسلّم عهده بنفسه من الله، فلا فراغ في
سلسلة الهداية.
القاعدة: الارتباط الروحي بالعهد
السماوي
المؤمن يرى في الإمام المظهر الحي
للعهد الإلهي النازل.
القاعدة: تنقية القلب من الشك في
عمل الإمام
إذ لا يعمل إلا بما فيه من أمر الله، فلا مجال للريبة.
القاعدة: التربية على الطاعة
المطلقة
كما يلتزم الإمام بما في العهد
الإلهي، يتربى المؤمن على الطاعة الكاملة للإمام.
وإنَّ في هذا - يا معشر الشيعة -
لبلاغاً لقوم عابدين، وبياناً للمؤمنين، ومن أراد الله تعالى به الخير جعله من
المصدِّقين المسلِّمين للأئمَّة الهادين بما منحهم الله من كرامته، وخصَّهم به من
خيرته، وحباهم به من خلافته على جميع بريَّته دون غيرهم من خلقه، إذ جعل طاعتهم
طاعته بقوله (عزَّ وجلَّ): ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩]، وقوله: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ
اللهَ﴾ [النساء: ٨٠]، فندب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الخلق إلى الأئمَّة
من ذرّيَّته الذين أمرهم الله تعالى بطاعتهم، ودلَّهم عليهم، وأرشدهم إليهم، بقوله
(صلّى الله عليه وآله وسلّم): «إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ
الله، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الله،
مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا».
وقال الله (عزَّ وجلَّ) محثًّا للخلق
على طاعته، ومحذِّراً لهم من عصيانه فيما يقوله ويأمر به: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣].
فلمَّا خولف رسول الله (صلّى الله
عليه وآله وسلّم)، ونُبِذَ قوله، وعُصِيَ أمره فيهم (عليهم السلام)، واستبدُّوا
بالأمر دونهم، وجحدوا حقَّهم، ومنعوا تراثهم، ووقع التمالؤ عليهم بغياً وحسداً
وظلماً وعدواناً، حقَّ على المخالفين أمره، والعاصين ذرّيَّته، وعلى التابعين لهم
والراضين بفعلهم، ما توعَّدهم الله من الفتنة والعذاب الأليم، فعجَّل لهم الفتنة
في الدِّين بالعمى عن سواء السبيل، والاختلاف في الأحكام والأهواء، والتشتُّت في
الآراء، وخبط العشواء، وأعدَّ لهم العذاب الأليم ليوم الحساب في المعاد.
وقد رأينا الله (عزَّ وجلَّ) ذكر في
محكم كتابه ما عاقب به قوماً من خلقه حيث يقول: ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي
قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ
وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ [التوبة: ٧٧]، فجعل النفاق الذي أعقبهموه عقوبةً
ومجازاةً على إخلافهم الوعد، وسمَّاهم منافقين، ثمّ قال في كتابه: ﴿إِنَّ
الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء: ١٤٥].
فإذا كانت هذه حال من أخلف الوعد في
أنَّ عقابه النفاق المؤدِّي إلى الدرك الأسفل من النار، فماذا تكون حال من جاهر في
الله (عزَّ وجلَّ) ورسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالخلاف عليهما، والردِّ
لقولهما، والعصيان لأمرهما، والظلم والعناد لمن أمرهم الله بالطاعة لهم والتمسُّك
بهم والكون معهم حيث يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩]؟ وهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله
(عزَّ وجلَّ) عليه من جهاد عدوِّه، وبذل أنفسهم في سبيله، ونصرة رسوله، وإعزاز
دينه حيث يقول: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ
قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ [الأحزاب:
٢٣]، فشتَّان بين الصادق لله وعده، والموفي بعهده، والشاري نفسه له، والمجاهد في
سبيله، والمعزِّ لدينه، الناصر لرسوله، وبين العاصي والمخالف رسوله (صلّى الله
عليه وآله وسلّم)، والظالم عترته، ومن فعله أعظم من إخلاف الوعد المعقِّب للنفاق
المؤدِّي إلى الدرك الأسفل من النار؟ نعوذ بالله منها.
وهذه (رحمكم الله) حال كلِّ من عدل
عن واحد من الأئمَّة الذين اختارهم الله (عزَّ وجلَّ)، وجحد إمامته، وأقام غيره
مقامه، وادَّعى الحقَّ لسواه، إذ كان أمر الوصيَّة والإمامة بعهد من الله تعالى
وباختياره لا من خلقه ولا باختيارهم، فمن اختار غير مختار الله، وخالف أمر الله
سبحانه، ورد مورد الظالمين والمنافقين الحالِّين في ناره بحيث وصفهم الله (عزَّ
وجلَّ)، نعوذ بالله من خلافه وسخطه، وغضبه وعذابه، ونسأله التثبُّت على ما وهب
لنا، وألَّا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا برحمته ورأفته.
* * *
فحوى كلام الشيخ النعماني رحمه الله
طاعة الأئمة هي طاعة الله ورسوله:
النعماني رحمه الله يربط بين الآيات القرآنية (كآية الطاعة وأولي الأمر، وآية من
يطع الرسول فقد أطاع الله) وبين وصية النبي بالثقلين، ليبين أن الإمامة استمرار
للرسالة الإلهية، وأن مخالفة الأئمة هي مخالفة لله ورسوله.
مخالفة الأمة لرسول الله في أمر
العترة: يشير إلى أن الناس خالفوا الوصية، واستبدوا بالأمر، وظلموا أهل البيت (عليهم
السلام)، فاستحقوا بذلك ما توعدهم الله به من الفتنة في الدين (العمى والاختلاف)
والعذاب الأليم في الآخرة.
الربط بين النفاق وإنكار الإمامة:
كما أن إخلاف الوعد جلب النفاق لقومٍ من الأمم السابقة، فإن مخالفة أمر النبي في
أهل بيته أعظم جرمًا، لأنها عصيان مباشر لله ورسوله وظلم لعترته، فهي موجبة للنفاق
المؤدي إلى الدرك الأسفل من النار.
الأمر بالتمسك بالصدق والصادقين:
النعماني يبين أن الصادقين في القرآن هم الأئمة (عليهم السلام)، الذين صدقوا ما
عاهدوا الله عليه، وفرق بين من التزم بهم ومن عاداهم.
إمامة الأئمة اختيار إلهي لا بشري:
يصرّح أن الإمامة عهد من الله تعالى، ليست بيد الناس، ولا باختيارهم، ومن أقام غير
الإمام المختار من الله فقد ردّ أمر الله، وجعل نفسه في زمرة الظالمين والمنافقين.
دعاء وخاتمة تربوية: يختم بالدعاء
بالثبات على الولاية، والاعتصام برحمة الله، والنجاة من الضلال والغضب والعذاب.
خلاصة القواعد العقائدية المستخلصة
القاعدة: الإمامة منصب إلهي لا بشري
القاعدة: تسلسل الإمامة بالنصّ
الإلهي
القاعدة:الإمامة عهدٌ إلهيّ نازل
بالوحي
القاعدة: تعيين الأئمة بأسمائهم
القاعدة: اية الامانة نزلت في الوصية
والإمامة
القاعدة: الإمامة أمانة إلهية عظيمة
يجب تأديتها إلى من نصّ عليه.
القاعدة: نصّ الوصية متسلسل
القاعدة: الوصية دليل على العصمة
والاختيار الإلهي
القاعدة: الوصية كتاب مختوم نزل من
السماء
القاعدة: الوصية خاصة بأهل البيت
(عليه السلام): فهي عهد إلهي ممتد
القاعدة: توريث علم النبوة في العترة
القاعدة: خواتيم الوصية تحدد وظائف
الأئمة واحداً بعد الآخر
القاعدة: أدوار الأئمة تكاملية
القاعدة: عدد الأئمة اثنا عشر
القاعدة: انقطاع النص عند الاثني عشر
القاعدة: الصحيفة المختومة دليل
الوصية الإلهية
القاعدة: تسلسل الإمامة بالوصية
القاعدة: عدد الأئمة اثنا عشر
القاعدة: وظائف الأئمة محددة بالنص
القاعدة:الإمامة عهد إلهي محفوظ
القاعدة: الأمانة في الآية هي
الإمامة
القاعدة: الإمامة عهد متسلسل
القاعدة: لا يملك الإمام أن يحجبها
القاعدة: الإمام حاكم بأمر الله
القاعدة: العدل أساس الحكم الإلهي
القاعدة: دوام الإمامة إلى يوم
القيامة
القاعدة: حفظ الحجة الإلهية على
الخلق
القاعدة: الإمام منصوب من الله لا من
الناس
القاعدة: الاستمرار المتصل لسلسلة
الأئمة
القاعدة: العهد الإلهي نازل من
السماء
القاعدة: الاختصاص بكل إمام
القاعدة: الإمام مأمور بأمر الله
القاعدة: الخاتم علامة الحفظ
والاختصاص
القاعدة: العصمة في أداء العهد
القاعدة: وجوب التسليم القلبي
للإمامة
القاعدة: الاطمئنان القلبي بترتيب
الله
القاعدة: تنقية الباطن من الشكوك في
أمر الإمامة
القاعدة: الارتباط الروحي بالعهد
الإلهي
القاعدة: التأدّب بحضور الإمام
القاعدة: التسليم القلبي لتفسير أهل
البيت
القاعدة: استشعار قدسية الإمامة
كأمانة
القاعدة:العدل ثمرة الإمامة
القاعدة:الوعي الروحي بالوصية
القاعدة: الاقتداء بالسلسلة الروحية
للإمامة
القاعدة: التسليم القلبي الكامل
للوصية الإلهية
القاعدة: التعلق الروحي بمسيرة
الأئمة
القاعدة: الثبات على الحق رغم الظروف
القاعدة: الصبر في زمن الصمت وحجب
العلم
القاعدة: الارتباط باثني عشر مصباحاً
روحياً
القاعدة: اليقين بأن الشهادة مع
الحسين (عليه السلام) حياة أبدية
القاعدة: التسليم القلبي لسرّ
الإمامة
القاعدة: الارتباط الروحي بخط الاثني
عشر
القاعدة: استشعار أن لكل إمام دوراً
روحياً خاصاً
القاعدة: الاطمئنان بتمام الحجة
القاعدة: التربية على الطاعة المطلقة
القاعدة: التسليم القلبي بأن الإمامة
أمانة إلهية
القاعدة: الاطمئنان لعدالة الأئمة
القاعدة: تنقية القلب من الشك في
تسلسل الإمامة
القاعدة: الاقتداء بعدل الأئمة
القاعدة: الشعور بالأمان الروحي في
ظل الإمامة
القاعدة: الاطمئنان الروحي بوجود
الإمام الحي
القاعدة: حضور الإمام غيبةً أو
ظهوراً
القاعدة: الثبات على الولاء إلى قيام
الساعة
القاعدة: تربية القلب على اليقين
بعناية الله
القاعدة: شعور المؤمن بالوصلة
الدائمة بالله
القاعدة: العهد الإلهي نازل من
السماء
القاعدة: الاختصاص بكل إمام
القاعدة: الإمام مأمور بأمر الله
القاعدة: الخاتم علامة الحفظ
والاختصاص
القاعدة: العصمة في أداء العهد.
يتجلّى من نصوص الباب الثالث أنّ
الإمامة منصبٌ إلهيٌّ خالص، لا دخل للبشر فيه، عُيِّن الأئمّة فيه بالنصّ، وجُعلت
الإمامة عهدًا إلهيًّا نازلًا من السماء، محفوظًا بالوصية المختومة المتسلسلة في
العترة الطاهرة، اثني عشر إمامًا إلى يوم القيامة، كلٌّ منهم وارثٌ لعلم النبوة،
مأمورٌ بأمر الله، حاكمٌ بالعدل الإلهي. وتكشف هذه النصوص عن أن الإمامة أمانةٌ
إلهية عظيمة، لا يملك الإمام أن يحجبها، ولا أن يغيّرها، بل يؤديها كما أمره الله،
فيبقى خطّ الحجة الإلهية متصلًا على الدوام. ومن الجانب الروحي، تُربي هذه النصوص
المؤمن على التسليم القلبي للعهد الإلهي، والاطمئنان بعدالة الأئمة، واستشعار
قداستهم كأمانة إلهية، والارتباط الوجداني بهم غيبةً أو حضورًا، مع الثبات على
الحق واليقين بحضور الحجة، ليحيا القلب في ظل نور الإمامة ويشعر بالأمان الروحي
المتصل بعناية الله.
ما جاء في الإمامة والوصيَّة، وأنَّهما من الله (عزَّ وجلَّ)
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث الاول
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث الاول
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث الثاني
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث الثاني
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
القواعد العقائدية المستخلصة من الحديث
القواعدة الروحية المقرّرة في الحديث
فحوى كلام الشيخ النعماني رحمه الله
خلاصة القواعد العقائدية المستخلصة
تعليقات
إرسال تعليق